الأقباط متحدون - تاء التأنيث والانتخابات
  • ٠٤:٥٦
  • الجمعة , ٢٤ نوفمبر ٢٠١٧
English version

تاء التأنيث والانتخابات

زهير دعيم

مساحة رأي

١٩: ٠٩ م +02:00 EET

الجمعة ٢٤ نوفمبر ٢٠١٧

انجيلا ميركل رئيسة وزراء المانيا
انجيلا ميركل رئيسة وزراء المانيا

 زهير دعيم

انجيلا ميركل رئيسة وزراء المانيا ، النجم الانثويّ السّاطع منذ سنوات في فضاء أوروبا والعالم .
 
تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا تكوكب وتلمع  ، وغيرهنّ كثيرات يسطعن في سماء الدُّنيا ، والسؤال المُلحّ هو  _ ونحن على أبواب الانتخابات البلديّة في بلادنا وأسماء الراغبين في الترشّح تتدحرج هنا وهناك وكلّها ذكوريّة - السؤال هو : أين حوّاء يا ترى ؟ أما زالت تعتبر نفسها غير مؤهلة لذلك وهي التي وصلت الى أعلى درجات العلم والمعرفة ، فمستشفياتنا تعجّ بالطبيبات العربيّات ، والجامعات ملأى بالطالبات الجامعيات ، وقُل ذلك في الممرضات والمُعلّمات والعاملات الاجتماعيّات والمحاميّات وكل منحى وزاوية في مجتمعنا العربيّ الاسرائيليّ . 
 
هل من بين هؤلاء لا نجد من تصلح لأن تكون رئيسة لمجلس عبلّين مثلًا  او بلدية شفاعمرو أو في بلدة من بلدات المُثلّث ؟ 
وإن لم يكن الامر للرئاسة فعلى الاقل للعضوية او للترشّح لكي نضيء للمجتمع ضوءًا أحمر يقول : إنّنا هنا !!! نحن جزء جميل ومهمّ ولا يتجزأ  من المجتمع ، نحمل همومه وطموحاتِه وآماله ويهمّنا أمره  كما يهمّ الرجال.
 
نحن هنا !! نريد بمحبّتنا  وأمومتنا أن نقود موكب الايام الى الامام أو على الأقلّ أن نخبركم وننذركم أنّنا ننوي أن نتعاون وإياكم في الحكم والخدمة ، ... نعم الخدمة فرئاسة السلطة المحليّة ، بل حتى السلطات العليا في الدولة ؛ كلّ دولة ليست زعامة وعنهجيّة وانّما خدمة وتفان وتضحيات في سبيل المواطن ؛ كلّ مواطن   من كلّ المشارب والعائلات والمعتقدات، بعيدًا عن الحمائليّة البغيضة التي أرهقت جسد بلداتنا وأثخنته بالجروح والقروح والمصالح الخاصّة.
 
حقًّا بات من الضروريّأن ترفع السيدات أيضًا رؤوسهنّ  ويقلن : انتظرونا ... انتظرونا سنقود وإيّاكم وموكب الآتي ببصيرة الامّ والأخت والحبيبة .
 
هل الوقت ما زال بعيدًا ؟ 
وهل الفكرة ما زالت فجّة ولم تحبل بها الأيام بعد ؟!!
 
أم انّ الاشهر القليلة القادمة ستقول غير ذلك ... ستقول إنّ بمقدور تاء التأنيث ونون النسوة أن تُزاحم الذكورية وواو الجماعة والأنا ولو في بعض البلدات لكي تفتح الابواب لريح التغيير ولنسائم العدل والتعادليّة ، عالمين انَّ في التغيير راحة وتجديدًا وأملًا  ورجاءً.
 
فقد مللنا الكثير من الوجوه التي لا تريد ان تترك مسرح حياتنا مُتكئةً على تأييد العائلة والحمولة والطائفة و... المصلحة الخاصّة .
 
مللنا وملَّ منها الزمان والافق الوسيع.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد