*القس ماجد الشافعي: المسيحيين في الشرق الأوسط يواجهون كل أشكال الاضطهاد.
*في أي مكان يتعرض المسيحيين فيه للاضطهاد سنكون هناك لندافع عنهم.
*وزير الهجرة الكندي (جاسون كيني): بموجب الدستور الكندي مطالبين بالدفاع عن حقوق الإنسان وبكل الطرق.
*الميديا الغربية لا تتابع حالات الاضطهادات في الشرق الأوسط لأنها تحدث كل يوم.
*كندا كانت تقبل 900 حالة لجوء من العراق، الآن نقبل 2700 حالة سنويًا بسبب معاناتهم حاليًا.
*طالبت مقابلة "مبارك" لأحدّثه عن مشاكل الأقباط فأجابوني (أنت بتهزر)!!
تغطية: مدحت عويضة - إبرام مقار - خاص الأقباط متحدون بالتعاون مع الأهرام الجديد الكندية
تلقى "الأهرام الجديد" دعوة لحضور مؤتمر يناقش حقوق الإنسان في الشرق الأوسط نظمته منظمة "عالم واحد حر" التي يرأسها القس المصري ماجد الشافعي.
أقيم المؤتمر بأحد القاعات التابعة لكنيسة المطار بمدينة تورنتو, كان عدد الحضور يقترب من ألفين, الغالبية العظمى منهم لهم أصول كندية وعدد قليل جدًا من ذوات الأصول الشرق أوسطية.
بدأ المؤتمر بعرض فيلم عن منظمة "عالم واحد حر" ورئيسها القس "الشافعي" وكما جاء بالفيلم هو مصري المولد ابن شقيق حسين الشافعي أحد قيادات ثورة يوليو ونائب رئيس الجمهورية السابق وقد تحول للمسيحية, ونتيجة لاضطهاد عائلته له وملاحقة رجال الأمن المصري له هاجر لكندا.
ثم أعقب الفيلم فيلم أخر يعرض حالات الاضطهاد التي يتعرض لها المسيحيون والأقليات الدينية الأخرى في الشرق الأوسط ومنها الأحمدية والبهائية، وعرض الفيلم لاضطهاد الأقباط في مصر وصور لشهداء الكشح ولجنازة شهداء الكشح والتي أثّرت في الحاضرين تأثيرًا كبيرًا.
ثم تكلم القس "ماجد الشافعي" وقال: نحن هنا لنقول لإخوتنا المضطهدين هناك نحن معكم نساندكم ونعضدكم, ألآمكم هي آلامنا وأوجاعكم هي أيضًا أوجاعنا, نحن معكم في خندق واحد ولن نتخلى عنكم أبدًا وسنظل ندافع عنكم حيثما كنتم ولن تفصل المسافات والمحيطات بيننا وبينكم, وعندما تكونون محتاجين إلينا لن نكتفي بالدفاع عنكم من هنا كندا أرض الحريات بل سنكون معكم في قلب أتون النار لنضمد جروحكم ونمسح دموعكم حتى نثبت للرب يسوع.
إن محبتنا لأخوتنا ليست بالكلام فقط بل بالعمل والحق، وكم كانت سعادتي عندما قضيت عيد القيامة في باكستان وقضيت العيد في مناقشات ومباحثات مع الحكومة الباكستانية ممثلة في وزير خارجيتها ووزير حقوق الإنسان من أجل الدفاع عن إخوتي في المسيح.
ثم عرض القس "الشافعي" بعض المشاكل التي يتعرض لها الأقباط في مصر ومسيحيو العراق وباكستان، وقال بينما كان الأصدقاء يحتفلون بعيد القيامة كنت ووفد من منظمتنا في زيارة لباكستان للدفاع عن المسيحيين هناك حيث التقيت بوزير الخارجية الباكستاني ووزير حقوق الإنسان وعرضت عليهم مشاكل المسيحيين هناك.
وقال إن المسيحيين في باكستان يطلق على البعض منهم لفظ العبيد ويعملون في مصانع الطوب وهي أشبه بالمعتقلات وهي كالمناجم التي كان يعمل فيها السود في أمريكا الشمالية في الماضي ويعيشون في ظروف غاية في الصعوبة ويحرم أطفالهم من التعليم وتحرم قراهم من أدنى الخدمات كالمياه والكهرباء كما تتعرض نسائهم وأطفالهم للاغتصاب كما عُرض في الفيلم لفتاة اغتصبت وعمرها سنتين فقط.
ثم ختم حديثه بوعده للحاضرين إنه عندما يتعرض المسيحي في العراق أو في مصر أو باكستان أو أي مكان في العالم سنكون هناك لندافع عنهم.
