
أمين مركز دراسات مسيحية الشرق الأوسط : كتاب الرعاية الصحية للحجيج وضعه مؤلف مسيحي
إيهاب رشدي
٢٦:
٠١
م +02:00 EET
الاربعاء ٢٢ نوفمبر ٢٠١٧
الاسكندرية - ايهاب رشدى
أكد الدكتور القس وجيه ميخائيل أمين عام مركز دراسات مسيحية الشرق الأوسط – كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة على أن 90% من النصوص المترجمة عن اللغات اليونانية إلى العربية قد تمت على أيدي مسيحيين عرب وأن تلك النصوص كان لها إسهاماتها البالغة فى الحضارة العربية ، وأضاف القس وجيه ميخائيل خلال محاضرة له بعنوان " التراث العربي المسيحي " والتي نظمها أمس مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية ان إسهامات المسيحيين العرب لم تكن فقط في الكتابات أو الترجمات وإنما تمثلت أيضا فى الطب حتى ان كتاب الرعاية الصحية للحجيج والذي كان يشرح كيف يتداوى الشخص الحجيج خلال فترة الحج من الأمراض المختلفة ، وضعه مؤلف مسيحي في القرن العاشر الميلادي .
وأضاف القس وجيه خلال محاضرته أن بعض المخطوطات التاريخية أكدت أن هناك مجالس كان يتم عقدها في الأندلس فى القرن التاسع الميلادي تجمع بين أتباع الأديان المختلفة وان تلك المجالس لم يكن غرضها جذب أتباع دين ما لدين آخر وإنما كانت محاولات لفهم ما يؤمن به اتباع كل دين .
وأشار أمين مركز دراسات مسيحية الشرق الأوسط فى محاضرته انه بظهور الإسلام فى القرن السابع الميلادي ظهرت تحديات امام المسيحيين للتعبير عن إيمانهم وعقيدتهم بمفردات عربية حيث أصبحت اللغة العربية هى الوعاء المشترك بين الفقهاء المسيحيين وبين اللاهوتيين المسيحيين ، وقد وُضع على كاهل المؤلفين المسيحيين أن يأتوا بدلائل تؤكد صحة إيمانهم ، مثل قضية تحريف الكتاب المقدس حيث لم يكن مسيحيو الشرق يعرفون تلك القضية التى ظهرت مع ظهور الإسلام ، ومن هنا حاول المؤلفون المسيحيون صك مفردات عربية جديدة للتعبير عن الإيمان المسيحي .
وقال الدكتور وجيه ميخائيل أن القرن الـثالث عشر والرابع عشر قد شهدا أزهى عصور التأليف القبطى باللغة العربية مثل مؤلفات اولاد العسال وغيرهم .
وأضاف أن هناك نصوص تاريخية من التراث العربى المسيحى توضح كيف ان الكاتب المسيحى تأثر بنصوص القرآن الكريم . حتى ان بعض المؤلفين المسيحيين قد استخدموا البسملة الاسلامية " بسم الله الرحمن الرحيم " فى مقدمات كتاباتهم حيث انها مفرداتها مقبولة ومتصالح معها فى الايمان المسيحى ، كما وجدت بعض البسملات الاخرى فى بعض المخطوطات العربية استخدمها المؤلفين المسيحيين مثل " بسم الله الواحد الذات المثلث الصفات "
يذكر أن محاضرة التراث العربى المسيحى تأتى فى إطار البرنامج الثقافى الذى ينظمه مركز الدراسات القبطية التابع لمكتبة الاسكندرية والذى يرأسه الدكتور لؤى محمود سعيد ، وبحضورواشراف الدكتورة دعاء بهي الدين، منسق الأنشطة العلمية والثقافية بالمركز
الكلمات المتعلقة