الأقباط متحدون - القضية الفلسطينية والتطبيع بين إسرائيل والسعودية.. أيهما أولًا؟
  • ١٠:١٩
  • الجمعة , ١٧ نوفمبر ٢٠١٧
English version

القضية الفلسطينية والتطبيع بين إسرائيل والسعودية.. أيهما أولًا؟

٤٢: ٠٨ م +02:00 EET

الجمعة ١٧ نوفمبر ٢٠١٧

إسرائيل, السعودية
إسرائيل, السعودية

باحث إسرائيلي: القضية الفلسطينية ماتت.. وخبير سعودي: حلها أولًا

كتب - نعيم يوسف

تشير تقارير إعلامية كثيرة في الفترة الأخيرة، إلى تقارب إسرائيلي - سعودي، وقد ناقش برنامج "ساعة حرة"، المذاع الخميس، على قناة "الحرة" الفضائية، هذا الأمر، حيث استضاف أنور عشقي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية"، وإيدي كوهين، الباحث في جامعة بار إيلان، في تل أبيب، و نبيل عمرو، عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، و"فيليب كراولي"، مساعد وزير الخارجية الأمريكية.

استعداد للتعاون
وقال أنور عشقي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية"، إن رئيس الأركان الإسرائيلي أعلن أن بلاده مستعدة للتعاون مع دول تعارض إيران، ولكن هذا لا يعني أن الدعوة قُبلت في السعودية، مشددًا على أن المملكة وضعت حدًا فاصلا، وهو قبول إسرائيل بالمبادرة العربية، وطبقتها وأعطت الفلسطينيين حقوقهم، ثم بعد ذلك التطبيع.

لا علاقات إلا بعد الحل
وأعرب "عشقي" عن دهشته من إجراء موقع "إيلاف" -السعودي- حوارًا مع رئيس الأركان الإسرائيلي، ولكن لا توجد ردود فعل من المملكة وصاحب الموقع هو المسئول عنها، مؤكدا أنه لا علاقات مع إسرائيل إلا بعد حل القضية الفلسطينية.

الحوار.. والقضية الفلسطينية
وأشار إيدي كوهين، الباحث في جامعة بار إيلان، في تل أبيب، إن الحوار مع الموقع السعودي ليس تطبيعًا، وحان الوقت للجرائد العربية، أن تعطي للكتاب الإسرائيلين منبرا، وهذه هي الديمقراطية، وعلى القارئ أن يحكم بنفسه، معربا عن تثمينه للسعودية ومفتي السعودية، مضيفًا: "يريدون التعاون مع الدولة الإسرائيلية وهذا ليس عيبا"، مشيرا إلى أن العدو المشترك هو إيران، ويجب التحالف لمواجهته.

وردًا على القضية الفلسطينية، قال "كوهين": "هذه القضية احتضرت في عصر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ومع انتخاب دونالد ترامب هذه القضية ماتت، ولكن العرب وراء الميكروفانات يقولون شيء أخر، ووراء الكواليس يقولون شيئا أخر".

مبالغة من الجانب الإسرائيلي
أما نبيل عمرو، عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، فقد أشار إلى أن هناك مبالغة من جانب الإسرائيليين في وصفهم للعلاقات العربية الإسرائيلية، وخاصة رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي قال إنه استطاع تحويل الدول المعادية إلى حلفاء.

وشدد "عمرو" على أن المملكة العربية السعودية، هي التي أطلقت مبادرة السلام، وقبولها من إسرائيل مقابل التطبيع، فالفلسطينيون يوافقون على ذلك، مشددا على أنهم يثقون في السعودية بأنها لن تُطبع إلا بعد قبول إسرائيل للمبادرة.

إسرائيل والعرب
وقال "فيليب كراولي"، مساعد وزير الخارجية الأمريكية، إن القول بأن إسرائيل والدول العربية يواجهون عدو مشترك، هو أمر، وأن نقول أن ذلك أرضية للعلاقات فهو أمر أخر، وحتى الآن لا يوجد إلا مصر والأردن لديهم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وأكد أن إيران بحد ذاتها لا يمكنها أن تسيطر على الشرق الأوسط، ولكنها تحاول التأثير بنفوذها على المنطقة، بما يعرف بـ"الهلال الشيعي"، مشيرا إلى وجود صراع على النفوذ في المنطقة، وإسرائيل ستستفيد من مواجهة السعودية لإيران، موضحا أن أي تقارب بين الدول العربية وإسرائيل لابد أن يتطرق للقضية الفلسطينية.