الأقباط متحدون | الأقباط يعرضون مطالبهم في مسيرة إحتجاجية من "دوران شبرا" لـ"ميدان التحرير"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٤٦ | الجمعة ١٥ ابريل ٢٠١١ | ٧ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٦٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الأقباط يعرضون مطالبهم في مسيرة إحتجاجية من "دوران شبرا" لـ"ميدان التحرير"

الجمعة ١٥ ابريل ٢٠١١ - ٤٦: ١٠ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

* المتظاهرون حملوا الصلبان وسعف النخيل وصور الشهداء، واستعانوا بمكبِّرات صوت على ثلاث سيارات نقل.
* مظاهرات لمؤيدي ومعارضي محاكمة "مبارك" غيَّرت مسار المسيرة من "ماسبيرو" لـ"الميدان".
* الإفراج عن المعتقلين وقانوني دور العبادة والأحوال الشخصية، وتمثيل عادل للأقباط في المناصب والمجالس النيابية أبرز المطالب.
* القس "فليوباتير جميل" يهتف: مسلم مسيحي إيد واحدة.
* "منقريوس": الأقباط هم الاحتياطي الإستراتيجي لـ"مصر"

كتب: هاني سمير
  نظَّم "اتحاد شباب ماسبيرو" مسيرة حاشدة شارك فيها ما يزيد على عشرين ألف مواطن من "دوران شبرا" وحتى ميدان "التحرير" للمطالبة بحقوق الأقباط.
 

بدأت المسيرة من دوران "شبرا" في تمام الثالثة عصر أمس الجمعة، مرورًا بنفق "شبرا"، وصولًا إلى شارع "الجلاء". وحمل المتظاهرون الكثير من الصلبان واللافتات كُتب عليها "نطالب بمصر دولة مدنية ديمقراطية تضع لسيادة القانون"، و"مناهج تعليمية خالية من أي نصوص دينية"، و"فين بنتنا هبة إسكندر"، و"مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه.. لا للظلم لا للطغيان". وخلال مسيرة الأقباط نحو "ماسبيرو"، فوجئوا بمظاهرتين بين مؤيدي ومعارضي محاكمة الرئيس السابق "حسني مبارك"، فحوَّلوا مسيرتهم لميدان "التحرير" القريب من مبنى الإذاعة والتليفزيون.
 

جاءت المسيرة لتأبين شهداء أحداث "المقطم" في ذكرى الأربعين وصلاة التجنيز عليهم بالميدان، وتقدَّم المسيرة كاهنان من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هما القس "فليوباتير جميل"- كاهن كنيسة مار يوحنا بـ"فيصل"- والقمص "متياس نصر منقريوس".
 

وقال القمص "متياس نصر منقريوس" للمتظاهرين الذين زادت أعدادهم بسبب الحشود التي إنضمت لهم من "دوران شبرا" وحتى الميدان فى الطريق: "إننا نمارس كافة آليات الضغط السلمي، فنحن الإحتياطي الإستراتيجي لمصر". فيما قال القس "فليوباتير جميل": إنهم جاءوا للتأكيد على أن المسلمين والمسيحيين يد واحدة. رافضًا الدعوة لعدم الاحتفال بالعيد أو القول بإن العيد "ملوش طعم"، موضحًا أن عيد القيامة المجيد هو عيد الانتصار للمسيحيين والمسيحية، وإنهم سيتذكرون كل إخوتهم الذين استشهدوا مسيحيين ومسلمين، مطالبًا المجلس العسكري بتنفيذ وعوده بفحص ملفات الـ17 شاب الذين تم القبض عليهم واعتقالهم أثناء اعتصام الأقباط أمام "ماسبيرو"، تنفيذًا لوعوده، وحتى يستطيعوا أن يعيِّدوا بين أسرهم.
 

هذا وقد قام "إتحاد شباب ماسبيرو" بتوزيع بيان على المتظاهرين، قال فيه إن مثيري الفتن حاولوا تفكيك الشعب والتشكيك في وطنية الأقباط، مطالبًا بـ"مصر" دولة مدنية ديمقراطية تخضع لسيادة القانون وتفعيل ذلك فى إطار دولة المؤسسات، مع ضمان تحقيق ذلك بالضمانات الدستورية، وذلك من خلال تفعيل مبدأ المواطنة على أساس الهوية المصرية وليس على أساس الدين، وضمان تحقيق مبدأ حرية التعبير عن الرأي بالطرق المشروعة، وباحترام كافة الرموز الدينية والوطنية، وضمان حرية العقيدة والعبادة والضمير لكافة المواطنين طبقًا للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وتفعيل مبدأ المساواة والعدالة
الاجتماعية.


وأشار البيان إلى أن الأقباط يطالبون بإلغاء المجالس العرفية وبأن يخضع المصريين جميعًا لسيادة القانون دون تفرقة، وبمحاكمة كل من يثيرون الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، وتوقيع العقوبات الرادعة عليه، وبضرورة صدور قانون موحَّد لبناء دور العبادة من قبل البرلمان المقبل، يُراعى فيه تخصيص أراضى وإصدار تصاريح لبناء دور العبادة المسيحية إسوة بما يتم لدور العبادة الإسلامية، وخصوصًا في القرى والمدن الجديدة التي تضم أعدادًا كبيرة من المسيحيين ولا يوجد بها كنائس، وعدم التعسف في إصدار تصاريح البناء من قبل الجهات المسئولة، وحماية عمليات البناء على الوجه الذي يضمن عدم التعرُّض لها من قبل الجهات أو التيارات الفكرية المختلفة أو الأفراد، واحترام الطقوس الكنسية في ممارسة الشعائر الدينية، ومراعاة فتح الكنائس في كل الأوقات وطوال اليوم لممارسة الشعائر الدينية، نظرًا لأن الإيمان المسيحي لا يفرض أوقاتًا معينة للصلاة والعبادة، بالإضافة إلى المطالبة بصدور قانون الأحوال الشخصية الموحَّد للمسيحيين في أسرع وقت ممكن، دون تأجيل أو تراخ.
 

وفيما يتعلَّق بالكنائس المغلقة لدواعٍ أمنية تعسفية من قبل جهاز أمن الدولة المنحل- بحسب البيان، طالب الاتحاد الجهات المعنية بضرورة إتخاذ القرارات الجدية في أسرع وقت لإعادة فتح تلك الكنائس، مع ضمان حمايتها بما يسمح للمسيحيين ممارسة شعائرهم الدينية داخلها في أمان وسلام، والتصدي الجدي لكل التيارات التي تسعى إلى خلق الفتن وغلق دور العبادة المفتوحة حاليًا والتعرض لسلامتها، مع العمل على التوعية اللازمة للفئات المتطرفة التي تسعى إلى تطبيق حدود الشريعة الإسلامية على غير المسلمين بحسب أهوائها، والتصدى لهم بقوة القانون لضمان سلامة واستقرار الوطن.
 

وحول قضايا العائدين للمسيحية، طالب المتظاهرون الذين حملوا سعف النخيل وصور الشهداء في مسيرتهم، بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة للعائدين للمسيحية، وضمان سلامتهم، وتحقيق وتفعيل مبدأ المساواة بين المصريين دون تمييز على أساس الدين أو الجنس أو العرق أو اللون، مطالبين بتمثيل الأقباط ضمن تشكيل الحكومة المقبلة وفي الوظائف الدبلوماسية والقنصلية، وتمثيل الشعب القبطي في كافة الوظائف الحكومية والوظائف النيابية، وعدم التعنُّت في تمثيل الشباب القبطي في كليات الشرطة والحربية وكلية الطيران والبحرية وبعض فروع كليات الطب، وعدم التعنُّت ضدهم في المؤسسات التعليمية بمختلف مراحلها، وتواجدهم ضمن أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، وذلك في إطار مبدأ الكفاءة كمعيار للاختيار. كما طالب الاتحاد بعدم احتواء مناهج التعليم الدراسية في مختلف المراحل التعليمية على أية مقررات دينية خارج كتب التعليم الديني بالمدارس.
 

وطالب الاتحاد مجلس الوزراء والمجلس العسكري بتنفيذ وعودهم فيما يتعلق ببناء مطرانية "مغاغة والعدوة"، والإفراج عن تاسوني "مريم راغب" لحالتها الصحية المتدهورة، وإتخاذ كافة القرارات التي تحقِّق ذلك دون تباطؤ، وفتح قنوات الإتصال والحوار الشرعية للمناقشة، وضمان تحقيق تلك المطالب الشرعية دون استهانة أو تأجيل، إلى حين تشكيل البرلمان وانتخاب رئيس الجمهورية.
 

وقد انتهت المسيرة بميدان "التحرير" في تمام السابعة إلا عشر دقائق بصلاة التجنيز، والغناء لـ"مصر" بأغنية: "انا مصري".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :