بالصور.. احتفالات مار جرجس بالرزيقات.. مسلمين وأقباط يطلبون الله

احتفل آلاف الأقباط والمسلمين أيضًا بعيد أمير الشهداء مار جرجس الواقع بجبل الرزيقات بمدينة أرمنت، على بُعد حوالي 20 كيلو مترًا عن مدينة الأقصر غربًا.. نورد بالسطور المقبلة بعض المعلومات حول هذا المولد الذي يجمع المسلمين والمسيحيين طلبًا للمعجزات السماوية.
 

يعود تاريخ بناء الدير إلى الفترة ما بين عامي 1850 و1870 ميلادية، وفي بعض الروايات الأخرى إلى ما قبل عام 1896 في عهد الأنبا مرقص، أسقف كرسي إسنا في ذلك الوقت، وورد ذكره في كتابي "تحفة السائلين" و"دليل المتحف القبطي". 

 

تقام الاحتفالات على مدار أيام، وتقام الخيام وتباع الحلوى ولعب الأطفال والهدايا التذكارية، مع وجود أناس يقومون بدق الصلبان ورسم الوشم من شهداء وقديسين على يد وأجساد من يرغب.

 

يشارك آلاف المسلمين سنويًا بهذا الاحتفال، ولا تقتصر تقديم ذبائح النذور على الأقباط فقط، والتي يقدمها الناس تعبيرًا عن شكرهم لحدوث معجزة طلبوها وانتظروا حدوثها، فيأتي مَن شفيوا من أمراض مستعصية وأخرى نجت من عملية جراحية وأم تحمل أطفالها بعد سنوات عقر، ومئات القصص التي يدونها أصحابها كشاهد على ما حدث معهم بشفاعة مار جرجس.

 

يقع الدير بجبل الرزيقات، وفي نهايته توجد الكنيسة القديمة التي يرجع تاريخ إنشائها للقرن التاسع عشر، وتضم ستة هياكل، هي: الهيكل الرئيسي باسم القديس مار جرجس، والهياكل الخمسة باسم الأنبا متاؤوس الفاخوري والأنبا أنطونيوس والسيدة العذراء والملاك والشهداء.

 

يضم سقف الكنيسة 24 قبة من الطوب اللبن، ولها ثلاثة أبواب.

 

يضم الدير أيضًا مكتبة توفر الكتب الروحية وشرائط الكاسيت والفيديو والهدايا التذكارية، فضلاً عن المجمع الذي يوفر الوجبات الغذائية لجميع زوار الدير على مدار العام، كما أنه يقوم بتوفير الغذاء لأكثر من سبعة آلاف خادم يوميًا، أثناء الاحتفال بالمولد.

 

في سنة 1975م تم انتدب البابا المتنيح الأنبا أغاثون ليرعى الإيباراشية الحالية في الأقصر وإسنا وأرمنت وتوابعها حتى 1978م، وبدأ الأنبا أغاثون أول أعماله بترميم دير مار جرجس بالرزيقات وبناء سور جديد له بدلا من السور المهدم بالطين مع بناء كافة المرافق اللازمة.

 

 يستمر الاحتفال بذكرى مولد مار جرجس في ديره بالرزيقات أسبوعًا من 11 إلى 16 نوفمبر، والذي يوافق من الأول إلى السابع من شهر هاتور، وهي المناسبة التي توافق ذكرى تكريس أول كنيسة باسم الشهيد العظيم   في مدينة "اللد" بفلسطين، لكن المئات من الأسر تسافر قبل هذا الموعد للإقامة بالدير على مساحة تزيد على 60 فدانًا بداخل خيام أقيمت خصيصًا لهذا الغرض بخلاف المنطقة المحيطة التي تكتظ بالآلاف من الزوار، مع اقتراب الليلة الختامية.