الراسل: أمير جورج
قام السلفيون في "قنا" برفع علم لدولة أخرى غير "مصر".. قاموا برفع علم "السعودية"!!!! وحسب ما جاء في كثير من المواقع الإخبارية الإلكترونية، قال الشهود إن شيخين سلفيين هما من رفعا أعلام "السعودية"، وهم الشيخ "محمد خليل" الذي سبق أن تدخَّل في جلسة صلح حادثة قطع أذن القبطي, والشيخ "قرشي راشد" وهو المسئول عن الصفحة الدينية بجريدة أخبار "قنا"، التابعة للكاتب الصحفي "مصطفى بكري" ثم!!!!!!!!!!!!! وياللعجب, لم نر أي تحرك من الحكومة أو الجيش أو أي محام برفع قضية مستعجلة بالقبض على هؤلاء! لم يتحرَّك أحد للقبض على من يرفع علم دولة أخرى داخل بلده، وكأن هذا أمر عادي!!! ويبدو أن هناك كثيرين داخل "مصر" يعتبرون أن "السعودية" ليست دولة أخرى، فهي الدولة التي إحتلت "مصر" منذ أيام "عمرو ابن العاص"، وهي التي أعادت إحتلال "مصر"، ولكن هذه المرة بإحتلال الكثير من العقول بأفكارها الوهابية، وإحتلال الكثيرين ممن لا ضمير ولا وطنية لهم بأموالها!

وتأكيدًا لهذا الكلام، ما نُشر في جريدة "الوفد" بتاريخ 4 أبريل 2011 أن الشيخ "أبو العزايم" شيخ الطريقة العزمية أكبر الطرق الصوفية، طالب بوقفة أمام السفارة السعودية في "مصر" لمطالبة السعودية بوقف تمويل السلفيين في "مصر". أضيفوا إلى هذا ما نُشر في كثير من المواقع، ومن بينها في موقع "حشد" في ديسمبر 2010، وفيه حذَّرت وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" العام الماضي من أن متبرعين من "السعودية" هم "المصدر الأقوى لتمويل جماعات إرهابية في أنحاء العالم".. هذه التصريحات جاءت في وثيقة سرية سرَّبها موقع "ويكيليكس"، ونُشرت أخيرًا على الإنترنت.

ودعونا نتخيل- مجرد تخيل- قيام أي مصري في مظاهرة برفع علم لدولة أوروبية، أو علم "أمريكا" مثلًا! ماذا كان سيحدث؟! وكم كنا سنرى حجم التحرُّك من كل القوى الوطنية والحكومة لمواجهة هذة الخيانة، والمطالبة بحرق من فعل هذا وكل المنتمين له والساكتين على فعلته؟!!

قد يقول لي أحد المتفلسفين أو غير الوطنيين، إنه مجرد رفع لعلم لا يرتقي لجريمة الخيانة!!!! أقول له: نحن لسنا في ماتش للكرة داخل ملعب نشجع فيه دولة ضد أخرى، وإن رفع علم دولة أخرى والمناداة بجعل محافظة داخل "مصر" إمارة، وبالطبع "إمارة" لأنهم يريدون لها أن تتبع الخلافة وهي "السعودية"!!!!! أعتقد أن كل هذه الأدلة، وهناك غيرها الكثير، يمثِّل تحقيقًا واضحًا لجريمة "الخيانة العظمى"، وإذا لم يتحرَّك أحد الآن لمحاسبة كل من تجرأ على الإتيان بمثل هذه الأفعال المُشينة لكل مصري غيور على وطنه الوحيد "مصر"، فأعتقد إننا قد تم إحتلالنا مرة أخرى بالفعل من هذه القوى الظلامية.

ملاحظة هامة.. لا أقبل ولا يقبل أي مواطن في أي دولة ينتمي لها ويحبها، أن يُرفع علم دولة أخرى داخل دولته ولو على جثته.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :