زلزال السعودية.. أحداث ساخنة بانتظار المنطقة العربية والخليج
أماني موسى
الأحد ١٢ نوفمبر ٢٠١٧
كتبت – أماني موسى
علق الكاتب الصحفي عادل مرزوق، ورئيس تحرير البيت الخليجي للدراسات في لندن، على قيام السعودية بتوقيف عدد من الأمراء والساسة بتهمة الفساد، قائلاً: ما حدث ليلة الأحد ليس استثنائي، وأننا نعيش مع المملكة منذ مدة أحداثًا استثنائية متتالية ولن يكون ما حدث نهاية هذا المخاض، مشددًا أن السعودية تعيش مخاض عسير وانتقال من مرحلة إلى أخرى ومن صورة إلى أخرى،وإعادة ترتيب الأوراق والأدوار السياسية، فسعودية اليوم ليست التي أسسها الملك بن سعود، حيث يتم إعادة ترتيب البيت السعودي الداخلي، وستكون هناك أحداث مقبلة تقلب الأوراق في الخليج وفي الشرق الأوسط ككل.
ما حدث لا يمكن قراءته خارج الإطار السياسي
وأضاف في لقاءه مع برنامج "الساعة الخليجية" المقدم عبر شاشة مونت كارلو الدولية، هناك صبغة سياسية وإن كان العنوان لُخص في "محاربة الفساد"، وهناك انتقائية وما حدث لا يمكن أن يقرأ خارج الإطار السياسي.
عقل الباهلي: المجتمع السعودي متفاءل بالأحداث الأخيرة وبالسعودية لا يوجد لدينا أحزاب أو حياة سياسية
بينما قال الكاتب السعودي، عقل الباهلي، إن ما حدث مؤخرًا بالسعودية ليس الأول ولن يكون الأخير، فكثيرًا ما يتم اعتقال نشطاء وساسة، فنحن في المملكة ليس لدينا أحزاب أو أي حياة سياسية، والمجتمع السعودي متفاءلين بما حدث والقبض على الفاسدين.
مضيفًا، أن اختيار مثل هذه الشخصيات وبهذا الثقل كان متوقع بعد تصريحات الأمير حول أنه لن ينجو أحد كائنًا من كان لو ثبت تورطه بأي قضايا فساد.
مؤكدًا أن الفساد هو قمة الهرم، فهو كارثة ومعطل للتنمية ويضفي عبئًا كبيرًا أيضًا على الأوضاع السياسية.
وعاد الكاتب مرزوق ليتحدث عما حدث بالسعودية ومحاربة الفساد، مشيرًا إلى أن الغريمين قطر والإمارات ينفردان بترتيب جيد ومميز في مؤشر الفساد العالمي، حيث أنهما من أكثر الدول تقدمًا في الشفافية.
وأضاف لا بد أن يكون هناك تفريق بين أن يكون هناك فساد في نظام الدولة نفسه أو مجموعة أشخاص، مشيرًا إلى أن السعودية قامت عن طريق القبلية من خلال الملك بن عبد العزيز، وأن شرعية الدول غير منحصرة فقط في الصناديق والاقتراع، لكن هناك أنماط من الشرعية تصنع أحيانًا بالعنف أو بالمال، والشرعية بالسعودية قامت على مبادئ تقاسم الغنائم، ومن ثم فما يتم اليوم بالسعودية هو إعادة تشكيل هذه الهوية وهذا النظام وتغييره، وهذا التغيير لن يكون مريحًا ومن ثم سيكون هناك ممانعات ورفض للبعض أن يخرجوا من المشهد بسهولة.
وأكد أن السعودية تنتقل إلى شكل جديد، هوية جديدة، شرعية جديدة بفلسفة جديدة.