البيت الأبيض و»البنتاجون« يشككان في مصداقية الصحف البريطانية
نشرت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية صورة لشخص يغتصب سجينا عراقيا في سجن أبو غريب، زاعمة أن هذا الشخص مترجم مصري يحمل الجنسية الأمريكية، وأنه يواجه الآن دعوي قضائية مدنية ضده في الولايات المتحدة.
وادعت الصحيفة التي تعتبر علي صلة وثيقة بالمخابرات البريطانية، أن هذه الصورة واحدة من الصور التي تتناول انتهاكات سجن أبو غريب بالعراق والتي عارض أوباما نشرها منعاً لتصاعد الكراهية ضد الأمريكيين.
وقالت الصحيفة: إن هذه الصور تظهر أشكالا مختلفة من الاغتصاب والاعتداء الجنسي وأنه من المتوقع أن تحدث هذه الصورة جدلا في الأوساط العربية والمصرية.
وجاء نشر الصورة قبل أسبوع من زيارة أوباما للقاهرة الخميس المقبل، لتشكك في نوايا الصحيفة الحقيقية وراء نشرها الصورة في هذا التوقيت، وتحديد هوية الشخص بأنه مصري علي الرغم من أنه يحمل الجنسية الأمريكية، مما يجعله يخضع للمثول أمام المحاكم الأمريكية، وهو ما يعني بعد مصر تماماً عن هذه القضية.
وحاولت الصحيفة بشتي الطرق ربط الشخص الذي يقوم باغتصاب العراقي المكبل بالقيود بمصر، لتوجيه الانتقادات اللاذعة لأوباما علي اختياره القاهرة منبراً لتوجيه خطابه المرتقب للمسلمين.
وقالت الصحيفة: إن إحدي الصور تظهر جنديا أمريكيا يغتصب سجينة عراقية وأخري لأحد المترجمين وهو رجل يحاول اغتصاب رجل سجين، وهناك مزيد من الصور التي تصور الاعتداءات الجنسية علي السجناء وهم مقيدون بالأسلاك وبجانبهم أنابيب فسفورية.
وأوضحت الصحيفة ان هذه المشاهد جزء من صور فوتوغرافية تضمنها تقرير أعده الجنرال الامريكي انطونيو تاجوبا عام 2004 عن الاساءات التي تعرض لها السجناء في سجن أبو غريب.
من جانبها، نفت ادارة أوباما بقوة تقرير التليجراف، وهاجمت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) الصحيفة البريطانية، بينما ذهب البيت الابيض الامريكي الي حد التشكيك في الصحافة البريطانية بشكل عام.
وقال برايان ويتمان المتحدث باسم البنتاجون للصحفيين أن الصحيفة أثبتت "عدم قدرتها علي الحصول علي الوقائع الصحيحة، وأنها حرفت محتوي الصور تماما، ولا يظهر في أي من الصور المعنية المشاهد التي وصفت في المقال".
وذهب روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض الي أبعد من هذا، وقال: "دعوني أقول لكم: انه اذا أردت قراءة مجملة لاداء فريق مانشستر يونايتيد الليلة الماضية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم قد افتح صحيفة بريطانية، لكن اذا كنت أبحث عن شيء يدخل في اطار الانباء الصادقة قد لا أكون واثقا تماما من ان هذا سيكون اختياري الأول". |