الأقباط متحدون - علماء يحذرون: التغير المناخى يسبب زيادة معدل الوفيات بالمدن الأكثر حرارة
  • ٠٢:٣٧
  • الثلاثاء , ١٤ نوفمبر ٢٠١٧
English version

علماء يحذرون: التغير المناخى يسبب زيادة معدل الوفيات بالمدن الأكثر حرارة

تكنولوجيا | اليوم السابع

٢٣: ٠٦ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٤ نوفمبر ٢٠١٧

التغير المناخى
التغير المناخى

 مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية، حذر العلماء من أننا قد نرى قريبا زيادة في معدلات الوفيات خلال الطقس الحار، إذ قارن الباحثون الوفيات الناجمة عن الحرارة والبرودة عبر 451 موقعا حول العالم، ووجدوا أن المناطق الأكثر دفئا من الكوكب ستتأثر بشكل خاص.

 
وتشير النتائج التى توصلوا إليها إلى أنه إذا لم يتخذ أى إجراء بحلول عام 2090، فإن معدلات الوفيات فى جنوب شرق آسيا ستزيد بنسبة 12.7 في المئة، فى حين سترتفع المعدلات فى جنوب أوروبا بنسبة 6.4 فى المائة.
 
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تظل معدلات الوفيات في البلدان الأكثر برودة كما هى أو قد تنخفض، مع انخفاض الوفيات المرتبطة بالبرد.
 
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى"، درس باحثون من كلية لندن للصحة العامة والطب الاستوائى الآثار الصحية المحتملة المرتبطة بتغير المناخ على درجة الحرارة.
 
ويشير تحليلهم إلى أن المناطق الأكثر برودة مثل شمال أوروبا من غير المرجح أن تشهد أى تغيير فى معدلات الوفيات، ولكن المناطق الأكثر دفئا يمكن أن تشهد زيادات كارثية.
 
وقال الدكتور أنطونيو جاسباريني، المؤلف الرئيسى للدراسة: "أصبح تغير المناخ الآن معترفا به على نطاق واسع باعتباره أكبر تهديد عالمى للقرن الحادى والعشرين، وعلى الرغم من أن الدراسات السابقة أظهرت ارتفاعا محتملا فى الوفيات المرتبطة بالحرارة، إلا أن القليل كان معروفا عن مدى تأثير هذه الزيادة، خاصة أن الآثار تختلف عبر المناطق، اعتمادا على المناخ المحلى وغيرها من الخصائص، مما يجعل المقارنات العالمية صعبة للغاية.
 
وأضاف جاسبارينى: "توضح هذه الدراسة الأثر السلبى لتغير المناخ، الذى قد يكون أكثر دراماتيكية بين المناطق الأكثر دفئا والأكثر اكتظاظا بالسكان فى العالم، وفي بعض الحالات يؤثر بشكل غير متناسب على المناطق الأكثر فقرا في العالم".
 
ويشير الباحثون إلى أن هذه الوفيات يمكن تجنبها إلى حد كبير إذا تم تنفيذ استراتيجيات التخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة.
 
أوضح الدكتور جاسبارينى: "والخبر السار هو أنه إذا اتخذنا إجراءات للحد من ظاهرة الاحترار العالمى، على سبيل المثال من خلال الامتثال للقواخد التى حددها اتفاق باريس، فإن هذا التأثير سيكون أقل بكثير".
 
في الدراسة، استخدم الباحثون بيانات حقيقية من 85 مليون حالة وفاة فى الفترة من 1984 إلى 2015، مع الأخذ بعين الاعتبار المناخات المختلفة والاقتصاد الاجتماعى والديموغرافيات.