تعرض القيادي الإسلامي وضابط المخابرات الحربية الاسبق عبود الزمر والذي قضى ثلاثين عاما من عمره في السجن لضلوعه في اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات لهجوم ونقد شديدين بسبب بعض التصريحات التي أدلى بها للقنوات الفضائية والصحف.
خاصة ما قاله للإعلامية منى الشاذلي أثناء تسجيلها حوارا معه في قناة دريم بعد خروجه من السجن بيوم واحد تمت إذاعته في برنامج العاشرة مساء والذي حظي بمشاهدة كبيرة، وأثار مخاوف الكثيرين منه والتحفظ على أفكاره خاصة إخواننا الأقباط لأنه تحدث عن دفع الجزية.
إلا أن الشيخ عبود الزمر أكد لـ'القدس العربي' ان كلامه تم فهمه خطأ على غير ما كان يقصد وأن المساحة التي ركز عليها برنامج العاشرة مساء هي مرحلة تاريخية وفقهية سابقة، ولم يتعرض كثيرا لرؤيته الجديدة للواقع الجديد.
* ولكنك تحدثت عن وجوب دفع الجزية بالنسبة لاخواننا الأقباط مما أثار المخاوف منك؟
* إن أقباط مصر ليس عليهم جزية لأنهم يدفعون الضرائب ويشاركون في الجيش والشرطة ومؤسسات المجتمع جنبا إالى جنب مع المسلمين والجميع سواء أمام القانون.
*وماذا عن محاولة البعض القيام بتطبيق العقوبات على المواطنين وفقاً لما يرونه؟
* الحاكم في البلاد هو المسؤول عن تطبيق الأحكام والعقوبات على المواطنين طبقا لما يصدره القضاء المختص، وبالتالي ليس لأي أحد حق التعدي على السلطة ومعاقبة المواطنين، وأيضا قضية التكفير ليس لأحد أن يتحدث فيها بل ذلك موكول للقضاء المختص الذي يحقق هذه المسائل ويصدر أحكاما بشأنها.
* ما هو صمام الامان الذي يحول دون عودة العنف المسلح مرة أخرى؟
* فتح أبواب الحرية أمام جميع المواطنين بعد الثورة في ممارسة العمل العام يعتبر صمام أمان للمجتمع ويطوي صفحة العنف والعنف المضاد الى غير رجعة.
*ولكن كلامك معنا مخالف لما صرحت به لبعض وسائل الإعلام؟
* لا ليس مخالفا لما صرحت به، ولكن بعض وسائل الإعلام مغرضة وتهدف الى تشويه الصورة بإخراج النصوص عن سياقها، بل وأحيانا قلب الحقيقة وتغيير معالمها تماما، ولكن الله تعالى سيكشف الحقيقة ويدفع عن المظلوم ويظهر الحق في النهاية، وأنا أؤكد على ضرورة التثبت من أقوال الناس قبل ترويج الكلام وعدم الأخذ بنقل وسائل الإعلام المغرضة.
هذا وأكد عبود الزمر أنه يجب ان يطمئن الجميع الى أن التوجه السلمي لنشاطاته هو الوسيلة المعتمدة لديه، وأن من يحاول الترويج لغير ذلك يتحمل مسؤولية ذلك أمام الله تعالى.
وقال انه يتعرض لحملة لتشويه صورته وأطرافها فلول الحزب الوطني ومباحث أمن الدولة وبعض الأقباط ومجموعة من العلمانيين ويتصورون أن هناك مستقبلا معينا له يريدون ضربه والقضاء عليه بذلك. ويؤكد انه لا يسعى لاي شيء في المستقبل ولا غيره.
وأشار الشيخ عبود إلى أن حملة التشويه لا تستهدفه هو فقط وانما تستهدف التيار الإسلامي كله وتنسب إليهم أقوالا وأفعالا مغلوطة، وسبب ذلك مرجعه الى الأغلبية الكبيرة التي حققها التيار الإسلامي الذي كان يقف في صف 'نعم' للتعديلات الدستورية وأن مخاوف الناس من التيار الإسلامي لا مبرر لها وتقوم على أساس شائعات معادية للتيار كله.
 

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها