الأقباط متحدون - شادية وذو الفقار.. رومانسية خدمت الفن وخذلت أمومة الدلوعة
  • ١٥:٥٠
  • الاربعاء , ٢٩ نوفمبر ٢٠١٧
English version

شادية وذو الفقار.. رومانسية خدمت الفن وخذلت أمومة "الدلوعة"

٠٣: ٠٣ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٧

شادية
شادية

 -عجبك رسمي؟

-رسمك؟!.. رسمتيها امتى؟
-من 7 سنين بعد ما سافرت على طول، كان بيتهيألي إنك خرجت من حياتي خلاص.. رسمتها من خيالي وكل خط رسمته فيها كان بيقربك مني وانت بعيد، لحد ما كملت وملت عليّ الدنيا.
- يا منى... "تنهيدة مع حضن رومانسي"
أحد أشهر المشاهد في فيلم "أغلى من حياتي"، الذي ورثنا منه أيقونة "أحمد ومنى" الرومانسية.
من ينسى أيضا نداء الحبيبان لبعضهما: "أحمـــــــــد"، "منــــــى" الذي يحاول تقليده الكثيرين، ممن جمعهما الحب وفرقتهما ظروف الحياة، وعادا للقاء.
شادية أو "دلوعة الشاشة"، كونت مع صلاح ذو الفقار ثنائيا رومانسيا وفنيا، لم يثمر أطفالا بعد الزواج ولكنه ترك لنا أعمالا فنية لا تنسى.
صلاح وفاطمة أحمد شاكر (الاسم الحقيقي لشادية) عاشا قصة حب مثمرة، لم تسفر عن أطفال كانت تتمنى "دلوعة الشاشة"، ولكنها أنتجت مجموعة أفلام سينمائية، مثلت علامات مضيئة في مسيرة الفنانين.
كانت شادية أو فاطمة أحمد شاكر (الاسم الحقيقي لها) قد كونت ثنائيا فنيا ناجحا مع كمال الشناوي، خلال فترة الخمسينات، ولكن الأمر اختلف مع ذو الفقار حيث تحول التمثيل إلى حقيقة وتزوجا.
اللقاء الأول
فيلم "عيون سهرانة" عام 1957م، كان أول لقاء يجمع بينهما، وكانت وقتها مازالت متزوجة من الفنان عماد حمدي، في علاقة شابها التوتر.
في الفيلم تقدم شادية دور "فاطمة"، التي تعيش مع والدها، وتعتقد أنه يعمل في مطبعة، وترتبط بقصة حب مع الضابط (صلاح) جارها، وعندما تخبر أباها برغبة صلاح في الزواج منها، تكتشف أن والدها هارب من حكم بالسجن، وأن زواجها من صلاح سيعرض والدها للحبس.
ووفقا للكاتب المصري محمد سعيد في كتابه "أشهر مئة في الغناء العربي"، فإن شرارة الحب بين شادية وذو الفقار لم تظهر بوضوح لمن حولهم، إلا عندما قدما معا فيلم "أغلى من حياتي" عام 1965، وهو الفيلم الذي شهد اللقاء الثاني بينهما.
يروي الفيلم قصة شاب وفتاة تحول الظروف دون زواجهما، ويسير كل منهما في طريقه، إلى أن يتزوج المهندس الشاب ويشتهر في مجاله، وتصبح له أسرة وأبناء، وبعد سنين طويلة يلتقي بمنى حبه الأول، والتي لم تتزوج رغم طول سنين بعده عنها، ولم يكن حبها مات في قلبه أيضا، فيتزوجها سرا.
صورت المشاهد الخارجية للفيلم في مدينة مرسى مطروح، على شاطئ البحر حيث الطبيعة الساحرة، التي ساعدت أن تتحول قصة الغرام الملتهبة بين بطلي الفيلم إلى حقيقة، ويتزوج الفنانان.
كان الزواج من صلاح هو الثالث بالنسبة لشادية بعد الفنان عماد حمدي ثم فتحي عزيز، المهندس بالإذاعة المصرية.
زواج لم يثمر أطفال.. لكنه أنتج فنا
 استمر الزواج 7 سنوات، تخلله انفصال ثم صلح، وحملت شادية خلاله مرتين، إلا أن الإجهاض كان سيد الموقف دائماً، وفي الحمل الثاني مكثت في البيت قرابة الخمسة أشهر لا تتحرك حتى يثبت حملها، لكن القدر كان قال كلمته، وفقدت الجنين، وأثر هذا بشكل سيئ على نفسيتها، وبالتالي على حياتها الزوجية فوقع الطلاق بينهما بعد أقل من عام في أغسطس 1969.
يقول سامي كمال الدين في كتابه "سيرة شادية معبودة الجماهير"، إنها لم تكن تحب في حياتها أحداً بقدر الأطفال، وبعد أكثر من إجهاض وزيجة فاشلة، قررت ألا تتزوج مجدداً، بعد الانفصال عن صلاح في منتصف عام 1973، وأن تكرس جهدها لأولاد إخوتها، خاصة بعد اعتزالها الفن.
ما بعد "أغلى من حياتي"
اشتركت شادية وذو الفقار في عدة أفلام سينمائية، بعد فيلم "أغلى من حياتي"، أشهرها "مراتي مدير عام"، الذي قدمت فيه شادية دور الزوجة "عصمت" التي تعمل مديراً لشركة الإنشاءات التي يعمل بها زوجها "حسين" رئيسا لقسم المشروعات.
في الفيلم دراما كوميدية، تنتج عن إخفاء الزوج حقيقة علاقته الزوجية بالمديرة، ولكنه يضطر للاعتراف به بعد أن تحوم حولهما الشبهات، ويتملقها الموظفين بشدة. البعد الثاني الذي ولد كوميديا هو تأزم الموقف بين حسين وعصمت كزوجين، لأحدهما الكلمة العليا في العمل، وللآخر سيادة المنزل.
"كرامة زوجتي" كان واحد من الأفلام المميزة التي جمعت بين الزوجين، قبل انفصالهما، و تسبب في مأزق زوجي لصلاح، لأن أحداث الفيلم يتخللها اكتشاف البطل (ذو الفقار) لخيانة زوجته (شادية)، فينهال عليها ضربا ثم يقول لها: "أنتِ طالق"، وحين أتت بروفة المشهد كان ينطق الكلمة بصعوبة بالغة، حتى إذا ما حل موعد التصوير ودارت الكاميرا وقفت العبارة بين أسنانه، وتعثر لسانه، لإحساسه الصعب بالجملة ووقعها على نفسه، بالإضافة لخوفه من حكم الشرع.
"عفريت مراتي" الذي أنتج عام 1968، كان آخر أعمالها التمثيلية أمام زوجها صلاح، وأخرجه فطين عبدالوهاب، وخلاله تعاني الزوجة عايدة (شادية) من الفراغ النفسي لانشغال زوجها عنها بعمله، فتنشغل عنه هي الأخرى بمشاهدة الأفلام، فتصاب بمرض تقمص الأدوار السينمائية في الحياة.
عام 1969 تعاون صلاح ذو الفقار مع زوجته بإنتاج فيلم "شيء من الخوف"، الذي أخرجه حسين كمال، لكنه لم يشاركها التمثيل، ووقفت خلال الفيلم شادية أمام محمود مرسي، في الفيلم الذي وقع ضمن تصنيف أفضل 100 فيلم مصري.
الكلمات المتعلقة