قال الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، إن صفوت الشريف، الأمين العام السابق للحزب الوطني المُنحل حديثاً، طلب منه مشاركة الوفد في بلاغ للنائب العام ضد الإخوان المسلمين لاستبعاد مرشحي الجماعة من الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مضيفاً: "لكني رفضت لأننا ننافس الإخوان سياسياً، لكن لا نقصيهم بهذه الطريقة".
وتابع رئيس الوفد خلال لقائه مع اللجنة العامة للحزب بالقاهرة، أن رد الحزب الوطني على هذا الموقف جاء بتقديم بلاغ ضد البدوي لقيامه بالتبرع لحملة الوفد الإعلامية بانتخابات مجلس الشعب، دون نشر إعلان عن هذا التبرع كما كان يقضى قانون الأحزاب السياسية.

وقال السيد البدوي أنه تعرض لضغوط عديدة للتراجع عن قرار الانسحاب من جولة الإعادة، كما رفض عرض بإنجاح مرشحي الوفد بجولة الإعادة وعددهم تسعة، بالإضافة لأن ينضم 40 مستقلا للوفد لتكون هناك هيئة برلمانية للحزب من 50 عضوا، مضيفاً: "رفضت ذلك وصممت على الانسحاب وأيدني المكتب التنفيذي من أجل كشف الوجه القبيح للحزب الوطني".

وأشار البدوي إلى أنه عقب قيام الثورة في الخامس والعشرين من يناير، وعندما قرر عقد مؤتمر صحفي بمشاركة كافة القوى الوطنية في اليوم الأول من الثورة بمقر حزب الوفد، تلقى اتصالاً من شخصية كبيرة – دون أن يذكر الاسم- حاولت إثنائه عن عقد المؤتمر وقالت له: "أنت بتحرق مصر"، وأضاف رئيس الوفد: "كذلك اتصل بي رئيس جهاز مباحث أمن الدولة وقال لي انتظر ما سيحدث لك وللحزب".
وحول انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد المقرر إجراؤها في السابع والعشرين من مايو القادم، أوضح السيد البدوي أنه سيترك كرسياً من بين العشرة المنوط به تعينهم بالهيئة، لسكرتير عام الحزب الأسبق، منير فخري عبد النور وزير السياحة الحالي، وذلك لحين خروجه من الوزارة وعودته للحزب.

كما أعلن البدوي عن صدور قرار بتشكيل جمعية تأسيسية لوضع لائحة جديدة تكون بمثابة دستور دائم للوفد وتتوافق مع ما طرأ على مصر من تغييرات بعد 25 يناير.
وعن مرشح الوفد لرئاسة الجمهورية قال البدوي أنه سيأتي بالانتخاب من قبل الجمعية العمومية مؤكداً أنه سيكون مرشحاً محتملاً لرئاسة مصر، وخاطب رئيس الوفد جموع الوفدين قائلاً: "خلال الستة أشهر القادمة إما نكون أو لا نكون، لابد أن نربط ماضينا بحاضرنا، وأنا لدى إصرار على أن يعود الوفد حزبا حاكماً مرة أخرى".

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها