الأقباط متحدون - لا تحلفوا البتة
  • ٠٣:١٥
  • الثلاثاء , ٢٨ نوفمبر ٢٠١٧
English version

لا تحلفوا البتة

سامية عياد

مع الكرازة

١١: ١١ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٢٨ نوفمبر ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

28/11/2017
عرض/ سامية عياد

الحق لا يحتاج الى حجة تسنده ولا الى حلف يؤيده ، بل على العكس الحلف يحط من قدر ناطقه وينال من كرامته ، هكذا علمنا السيد المسيح قائلا "..لا تحلفوا البتة.." وكان فى كلامه يقول "الحق الحق أقول لكم.." ..

القمص بنيامين المحرقى فى مقاله "لا تعود فاك على الحلف" أكد لنا أن الحلفان أمر غير محبب على الإطلاق لأن ".. الرجل الكثير الحلفان يمتلىء إثما" ، كما أن  "الحلفان الدائم هو الكذب والكلام الخالى من الكذب ، هو المملوء حقا" ، أن الصدق وعدم الحلفان قاعدة أرساها الرب يسوع فى شريعة العهد الجديد ، حينما قال فى المواعظة على الجبل " سمعتم أنه قيل للقدماء لا تحلف بل أوف للرب أقسامك ، وأما أنا فأقول لكم : لا تحلفوا البتة ، لا بالسماء لأنها كرسى الله ولا بالأرض لأنها موطىء قدميه ولا بأورشليم لأنها مدينة الملك العظيم ولا تحلف برأسك لأنك لا تقدر أن تجعل شعرة واحدة بيضاء أو سوداء".

عدم الحلفان ضرورة تفرضها عدة أسباب منها أن الإنسان لا يملك ما يقسم به ، فهو لا يملك حياته لأنها عطية من الله وكذلك لا يملك الإنسان جسده لأن أجسادنا هى أعضاء المسيح" ، أيضا أشار المسيح الى أمانة الكلام "ليكن كلامكم نعم نعم لالا وما زاد على ذلك فهو من الشرير" فمن يتكلم بالصدق يكون قد صنع شيئا صالحا، كما أن المسيحى يقدم شهادة حية عن المسيح الذى كان يتكلم دائما معلنا الحق : "الحق الحق أقول لكم .." فيجب أن يكون كلامنا صدقا وحقا ، هكذا تكلم القديس بولس "أقول الصدق فى المسيح لا أكذب" فالصدق فى المسيح يعنى أنه علينا أن نسير فى طريق الصدق الذى يرتبط بالمحبة وينمو فى المسيح.

ليتنا نعود أنفسنا على الصدق ونبتعد عن الحلفان الذى لا يفيد صاحبه بل قد يوصمه بالكذب ويوقعه فى الخطية ..