الأقباط متحدون - من مسلمي الروضة لمسلمي الروهينجا سلام
  • ٠٧:٠٩
  • الاثنين , ٢٧ نوفمبر ٢٠١٧
English version

من مسلمي الروضة لمسلمي الروهينجا سلام

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

الاثنين ٢٧ نوفمبر ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

د. مينا ملاك عازر
لم يكن يخطر لي على بال يوماً، أن أكتب في هذا المجال و الخوض فيه لديانتي،فهوأمر خطير ومقلق، فما نالته  الأستاذة فاطمة ناعوت، وما تجرعه الأستاذ البحيري، جراء خوضهم فيه لعظةلكل من تسول له نفسه أن يفعل هذا، بيد أن رائحة الدماء وصراخ الأطفال وأنين الأرامل والعجائز والمجروحين دفعني إلى أن أسأل وأتساءل.

ما موقف سيادتكم من مسلميالروهينجةالذين يحمل بعضهم السلاح ويتمرد على الدولة؟ ورغم هذا تأنون وتشجبون وتدينون أفعال خرقاء يقوم بها البعض من تهجيرهم والتنكيل بهم ودفعهم ليكونوا لاجئين في بلاد أخرى، رغم أنهم يكادوا يكونون انفصاليين وتمولهم دول أجنبية، إلا أن شيخ الأزهر بنفسه سافر لزيارتهم ومواساتهم وتكاد أزمتهم تُحل في خلال شهرين - بإذن الله- بعودتهم لبلادهم.

أما شيخ الأزهر لا يسافر للعريش ولا يزور شمال سيناء ولا يكفر من دمر مسجد به أكثر من خمسمائة شخص مسلم لم يقتلوا بتفجير إرهابي خسيسي جبان، أو انتحاري كما هو المعتاد، بل بانت نية القصد والترصد والتربص حين نزل أكثر من خمسة عشر مسلح ينالون من من أفلتوا من الموجة التفجيرية، من لجأ للحمامات تتبعوهم ونالوا منهم، لا لشيء إلا لأنهم يعتقدون في الإسلام اعتقاد خلاف لما يعتقد فيه هؤلاء الإرهابيون الدمويون السفاحون.

الأزهر لا يكفر القتلة،لأن الأزهر لا يكفر أحداً، ولا يحب هذا النهج، بيد أتذكر أن الأستاذ حاتم فودة في مجموعة مقالات في المصري اليوم، وفي لقاء تليفزيوني أجريته معه، والبحيري في حلقات تليفزيونية كثيرة، والأستاذ يوسف الحسيني والأستاذ إبراهيم عيسى وغيرهم كثر، أحضروا كتب الأزهر التي تدرس للطلبة الصغار في الأزهر وقرأوا منها، ما يكفر الغير مسلمين ويحض على قتلهم مش غريبة دي!!!

أخال أن مسلمي الروضة متى وصلوا للوقوف بين يد كريم بعد قتلهم والتنكيل بهم، استقبلهم مسلمي الروهينجا المقتولين هم الآخرين، قائلين لهم سلام، فكل من قتل بحث عن السلام والراحة، ولعله أدرك، وإن كان لم يدرك هذا أقول لعله أدرك بعد موته أن الحياةلا تستحق كل هذه الحروب، والأهم السلام، لا يهم سفك الدماء المهم السلام من مسلمي الروهينجا لمسلمي الروضة سلام، ومني القبطي المسيحي لكل شهداء العالم بكل الدياناتالسماوية والوضعية ولكل من يعيش على هذه الأرض سلام.

المختصر المفيد أعتقد أنه من الأليق والأفضل استخدام القوة المفرطة للتخلص من الإرهابيين، وربنا يستر.