دول اتفاقية التبادل الحر تحقق تقدما فى ابيك بدون الولايات المتحدة
أخبار عالمية | اليوم السابع
٥٠:
٠٨
ص +02:00 EET
السبت ١١ نوفمبر ٢٠١٧
توصلت 11 دولة فى منتدى التعاون الاقتصادى لآسيا-المحيط الهادىء (ابيك)، اليوم السبت، إلى إطار لاتفاق جديد للتبادل الحر بينها بدون الولايات المتحدة، وذلك غداة خطاب للرئيس دونالد ترامب فى فيتنام غلب عليه بشكل واضح الطابع الانعزالى.
وتم التوصل الى هذا الاتفاق على هامش قمة هذه المجموعة فى دانانغ بوسط فيتنام .
وفى بيان نشر صباح السبت، اوضحت الدول الـ11 "أنها اتفقت على العناصر الاساسية" لاتفاقية جديدة، بعد أيام من المفاوضات الشاقة على هامش قمة الدول الـ21 فى ابيك فى مدينة دانانغ بفيتنام، واحتاجت هذه الدول الى اشهر لتجاوز الزلزال الذى أحدثه وصول ترامب إلى البيت الأبيض.
وكان الرئيس الأمريكى قرر بعد ثلاثة أيام على توليه مهامه سحب الولايات المتحدة من إتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، أكبر مشروع لمنطقة للتبادل الحر يبرم.
وكان 12 دولة فى منطقة آسيا المحيط الهادىء تمثل 40% من الاقتصاد العالمى، وقعت فى 2015 وبعد سنوات من المفاوضات الصعبة، هذه الاتفاقية التى تهدف حسب محليين، الى تحقيق توازن مع التأثير المتنامى للصين.
وهى تقضى بفتح اسواق المنتجات الزراعية بشكل كبير أمام الولايات المتحدة وكندا واليابان، كما تنص على آليات للنظر فى الخلافات بين المستثمرين الأجانب والحكومات. وتفرض الاتفاقية على دول مثل فيتنام والمكسيك وماليزيا تحسين معايير حماية العمال، وهناك عدد كبير من المسائل التى يجب اعادة النظر فيها لان رحيل الولايات المتحدة أول اقتصاد فى العالم، اعاد خلط الاوراق.
وتحدث وزير التجارة الكندى فرنسوا-فيليب شامبانى صباح السبت عن "تقدم كبير انجز" خلال المفاوضات. لكن كندا اوضحت فى بيان أنه "ما زال هناك عدد من المشاكل العالقة"، وتصر كندا على البنود التقدمية خصوصا التى تم التفاوض حولها فى الاتفاقية.
وكانت الولايات المتحدة مدافعة تقليدية عن التبادل الحر فى ظل كل الادارات السابقة الجمهورية والديمقراطية. لكن بدفع من ترامب قامت بهذا التحول الجذرى.
ولم يغير الرئيس الأمريكى موقفه فى خطابه الجمعة أمام قادة آسيا المحيط الهادىء فى دانانغ بوسط فيتنام. فقد دافع بقوة عن قراره مؤكدا أن الولايات المتحدة لن توقع بعد اليوم "اتفاقات كبرى" تجبرها على "التخلى عن سيادتها".
وبعدما دان "الاستغلال التجارى المزمن" الذى لم يعد بامكان الولايات المتحدة "القبول به" وإنتقد الاتفاقات المتعددة الاطراف التى "تقيد ايدى" بلده، دافع ترامب الجمعة عن مبدأ "أمريكا أولا"، وبعد دقائق قام الرئيس الصينى شى جينبينغ بالدفاع عن العولمة، فى مفارقة واضحة فى القمة.
وبما ان تزايد تأثير الصين يشكل أحد مصادر قلق طوكيو، بذلت اليابان جهودا كبيرة فى المفاوضات من اجل التوصل الى إتفاقية جديدة للتبادل الحر خوفا من ان يؤدى تأخير جديد الى سقوط الاتفاق نهائيا، لكن كندا ذكرت بأن هذه الاتفاقية "ستحدد بنود المبادلات التجارية لاجيال"، كما اوضح عضو فى الوفد الكندى لوكالة فرانس برس.
وقالت ديبورا ايلمز من المركز الآسيوى للتجارة أنه حتى بدون الولايات المتحدة، ستكون إتفاقية التبادل الحر "أهم اتفاق تجارى وقع فى السنوات العشرين الاخيرة"، وبدون الولايات المتحدة، لا تمثل الاتفاقية سوى 13,5 بالمئة من إقتصاد العالم.
وتضم "ابيك" 21 دولة تضم 40% من سكان العالم فى بلدان متنوعة من بينها الولايات المتحدة وروسيا والبيرو وبابوا غينيا الجيدة.
الكلمات المتعلقة