الأيزيدية لمياء بشار : الأقليات الدينية تتعرض لحرب إبادة في بعض الدول العربية

فيينا – أسامة نصحي
فى حوار خاص ل / الاقباط متحدون / قالت الناشطة الايزيدية لمياء بشار أنها ستواصل المشاركة فى كل المؤتمرات الدولية والمحافل الأوروبية والعالمية للتعريف بالإخطار التي تتعرض لها الأقليات الدينية في الشرق الاوسط وخاصة المرأة على يد التنظيمات الدينية المتشددة .

ونوهت  لمياء فى حديثها الى أن أوضاع الاقليات الدينية لازالت فى خطر كبير رغم الهزيمة الواسعة التى لحقت بتنظيم داعش الارهابي فى سوريا والعراق .

وطالبت المجتمع الدولي بوقفة قوية مع الارهاب والتشدد الديني ومحاربة كل اشكال القمع والاستعباد والاستغلال الجنسي للنساء خاصة القاصرات وكافة أشكال الاتجار في البشر .

وقالت أن ما حدث فى السنوات الماضية مع الطائفة الايزيدية هو انتهاء خطير وجرائم ضد الإنسانية مشيرة الى ان الطائفة تعرضت لاكثر من 72 اعتداء على مدار تاريخها مع كل الأنظمة السياسية والديكتاتورية التى استباحت حقوق الاقليات .

وتمنت أن يتحقق الامان للطائفة الايزيدية وكل الأقليات الدينية المسالمة فى الشرق الاوسط بعد هزائم داعش والا تجدد التيارات المتشددة نفسها وتمارس نفس الجرائم والانتهاكات الواسعة التى حدثت فى السنوات الماضية .

وأضافت إنها تعيش فى ألمانيا برعاية منظمة حقوقية ازيدية وانها هربت بعد تجارب أليمة حيث بيعت أكثر من خمس مرات في سوق النخاسة وتعرضت للضرب والتعذيب والاغتصاب كما تفجر بها لغم اثناء محاولة هربها مما عرضها لتشويه الوجه وفقد البصر فى احدى العينين .

واشارت الى أنها ستواصل مهتمها الانسانية فى الدفاع عن حقوق الإنسان وكشف الجرائم البشعة والاستغلال والاتجار فى البشر وتأمل أن تساهم مجهوداتها فى فضح التطرف الديني ونشر الوعي بمخاطر عناصر الارهاب متمنية أن يعمل المجتمع الدولي جديا على تجفيف منابع الإرهاب ونشر الاعتدال الديني وتطوير الخطاب الديني بالتعاون مع جميع دول العالم الداعمة للسلام .

وقالت أن مهمة سفراء السلام ونشطاء حقوق الإنسان فى العالم مهمة كبيرة ولاتقل عن دور الحكومات فى حصار انشطة الارهاب والقضاء على الفكر المتطرف ونشر ثقافة التعايش وقبول الأخر ومنع هذه الجرائم وحروب الابادة ضد الاقليات المسالمة مشيرة الى الطائفة الايزيدية تعرضت لعمليات قتل ممنهجة خاصة الرجال وبغرض الابادة الجماعية ويجب ان يضع العالم الضمانات لمنع تكرار مثل تلك الجرائم البشعة .