الأقباط متحدون - وثائق بن لادن تكشف هدف حادث الروضة الإرهابي: الوقيعة بين مصر والسعودية
  • ٠٢:١٥
  • الثلاثاء , ٢٨ نوفمبر ٢٠١٧
English version

وثائق بن لادن تكشف هدف حادث الروضة الإرهابي: الوقيعة بين مصر والسعودية

أخبار مصرية | الوطن

٣٢: ٠١ م +03:00 EEST

الثلاثاء ٢٨ نوفمبر ٢٠١٧

جثامين الشهداء داخل مسجد الروضة
جثامين الشهداء داخل مسجد الروضة

لم يغفل قيادات التنظيمات المتطرفة عن أهمية الاستفادة من المزايا التي من الممكن توظيفها عبر الجنسية، رغم أسلوب هذه الجماعات المسلحة التي تؤيد تجاهل كل ما له علاقة بمفردات الوطن والجنسية في سبيل دعاوى الأمة الواحدة.

واستخدمت الجماعات المتطرفة تلك المزايا لأهداف أمنية أو تحقيقا لمكاسب سياسية متعددة، كما كان الوضع مع منفذي هجمات 11 سبتمبر، والذي اختار له تنظيم "القاعدة" 15 سعوديا من أصل 17 انتحاريا، وفقا لموقع "العربية. نت".

واستفادت هذه الجماعات مجددا من الجنسية في الهجوم الدامي الذي نفذته مجموعة من المسلحين على مسجد "الروضة" في مدينة العريش بشمال سيناء، بعد ترويج شائعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد بأن منفذ العملية الانتحارية سعودي الجنسية، وهو خالد محمد عايد الوهبي، إلا أن الوهبي كان الانتحاري الذي قضى في محاولة لتفجير مسجد العنود في مدينة الدمام، شرق السعودية، من قبل تنظيم "داعش"، عام 2015، حسب "العربية. نت".

والغرض من هذه الشائعة التي روجت سريعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كانت حاضرة بصورة جلية في إحدى وثائق أبوت آباد لأسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة"، والتي اطلعت عليه "العربية.نت".

المخطط الإرهابي بحسب ما توضح الوثيقة كان يهتم بأهمية توظيف العمليات الإرهابية عبر جنسية المنفذين بغرض التأثير على العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية، والوثيقة كانت رسالة من قبل المصري "الحاج سليم" والملقب بـ "هارون" أو عبد الحكيم الأفغاني، والمؤرخة بـ 4 صفر 1429، وأحد المقربين من بن لادن ونائبه أيمن الظواهري، والذي شارك بالقتال إلى جانب تنظيم "القاعدة" في أفغانستان، واحتمى بإيران مباشرة عقب أحداث 11 سبتمبر.

ويرجح أن تكون الرسالة موجهة إلى زعيم القاعدة الحالي، الظواهري، وتحدث عبد الحكيم الأفغاني في رسالته عن مخطط القاعدة في تنفيذ العمليات على الأراضي المصرية انطلاقا من اليمن، مشترطا أن يكون المنفذون من السعودية أو من إحدى الدول الخليجية، وذلك تبعا لتوجيهات ناصر الوحيشي "أبو بصير" زعيم "القاعدة" في اليمن، حسب ما ظهر من الرسالة التي اطلع عليها موقع "العربية. نت".

ووفقا لما جاء من تفاصيل المخطط الإرهابي الذي يقوم على تنظيم ثلاث مجموعات، تقوم المجموعة الأولى بأعمال التجنيد والبحث عن عناصر جديدة يمكن الاستفادة منها، والمجموعة الثانية تقوم بأعمال الرصد والاستطلاع والمراقبة، وذلك بعد إعطائهم الدورات اللازمة لذلك، أما المجموعة الثالثة تكون من غير المصريين ومن جنسيات لا تحتاج التدقيق في المطارات المصرية مثل السعوديين والخليجيين بشكل عام، ويكلفون بأعمال التنفيذ، وذلك بعد إعدادهم عسكريا للعمليات الخاصة، خصوصا الاغتيال والقنص والتشريك.

 ودعا المصري، عبد الحكيم الأفغاني، إلى ضرورة الفصل التام بين المجموعات الثلاث، فكل مجموعة تأخذ أوامرها من الخارج ولا علاقة لها بالمجموعات الأخرى، والتواصل مع مسؤولي المجموعة الأولى والثانية عبر أحد الأخوة المصريين من قدامى الجماعة في اليمن، وحدث هذا عن طريق الشيخ أحمد المقالح.

واشترط اختيار المجموعة الثالثة الموكلة بالتنفيذ من قبل العناصر المتدربة على العمليات العسكرية، والأولوية كانت كما ذكر في الرسالة، "للذين يستطيعون السفر من تركيا ثم إلى مصر في أشهر السياحة في الصيف القادم بإذن الله تعالى".

وإيجاد عناصر مصرية كان من بين اهتمامات عبد الحكيم الأفغاني، وبالأخص عقب إيقاف السلطات المصرية عددا ممن يتواصل معهم في مصر، مع تنويهه في الرسالة بوجود مقاتلين تابعين له داخل مصر في سيناء، مشيرا في ذات الوقت إلى تأمين ناصر الوحيشي، زعيم تنظيم "القاعدة" السابق في اليمن، مجموعة من المصريين المدربين على العمل الحركي والفكري متواجدين باليمن.

ووفقا لما جاء في رسالته عن تصوره لتنفيذ العمليات الإرهابية في مصر قال: "يوجد الآن تواصل مع مجموعة من الأخوة في مصر، وهناك مجموعة أخرى يجري العمل على التواصل معها عن طريق الأخ أبي بصير، مسؤول الأخوة في اليمن، والذي نصحني بالاستفادة من هؤلاء الأخوة لأنهم مجموعة فعالة من حيث الفكر والحركة، وأتوا إلى اليمن قبل فترة للدخول إلى العراق وانتظروا 6 أشهر لكنهم لم يوفقوا، وطلبت من أحد الأخوة اليمنيين الثقات، وهو الشيخ أحمد المقالح، أن يعمل على البحث لي عن أخوة مصريين"، وفقا لـ"العربية. نت".

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.