جمال بخيت: ما نعيشه ولا العصور الوسطى والإرهاب هيفضل موجود طول ما المستنقع موجود
أماني موسى
الأحد ١٩ نوفمبر ٢٠١٧
- هناك مستنقع يخرج دفعات كبيرة من الإرهابيين وعلى الدولة أن تلحق الجيل الصغير.
كتبت – أماني موسى
قال الشاعر جمال بخيت، إن ما يحدث من صراع بين الجيش والإسلاميين لم يكن من المفترض أن يصل إلى ما وصلنا إليه، وكان لا بد من وجود مواجهة مبكرة والحفاظ على عناصر العقل والفكر في المجتمع.
لازم الدولة تلحق الجيل الصغير قبل أن يصبح إرهابي
وأضاف في لقاءه مع الإعلامي د. خالد منتصر، عبر فضائية دريم، هناك مستنقع يخرج دفعات كبيرة من الإرهابيين، وعلى الدولة أن تلحق الجيل الصغير قبل الوصول لمرحلة الإرهابي.
وشدد لا بد من نشر ثقافة تذوق الفنون والموسيقى، وثقافة احترام قيمة العمل والبعد عن أمور الفهلوة والرشوة والتدليس.
واحترام الاختلاف سواء في الرأي، في الدين، في السلوك، في طريقة الملبس، وألا يكون التفكير إقصائي.
التعليم يخرج قوالب مسطحة وهو أحد أهم أسباب انتشار الأفكار الإرهابية
وعلق بخيت على تصريحات الإرهابيين والقتلة بعد الحوادث الإرهابية، وأنهم يقاومون الكفر ويجاهدون في سبيل الله، بقوله أن هذا يعكس حجم الانهيار الذي حدث بالتعليم، وأن النظام التعليمي يخرج عقول لا تفهم ولا تناقش ومن ثم يسهل عليه الخضوع للأمير وتنفيذ أوامره دونما أي تفكير أو إعمال للعقل.
وشدد أن التعليم يخرج العقول قوالب مسطحة، ولكن شبابنا يخرجون يملكون الحقيقة المطلقة، على الرغم من أن كل شيء في الدنيا قابل للمناقشة.
عن قانون إهانة الرموز: "الإنسانية عدت دة وإحنا عايشين مأساة"
وحول قانون إهانة الرموز المزمع إقراره من قبل البرلمان، قال بخيت: أن هؤلاء البرلمانيون هم إفراز هذا المنهج، متساءلاً: هو في حاجة لاسمها كدة؟ الإنسانية عدت الكلام دة بكتير، ليه نقدس ناس هم بشر زينا زيهم، مشددًا: "إحنا عايشين في مأساة".
قانون ازدراء الأديان تهمه مطاطة لإخراس صوت العقل
وكذا الحال بالنسبة لقانون ازدراء الأديان، قائلاً: "دي قوانين تقدر تمسك بيها أي حد من غير ما يعمل أي حاجة، هتمشي بالمزاج وعايز تجرجر واحد للمحكمة هتجرجره نتيجة تهم مطاطة لإخراس صوت العقل بالمجتمع، ثم نتساءل إحنا ليه عندنا إرهاب؟".
وشدد، "طول ما الأوضاع دي قائمة هيفضل الإرهاب موجود حتى لو جبنا جيوش الدنيا لمواجهته".
وعن تقنين ظهور المشايخ للفتوى عبر الفضائيات، قال أن هؤلاء الخمسين هيبقوا هما برضه إجماع الأمة"، وطالب بتقنين الأمور التي يتم مناقشتها بدلاً من ظهور عدد معين من المشايخ، كأن يتم منع مناقشة "إرضاع الكبير ومعاشرة البهيمة والمتوفية وزواج الطفلة وما إلى ذلك".
وتابع بخيت، أن تجديد الخطاب الديني يأتي في المقام الحادي عشر، والعشرة الأوائل يتلخص في استحضار الخطاب التنويري الذي يقبل الآخر الديني وكل آخر، لو دة حصل محدش هيجي يضحك عليهم ويقولهم المسيحي كافر واقتله عشان تدخل الجنة.