ثم جاء دور الوزير "جاسون كيني" ولمن لا يعرف "جاسون كيني" كان مندوب رئيس الوزراء الكندي السيد "ستيفن هاربر" للترحيب بقداسة البابا شنوده العام الماضي وأثناء اللقاء انحنى "جاسون كيني" وقبّل يد قداسة البابا شنوده وقال إنني أشعر بالفخر لأنني أمام خليفة مار مرقس، ثم صرح في كلمته أنه يشعر بالأسف لاضطهاد الأقباط في وطنهم مصر ليقابل بعاصفة من التصفيق من الحضور وقتها.
وفي هذا المؤتمر بدأ "جاسون كيني" حديثه عن القس "ماجد الشافعي" وقال: "ماجد" موجود في كندا منذ سبع سنوات لكنه قدّم لكندا أكثر مما قدمناه نحن مواليد كندا بكثير، فماجد سافر لأفغانستان ليكون مع جنودنا هناك كما إن ماجد يدافع في الجبهة الداخلية وبكل قوة عن كندا الحرة الديمقراطية.
وقال كنّا نقبل 900 حالة لجوء سياسي من العراق سنويًا ولكن بعدما عرض علينا القس ماجد الشافعي صور الاضطهاد التي يواجهها المسيحيون من خلال ملفات هناك ضاعفنا الرقم ثلاث مرات.
وقال أن المسيحيين في الشرق الأوسط يتعرضون لاضطهاد بشع وأنتم لا تسمعون عن ذلك ولا ترونه في الميديا لأنه يحدث كل يوم وكل ساعة.
وقال نحن مطالبون وبموجب الدستور الكندي للدفاع عن حقوق الإنسان في أي مكان في العالم وبكل الطرق، فما يحدث من اضطهاد من قبل الأغلبية في الشرق الأوسط للأقليات المسيحية والبهائية والأحمدية شيء لا يمكن السكوت عليه، وأنت كإنسان مسيحي مطالب بمساندة أخوتك المسيحيين الذين يعانون من اضطهاد وأدع الجميع لمساعدة هؤلاء عن طريق كفالة الكنائس للحالات التي تتعرض للاضطهاد من أجل إحضارهم لكندا.
وقال الأقباط في مصر ممنوعون من تولي الوظائف كما تتعرض كنائسهم للحرق وبناتهم للخطف وممتلكاتهم للنهب كما يعتدىَ عليهم جسديًا ويقتل على يد المتطرفين الكثير منهم سنويًا. أما مسيحيو العراق فهم الأكثر اضطهادًا فالمطارنة والكهنة يقتلون وتغتصب الراهبات ويخطف أولادهم وبناتهم ولا يطلقون سراحهم إلا بعد دفع فدية, وتحرق وتدمر كنائسهم ليس لشيء سوى إنهم مسيحيون، كذلك الحال في باكستان وأفغانستان فالطائفة الاحمدية وبالرغم من أنها مسلمة إلا أنها تتعرض للاضطهاد في باكستان فهم يفقدون وظائفهم بسب أنهم يتبعون الطائفة الأحمدية ولا يتبعون المذهب السني الذي تعتنقه الأغلبية هناك
وأضاف كيني: إن البهائيين في مصر يتعرضون أيضًا لاضطهاد كبير.
وذكر الوزير الكندي هذه الواقعة حيث قال كنت منذ ما يقرب من خمس سنوات في زيارة للولايات المتحدة وقت زيارة مبارك -وكنت وقتها نائبًا في البرلمان الكندي- وأشار لي أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي بوجود مبارك, فذهبت للوفد المرافق لمبارك وطلبت منهم مقابلته لأتحدث معه عن اضطهاد الأقباط في مصر فقالوا لي (هل أنت بتهزر؟) وعلّق "كيني" على هذا بقوله أن مشكلة هؤلاء إنهم لا يعترفون أنهم يضطهدون الأقليات وهو ما يجعل مشاكل الاضطهاد مستمرة هناك.
وقبل نهاية المؤتمر عرضت محامية الهجرة الشهيرة "شانتل" لبعض الحالات التي تم قبولها لكندا كلاجئين ومنهم عائلة مصرية، وبعد تقديمهم صعد "جاسون كيني" مرة أخرى للمسرح وصافح وإحتضن كل فرد منهم.
وفي نهاية المؤتمر كان لنا شرف اللقاء بالوزير ورحب بلقائنا مرات أخرى في المستقبل. وبدورنا شكرناه على مجهوده في الدفاع عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وباقي دول العالم.