"ترامب" في الصين.. ومحللون: الاقتصاد وكوريا الشمالية على رأس الأولويات
نعيم يوسف
الاثنين ١٣ نوفمبر ٢٠١٧
باحث: الملف النووي يهم الأمريكيين.. وصحفي صيني: بكين هي الطرف الأقوى
كتب - نعيم يوسف
يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خمس دول وهي الصين وكوريا الجنوبية، وفيتنام والفلبين، على أمل أن يشكل الحذر او الخوف من القوة النووية لكرويا الشمالية نقطة التقاء بين هذه الدول في ظل استراتيجية أميركية لمواجهة التهديدات والتحديات الأمنية والاقتصادية الراهنة والمستقبلية.
ملفات على الطاولة
برنامج "معكم حول الحدث" الذي تبثه أذاعة "مونت كارلو"، الفرنسية، ناقش الملفات المطروحة على طاولة الرئيس الأمريكي في هذه الزيارة، حيث كان في ضيافته وليد عربيد، أستاذ العلاقات الدولية، وعاطف جواد، الباحث في العلاقات الأمريكية - الصينية، غزوان بريك، الكااتب الصحفي.
تبادل مالي واستثمارات
قال "عربيد"، إن العلاقات الصينية الأمريكية ترتكز إلى التبادلات المالية والاستثمارات الأمريكية في الصين، ولكن حاليا يوجد أزمات على الطرفين حلها، وبالتحديد السلاح النووي لكوريا الشمالية، لافتا إلى أن "ترامب" يزور دول كانت بحرب دائمة مع الولايات المتحدة، ويحاول التودد لها لكي تصبح حليفة.
ملف كوريا الشمالية
وأشار أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن الصين هي الدولة الوحيدة التي تستطيع الضغط على كوريا الشمالية للتخفيف من مستوى التسليح النووي لديها.
وأوضح أن كوريا الشمالية دولة صغيرة، وهي تحت سيطرة روسيا والصين، والأهم بالنسبة لزيارة ترامب هو المديونيات الأمريكية الخاصة بالصين، لافتا إلى أن الصين تقول للولايات الأمريكية، صحيح أنك الدولة العظمى، ولكننا في عالم متعدد الأقطاب، وحل أزمة كوريا الشمالية لا يأتي بتحريك حاملات الطائرات، بل بالضغط على بكين وموسكو.
الصين.. واقتصاده
أما الكاتب الصحفي، غزوان بريك، من وكالة أنباء الصين، فأكد أن الصين تمر في المرحلة الأخيرة بتحول في الملف الاقتصادي، بإعادة هيكلة الاقتصاد ما أثر في البداية على حجم النمو، وقيمة صرف الدولار الأمريكي، ولكن الحكومة تتابع عن كثب، وبدأت الأمور تعود إلى نصابها مرة أخرى، مشددا على أنه لا يمكن الاستهانة بالاقتصاد الصيني خاصة السنوات المقبلة.
الحملة الإعلانية.. من الأقوى؟
وأشار "بريك" إلى أن الحملة الإعلانية التي صاحبت زيارة ترامب إلى الصين أظهرت الرئيس الأمريكي بأنه الطرف الأقوى، وأنه سيحقق مكاسب من هذه الزيارة، ولكن الحقيقة هي أن "ترامب" هو الطرف الأضعف، ويحاول الحصول على بعض التنازلات الصينية لكي تكون في صالح الاقتصاد الأمريكي، ولكن من الواضح أن بكين هي الطرف الأقوى.
علاقات واقتصاد
عاطف جواد، الباحث في العلاقات الأمريكية - الصينية، أشار إلى أن هذه الزيارة يغلب عليها الطابع الاقتصادي، وهناك ثلاثة أهداف لها، ولكن أهم ما يشغل الأمريكيين ليس العامل الاقتصادي، رغم اتفاقهم على أهميته، ولكن المهم بالنسبة للأمريكيين هو الأزمة النووية مع كوريا الشمالية.