الأقباط متحدون | الدماء على كفن السيد المسيح.. والبرهان العلمي على أحداث الصلب والقيامة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٤٧ | الأحد ١٧ ابريل ٢٠١١ | ٩ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٦٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الدماء على كفن السيد المسيح.. والبرهان العلمي على أحداث الصلب والقيامة

الأحد ١٧ ابريل ٢٠١١ - ٥٥: ٠٦ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

* كتب السيد المسيح بالدماء التي انسابت من جروحه قصة صلبه وقيامته.
* صورة الكفن ظلت غير مفهومة، ولم يعرف أحد أسرارها طيلة (19) قرنًا.
* كفن الموت يقدِّم شهادة لقيامة رب المجد.

كتبت: ميرفت عياد
تاهت البشرية ككل بعيدًا عن خالقها الذي هو مصدر سعاداتها، وكانت النتيجة إننا نعيش أصعب العصور ضياعًا وقلقًا وتفككًا. لقد ارتفعت معدلات الانتحار، وزادت أعداد المرضى النفسيين، وتضخَّمت أرقام القتلى بالحروب والمرض والجوع. ولكن إلهنا إله محبة لن يتركنا نهلك. ولأن العالم أصبح اليوم لا يقتنع بغير الدليل المادي المحسوس، لهذا أراد رب المجد أن يقدِّم لنا البرهان العلمي القاطع على صلبه وقيامته، من خلال أربعين عالمًا من مختلف التخصصات، أجروا أبحاثًا متواصلة على كفن السيد المسيح من عام 1978 ولمدة ثلاثة أعوام، استخدموا فيها أحدث ما توصَّل إليه العلم المعاصر من أجهزة يقدَّر ثمنها بملايين الدولارات؛ ليثبتوا أن قطعة الكتان المستطيلة المصفرة اللون التي يظهر عليها صورة باهتة غير محدَّدة المعالم هي كفن السيد المسيح له المجد.

 

 

عظم لا يُكسر منه

إننا نرى السيد المسيح مرسومًا في صور صلبه معلقًا من مسمارين نافذين في راحة اليدين، ولكن هذا غير صحيح. فالمسمار دُق في المعصم؛ لأن راحة اليد لا تحتمل ثقل وزن الجسم، إذ سرعان ما تتمزق أنسجتها وينزلق المصلوب هاويًا إلى الأرض. وقد أوضح الكفن المقدَّس أن الجزء الذي حدث فيه النزيف في المعصم وليس الكف، وبالمعصم فراغ يعرف طبيًا باسم "فراغ ديستوت" وهو عبارة عن فراغ صغير محاط بثلاث عظمات، فحين يُدق المسمار يزيح العظمات إلى الخارج فيتسع الفراغ وينفذ من خلاله دون إحداث أي كسور، كما قال الكتاب المقدس عن خروف الفصح "عظم لا يُكسر منه".. هذا إلى جانب أن المعصم هو المكان الوحيد الذي يمكن للمسمار إذا دُقَّ فيه أن يحمل المصلوب.

 

 

قصة الحب العجيب

لقد ظلت صورة الكفن غير مفهومة ولم يعرف أحد أسرارها طيلة (19) قرنًا، حتى جاء القرن العشرين، واكتشف "بيا" في عام 1898 أن هذه الصورة غير واضحة المعالم هي صورة سلبية؛ ولهذا تحوَّلت أمامه على فيلم التصوير إلى صورة واضحة المعالم جدًا، تصوِّر الرب يسوع وهو مدفون في القبر. وبهذا كتب السيد المسيح بالدماء التي انسابت من جروحه قصة صلبه وقيامته من الأموات، حيث أجاب العلماء من خلال أبحاثهم على العديد من الأسئلة مثل؛ أين دُقت مسامير اليدين والقدمين؟ أين مكان الحربة؟ أي قانون طُبق اليهودي أم الروماني؟ وعرفوا من خلال شكل الجروح وآثار الدماء النازفة منها، نوع السوط المستخدم، وعدد الجلادين، ووضع الجسم أثناء التعذيب، وزاوية ميله، وأماكن جراحات الجلد في جسمه المقدس.

 

 

رجل أوجاع ومختبر الحزن

اُستخدم في جلد جسد السيد المسيح السوط الروماني، وهو سوط مكوَّن من ثلاثة سيور جلدية، ينتهي كل منهم بكرتين من الرصاص. وقد تم إحصاء (121) أثرًا للجلدات. وكان جسده منحنيًا إلى الأمام ومربوطًا في عمود قصير. أما منظر الدماء المنسابة من الرأس فتدل على أن إكليل الشوك كان عبارة عن "طاقية" كاملة من الشوك المدبَّب غطَّت كل رأس المخلص، محدثة آلامًا شديدة للغاية. كما تعرَّض الرب يسوع للطمات عديدة جدًا وقوية على خده الأيمن أكثر من الأيسر؛ لمضاعفة التحقير له. ويؤكِّد هذا مظهر الدماء النازفة من إكليل الشوك خلف الرأس على الرقبة! وبهذا يشرح لنا الكفن- بأسلوب علمي- شرحًا مؤثِّرًا لكلمات "أشعياء" النبي عن الرب يسوع "محتقر ومخذول من الناس، رجل أوجاع ومختبر الحزن" (أشعياء 52 : 4).

 

 

القيامة من الأموات
ومن العجيب أن كفن الموت يقدِّم شهادة لقيامة رب المجد، فلا وجود لأي أثر تعفن على قماش الكفن، مما يقطع علميًا بأن جسد السيد المسيح لم يبق في القبر أكثر من أربعة أيام. كما أن هيئة تجلطات جراحاته التي تملأ جسده سليمة تمامًا، بما يقطع بأن جسده لم يترك الكفن بطريقة بشرية، وإلا تشوَّهت التجلطات نتيجة نزع الجسد الملتصق بها.. وتقول الأبحاث إن أقرب نظرية لتكوين صورة الكفن هي نظرية "اللفح الحراري"، وهي حرارة شديدة خرجت في لحظة زمنية من كل جزء من جسد السيد المسيح كأشعة الليزر. وهذا اللفح الحراري لا يمكن تفسيره بأمر آخر غير قيامة رب المجد من الأموات.

 

 

ملك وصانع السلام

السيد المسيح هو "ملك السلام"، ففي وقت القبض عليه قام "بطرس" بضرب عبد رئيس الكهنة بسيفه فقطع أذنه. فقال له يسوع: "رد سيفك إلى مكانه؛ لأن كل الذين يأخذون بالسيف بالسيف يهلكون". ثم شفى أذن عبد رئيس الكهنة رغم إنهم جاءوا للقبض عليه. وهذا لكي يظهر لليهود قدرته على كل شئ ورحمته الكبيرة. أما قول السيد المسيح "من ليس له فليبع ثوبه و يشتر سيفًا"، فلم يقصد بالسيف التسلُّح المادي بل التسلُّح الروحي بسيف الإيمان والجهاد.
موضحًا لهم إنه لم يسلِّم نفسه للموت عن ضعف، معلمًا إياهم بالتطبيق العملي كيف يواجهون الشر؟ وكيف يحبون أعدائهم ويحسنون إلى مبغضيهم؟ أما استخدام كلمة "السيف" فليس دليلًا على الحقد والكراهية، وإنما الدفاع عن الحق. والإيمان ليس بالعنف واستخدام السلاح والقتل، بل بالمحبة والصفح والغفران.

المصادر:
كتاب آلام الرب يسوع
كتاب سبعة أيام لن تنساها البشرية




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :