بالفيديو.. "النجار": فوضى الفتاوى يدفع ثمنها الوطن.. وهناك أسئلة خادشة للحياء ومخجلة على الفضائيات
نعيم يوسف
٥٨:
٠٨
م +02:00 EET
الثلاثاء ٢١ نوفمبر ٢٠١٧
صالح: قوائم الإفتاء نزلت علي كالصدمة.. وتم استبعادي بسبب فوى معاشرة البهائم
لطفي: الدين في التلفزيون تحول إلى سلعة.. وهناك أسئلة بها إثرة ورخص
كتب - نعيم يوسف
مازال صدى تحديد قوائم للمفتين للظهور على القنوات الفضائية، يتردد بين مؤيد ومعارض، وغاضب من الاستبعاد، الأمر الذي مثّل مادة شهية للفضائيات وبرامج الـ"توك شو".
فوضى مزعجة
وقال الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الفتاوى أصبحت شيئا مزعجا على المستوى العربي والإسلامي، وأصبح هناك إسراف في الفتاوى، بسبب وجود غير المؤهلين، معلنًا عن تأييده لأي محاولة تضبط الأوضاع، حيث تم تقديم الإسلام بصورة تنفر الناس منه، ما أدى إلى فوضى، مؤكدا أن الوطن يدفع ثمن هذه الفتاوى الضالة.
إسهاب في الفتاوى
وأكد "النجار" في لقاء مع برنامج "هنا العاصمة"، الذي تقدمه لميس الحديدي، على قناة cbc الفضائية، الاثنين، أن الإسهاب في الفتاوى على الفضائيات، يصل بالمتحدث في بعض الأحيان إلى خدش الحياء، حيث أن هناك الكثير من الأسئلة تكون خادشة للحياء ومخجلة.
أمور خاصة
وأشار إلى أن الأمور التي تجري بين الزوجين هي من الأمور شديدة الخصوصية، وبعض من يظهرون على الفضائيات يسهبون في الإجابة وكأنهم يستعرضون العلم "أشعر بالخجل"، مشددا على أن الشخص الذي يفتي يجب أن يكون دارسا في كليات الأزهر، وله القدرة على شرح الأحكام الشرعية.
صدمة القوائم
أما الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه في جامعة الأزهر، إن موضوع القوائم الخاصة بالفتوى نزل عليها كالصدمة لأنني أقوم بهذا العمل منذ 30 سنة، مؤكدة أنه إذا كان هناك خطأ حدث منها، فمن هو المعصوم من الخطأ ولا يُخطئ؟ لافتة إلى أن ما قالته عن معاشرة البهائم، ليس فتوى، لافتة إلى أن هذه الواقعة هي السبب في استبعادها من قوائم الفتوى، وتحديد هذه الأسماء.
مشادة على الهواء
وأشارت "صالح" إلى أن اسم الدكتور "النجار" نزل في قوائم الفتوى بعد أن ذهب لهم وكلمهم وقال لهم "إشمعنا أنا"، مؤكدة أنه يظهر في برامج فتوى رغم أن تخصصه القانون، بينما رد النجار قائلا: "أنا استاذ فقه، ودارس نظام الأزهر، إنتي معاكي ثانوية عامة علمي بـ57%، أنا ظللت 12 سنة أدرس في نظام الأزهر"، مشددًا: "عيب واحدة مثلك تردد ما يقولونه الآخرون".
من رسالة إلى سلعة
من جانبه شدد الكاتب والباحث وائل لطفي، على رفضه للفتوى عبر الفضائيات، موضحا انه تم تحويل الدين -عبر التلفزيون- من رسالة إلى سلعة، وبدلا من توجيه النصائح للناس، أصبحت هناك إعلانات، ما دفع الشيوخ إلى الحديث في الأمور التي تُحدث جدلًا، والفتاوى الشاذة مثل مضاجعة الميتة، والبهائم، وغيرها، كما أن المشاهدون أنفسهم أصبحوا يسألون أسئلة مثيرة.
الفوى بين التلفزيون ودار الإفتاء
وتساءل الكاب الصحفي: "لية يكون فيه فتوى في التلفزيون؟؟"، لافتا إلى وجود أسئلة خادشة للحياء وتروي مواقف عورات، وبها "إثارة ورخص، وفضفضة وحاجة قريبة من اعترافات ليلية"، مشددا على أن من يريد الفتوى في أمور الميراث أو غيرها، عليه الذهاب إلى دار الإفتاء، أو يراسلها سرًا، موضحا أن رجل الدين أصبح يلعب دور المثقف، والاخصائي الاجتماعي.
الكلمات المتعلقة