"المناوي" من البرلمان البريطاني: المشكلة بين المسلمين والمسيحيين في مصر هي مشكلة ثقافة

قال الإعلامي والصحافي المصري عبداللطيف المناوي، إن المشكلة بين المسلمين والمسيحيين في مصر هي مشكلة ثقافة مجتمع أكثر منها مشكلة أمنية أو سياسية، وأن ما يبدو أنه مشكلة طائفية بدأت في الأساس عندما تخلت الدولة في مراحل مختلفة عن القيام بدورها فتركت فراغًا ملأته الجماعات المختلفة على الطرفين المسلم والمسيحي.

 

وأشار "المناوي" -حسب البوابة نيوز- خلال مناقشة كتابه "الأقباط.. الأقباط: تحقيق في الصدع بين المسلمين والمسيحيين في مصر"، الذي صدر عن "دار جلجامش" بالنشر باللغة الإنجليزية، في إحدى قاعات البرلمان البريطاني، إلى أن الجماعات الإسلامية المختلفة تمددت في هذ الفراغ وتمدد دور المؤسسة الدينية القبطية لتملأ هي الأخرى -في المقابل- الفراغ الذي شعر به المسيحيون، وتنافس كل طرف في جذب أتباعه.

 

حضر الحفل عدد من السياسيين والإعلاميين البريطانيين والمهتمين بالشأن المصري، ورحب كاويزنسكي في كلمته بالحضور، وأثنى على الكتاب باعتباره وثيقة مهمة لمن أراد فهم الموضوع، موضحًا أن المناوي تميز في كتابه بالموضوعية الواضحة في تناوله لوضع الأقباط في مصر.

 

وقد شهدت قاعة البرلمان البريطاني، بعد عرض المناوي، حلقة نقاش بين الحضور والمؤلف امتدت حوالي ساعتين حول الأبعاد المختلقة للاوضاع في مصر. 

 

وأشار كاويزنسكي إلى أن هناك نقاشًا يدور في الأوساط السياسية البريطانية هذه الأيام حول ما إذا كان على بريطانيا ان تعتذر عّن عدوان 1956 أثناء حرب السويس، فيما أشار المناوي إلى أن تغيير الموقف البريطاني من منع الطيران الى شرم الشيخ سوف يكون له اثر كبير في تطوير العلاقة بين البلدين.