من بريطانيا.. عبد اللطيف المناوي يصدر كتابا جديدًا عن الأقباط
السبت ١٨ نوفمبر ٢٠١٧
خاص - الأقباط متحدون
أصدر عبداللطيف المناوي، رئيس قطاع الأخبار الأسبق باتحاد الإذاعة والتليفزيون، كتابًا جديدًا عن الأقباط، ومن المقرر أن تستضيف دار "جلجامش للنشر" والنائب البريطاني عضو حزب المحافظين، دانيال كاويزنسكي، الثلاثاء المقبل، المناوي، في مجلس العموم البريطاني، وذلك بمناسبة إطلاق الكتاب الذي يحمل عنون "الأقباط: تحقيقًا في الصدع بين المسلمين والمسيحيين في مصر".
الكتاب يتناول على الملامح الرئيسية للكنيسة القبطية التي تختلف عن أختها الغربية، وكيف استحوذت بعض حالات التحويل من دين إلى آخر على اهتمام العالم بأسره بسبب رد فعل المجتمع تجاههم، بالإضافة لتجذر المسيحية بعمق في مصر، ما أدى إلى علاقة غير مستقرة بين الديانتين.
وأشار الكتاب إلى أنه أثناء حكم عبدالناصر، تم احترام حقوق المواطنة المسيحية، ومع ذلك عندما نفذ سياسات تأميمه، أثرت هذه القوانين في معظمها على الطبقة البرجوازية المصرية، ما أدى إلى انخفاض تأثير النخبة القبطية التقليدية كان واضحًا بشكل كبير، إذ قرر العديد من الأقباط الأثرياء الهجرة إلى الخارج، أما فترة حكم "السادات" الذي اعتمد على الإسلاميين في حكمه، فقد توترت العلاقة، وزادت الأحداث الطائفية بين المسلمين والأقباط؛ والسادات الذي استخدم الإسلام لتوطيد سلطته، قُتل في نهاية المطاف من قِبَل الأشخاص أنفسهم الذين تسامح معهم.
وأوضح أن مبارك كان حريصًا على عدم زعزعة استقرار النظام، وهذا يعني عمليًا التعامل مع الأزمات والكوارث بالسعي إلى الاستقرار، ويعني أيضًا تجنب الاضطرابات بالاستفزاز، لذا كان التغيير تدريجيًا، إلا أن الحزب الوطني توقف عن ترشيح الأقباط لأدوارهم في البرلمان والمجالس المحلية، كما لم يستفد الأقباط من التمثيل المتساوي في مؤسسات الدولة ولم يحصلوا على أعلى الوظائف في الحكومة.
أما في العصر الحالي فقد أشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ندد بالتطرف الإسلامي، وتحدث دفاعًا عن الأقباط، حتى إن الحكومة أعادت بناء بعض الكنائس المدمرة، ومع ذلك، يرى "المناوي" أنه لم يتم القيام بما يكفي، مشددًا على أنه لابد من حل المسألة القبطية، وينبغي للدولة، بدعم من الشعب المصري، أن تضطلع بدور أكثر نشاطًا ونزاهة.