الأقباط متحدون - فظائع الحكم العثماني في مصر.. سرقة ونهب وقتل للمصريين
  • ١٣:٠٣
  • الخميس , ٢٣ نوفمبر ٢٠١٧
English version

فظائع الحكم العثماني في مصر.. سرقة ونهب وقتل للمصريين

٥١: ٠٨ م +02:00 EET

الخميس ٢٣ نوفمبر ٢٠١٧

 الرئيس التركي رجب طيب اردوغان
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان
قتلوا آلاف المصريين.. وأجبروا العمال المهرة على الرحيل.. وأسسوا للفساد في السياسة
كتب - نعيم يوسف
مازال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، يحلم بخلافة عثمانية في ثوب جديد، تُحيي طموحات بلاده التي مازالت تكيد لمصر بسبب إزاحة حكم جماعة الإخوان المسلمين، الأمر الذي يفسره البعض بأنه كان وقوفا في وجه الحلم التركي في إحياء الخلافة العثمانية، التي لم يرى منها المصريون سوى القتل والعذاب.
 
هزيمة.. وبداية أسوأ فترات الحكم
في عام 1517، تلقت قوات السلطان الغوري هزيمة منكرة في معركة "مرج دابق" شمال مدينة حلب، والتي أظهر فيها المماليك بقيادة السلطان طومان باي  شجاعة واستبسال ، لكن الغلبة في النهاية كانت لجيوش العثمانيين ، نظرا لاعتمادهم بشكل أساسي على البارود والمدافع، ثم تم إعلان مصر ولاية تركية لتبدأ مصر فترة وصفها بعض المتخصصون بأنها "أسوأ فترة لحتلال" مرت بها مصر، ووصفها المؤرخ المصري المعاصر "ابن ياس" ببيت شعر قال فيه: "نوحوا على مصر لأمر قد جرى ... من حادث عمت مصيبته الورى".
 
لا قيمة لحياة المصريين
في هذا العهد، تحولت مصر من دولة مستقلة بها عمران على الطراز الإسلامي، إلى دولة بدائية، وقل عدد المصريين من 9 ملايين مواطن، إلى 2.5 مليون خلال 200 عام من حكم الأتراك، حيث يذكر المؤرخون أن حياة الإنسان لم تكن لها أي قيمة، وكان يمكن أن يُقتل أي شخص في أي لحظة، ويتم خطف أي سيدة في أي وقت.

قتل المصريين
عندما جاء السلطان سليم، إلى مصر، خشي من السلطان المملوكي طومان باي، من أن يقوم بثورة عليه، تؤدي إلى طرد العثمانيين فأعدم شنقاً على باب زويلة في 23 أبريل 1517م، كما قاموا بقتل المصريين، ووصل الأمر إلى سقوط 10 آلاف من عوام المصريين قتلى فى يوم واحد، وحسب وصف ابن إياس لهذا اليوم المشئوم "فالعثمانية طفشت فى العوام والغلمان والزعر ولعبوا فيهم بالسيف وراح الصالح بالطالح، وربما عوقب من لا جنى، فصارت جثثهم مرمية على الطرقات من باب زويلة.. ولولا لطف الله لكان لعب السيف فى أهل مصر قاطبة".
 
تجريف الحياة الاقتصادية
قام "سليم الأول" بتجريف مص من العمال والحرفيين المهرة، وقام بنقلهم "كرهًا" من مصر إلى الأستانة، ويذكر مؤرخون أنهم نقلوا عمال من 53 مهنة، جميعها انهت في مصر في ذلك الوقت، لتبدأ بها نهضة الفنون التركية.
 
سرقة وسلب ونهب
في فترة حكم العثمانين سادت حالة من السلب والنهب والسرقة من الجنود الأتراك، لدرجة أنهم سرقوا الأخشاب ،و البلاط ،و الرخام ،و الأسقف المنقوشة،و المشاكي ،و الكراسي النحاسية ،و المشربيات ،و الشمعدنات، ولم يقتصر الأمر على نهب ثروات مصر فقط بل زادت بشاعة النظام العثماني الطاغي لفرض ضريبة سنوية ترسل للسلطان على أملاك المصريين و تسمى تلك الضريبة "المال الأميري".
 
خطة محكمة لإضعاف مصر
سياسيًا، وضع العثمانيون خطة محكمة لإضعاف مصر، حيث عملوا على تقسيم الحكم على ثلاثة قوى تتوزع على الوالي ،والديوان ،والمماليك، فالوالى هو نائب السلطان فى مصر ،ومقر حكمه فى القلعة ،ويتم تعيينه لمدة ثلاث سنوات فقط كحد أقصى، كما تدهورت الأحوال الاقتصادية حيث أن الوالى كان يعين عن طريق دفع الرشاوى الضخمة لكى يصل إلى ولاية مصر .