جدل في ألمانيا بعد مقترحات لترحيل لاجئين.. سياسي: النقاب لا ينتمي لنا.. ووزيرة: لا أوافق
نعيم يوسف
٠٦:
٠٧
م +02:00 EET
الاربعاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٧
مصرية تعيش بألمانيا: أتعرض للإهانات.. و"منتقبة": تعرضت للاعتداء
كتب - نعيم يوسف
مقترحات متشددة
تزامنًا مع دعوات وزراء الداخلية المنتمين إلى التحالف المسيحي الألماني، بإعادة اللاجئين الذين تورطوا في جرائم من ألمانيا إلى بلادهم، كما يدعم حزب "من أجل ألمانيا"، الذي حصل في ولاية سكسونيا، على الأغلبية، هذه الفكرة، ناقش برنامج "شباب توك"، المذاع على قناة "دويتشة فيلة"، الألمانية، هذه القضية.
طالبة مصرية بألمانيا
وقالت "يمنى فؤاد"، طالبة دراسات عليا مصرية مقيمة في ألمانيا، محجبة، إن الدستور والقانون الألماني يحفظ لها حقها في ارتداء ما تريد، طالما لا تعدى على حرية الأخرين، لافتة إلى أنها تتعرض لعنصرية، ونظرات احتقارية من البعض، وتحاول تجاهل ذلك، ولكن الأمر يتعدى ذلك في بعض الوقت وتتعرض إلى شتائم.
سياسي يميني متشدد: لا نتسامح
وأكد "سيبستيان فيبل"، عضو برلمان ولاية سكسونيا عن حزب "البديل من أجل ألمانيا" أن الحجاب لا ينتمي للصورة العادية في ألمانيا، ومشكلة ظهور الحجاب في ألمانيا، إن البعض يريد تغيير وجه ألمانيا إلى وجه إسلامي، ولكن ألمانيا ذات أغلبية مسيحية، وبعض الجذور اليهودية.
وتابع "فيبل": لا نتسامح مع الاعتداءات، وضد جميع الاعتداءات، لأن كل من أتى إلينا ليس لهم أي ذنب، ولا يتحملون أي ذنب، وهي (يمنى فؤاد) تدرس في ألمانيا، وليس لديهم مشكلة مع أي شخص يدرس في ألمانيا، أو يعمل بها.
وزيرة: هناك حرية
وزيرة الدولة للمساواة والاندماج في ولاية ساكسونيا، بيترا كوبينغ، قالت إنها لا توافق على ذلك، لأن هناك حرية والأمر يتوقف على الحرية الشخصية في الاختيار، وهذه هي القاعدة التي يتم البناء عليها، وحتى في الدين المسيحي، هناك بعض الراهبات اللاتي يغطين رأسهن.
اعتداءات على أجانب
وشددت الوزيرة في ولاية ساكسونيا، على أن هناك اعتداءات عنصرية كثيرة في "ساكسونيا"، وليس مع العرب فقط، حتى إذا تحدثت الانجليزية في بعض المناطق ربما تتعرض للاعتداء، مؤكدة أنه يجب الاعتراف بذلك ومعالجتها، ويتم توعية الطلبة في المدارس، وتوعية الرأي العام.
معاناة العرب
اللاجئ السوري، علي الهزاع، أكد على أنه إذا كنت وجهًا أسمرا أو مسلما فإن النظرات كلها تكون نظرات احتقار، وتعرض للضرب ثلاثة مرات، أحداها من أمن أحدى المولات بتهمة السرقة، لافتا إلى أن الاعتداءات تتم بسبب الحزب اليميني، لافتا إلى أنه حتى الشرطة لم تأخذ له حقه.
مواجهة مع منتقبة
خلال البرنامج وقعت مواجهة بين طبيبة منتقبة تعيش في ألمانيا، تدعى "ساجدة"، والسياسي الألماني "فيبل"، حيث قالت "ساجدة"، إنها تعرضت للاعتداء في حد البنوك، وطلبت المساعدة، ولكن لم يُنقذها أحد، موضحة أنه ليس فقط هذا الشخص هو العنصري، بل أيضا الآخرين الذين لم ينقذوها.
ورد "فيبل"، أنه لن يذهب لتلقي العلاج لديها، ليس لأنها طبيبة فاشلة لكنه لأنه لا يستطيع رؤية وجهها والتأكد من هويتها، مشيرا إلى أنها لها الحرية في ارتداء النقاب في بلدها، أو إذا كانت ستأتي زيارة سياحية، ولكن هذا ليس مبررا للاعتداء عليها ولو رأى هذا الاعتداء كان سيدافع عنها.
النقاب.. وألمانيا
وأضاف: "هذا النقاب لا ينتمي لنا وإذا كنتي تريدين ارتداؤه في بلدك الأصلي ولن أقوم بتقييم ذلك من جهتي، حتى لو أتيتي إلى ألمانيا كضيفة أو سائحة، ولكن إذا كنتي تريدين العيش هنا مدة طويلة يجب أن تأقلمي نفسك، أو البحث عن بلد أخر حيث الناس ليس لديهم مشكلة مع هذا اللباس".
الكلمات المتعلقة