الأقباط متحدون - بُنى الإسلام على خمس ليس من بينها «الشعراوى»!
  • ١٣:٥٥
  • الخميس , ٣٠ نوفمبر ٢٠١٧
English version

بُنى الإسلام على خمس ليس من بينها «الشعراوى»!

مقالات مختارة | خالد منتصر

٠٥: ٠١ م +02:00 EET

الخميس ٣٠ نوفمبر ٢٠١٧

خالد منتصر
خالد منتصر

آخر معلوماتى المتواضعة أن الشيخ «الشعراوى» ليس نبياً ولا صحابياً وإنما هو شيخ اجتهد فى تفسير القرآن وواجبنا تجاهه الاحترام لا القداسة، ذلك الاحترام الذى يجب أن يكون قاعدة تعامل فيما بيننا وليس القداسة التى تعطل غدة الفكر وتقيم أصناماً جديدة وتنحت «لات وعزى» محدثين كنا قد تخيلنا أنهما قد صودرا فى متحف النسيان منذ فتح مكة، لكن الظاهر أننا قد فتحنا مكة وأغلقنا كل ما عداها، ومن ضمن معلوماتى الدينية التى تعلمتها فى الابتدائى أن الإسلام قد بُنى على خمس، شككت فى ذاكرتى وفتحت جميع الكتب فوجدت أن الخمسة أركان التى بُنى عليها الإسلام ليس من بينها الشيخ الجليل متولى الشعراوى!، فلماذا تلك

الحساسية والهستيريا عند انتقاد آرائه، لم نشخصن ولم ننتقد شخصه أو أسلوب حياته الشخصية، كل ما حدث من أى مفكر أو كاتب بداية من د. فؤاد زكريا ويوسف إدريس وزكى نجيب محمود حتى فريدة الشوباشى، مروراً بمقالاتى أنا والصديق إبراهيم عيسى فى مجلة روز اليوسف وغيرها، كل تلك المقالات ناقشت فكراً أو رأياً، فهل هذا حرام؟، هل مناقشة آرائه حرام أو رجس من عمل الشيطان؟، هل من الكفر أو من باب إنكار المعلوم من الدين بالضرورة أن أنتقد قولاً أو حواراً أو حتى تفسيراً للشيخ «الشعراوى»؟، هل قد نزلت آية كريمة تحرم وتجرم ذلك؟ أو قيل حديث شريف فى تكفير الأحمق الذى تجرأ وانتقد أو حتى تساءل أو مجرد راودته فكرة التساؤل؟!، هل عندما أغضب من قول «الشعراوى» أنه قد سجد لله شكراً عند هزيمة 67 تحت أى مبرر أكون قد كفرت؟!، هل عندما أسأله

كيف سجدت وشكرت ودماء شهدائنا لم تجف بعد فى صحراء سيناء أكون قد تطاولت؟، أليس من بين هذا الجيش ولو فلاح واحد كان يصلى وتعده مؤمناً من وجهة نظرك يا شيخ؟، ماذا أفعل عندما يبكى أمامى مريض يريد زرع كبد لأنه دق على الأبواب فأبرزوا له فتوى «الشعراوى» بالتحريم بل وبرفض غسيل الكلى، بينما هذا المريض يعرف جيداً أن الشيخ قد سافر على عجل لإنقاذ حياته بعلاج طبيب يهودى؟!، هل عندما أتساءل حزيناً عن دم هذا المريض الذى مات نتيجة تلك الفتوى هل هو معلق فى رقبة الطبيب أم المفتى أكون قد أجرمت؟!، هل عندما يرسخ فقه السلاطين وصناعة الفراعنة بالقول الشهير «السادات لا يُسأل عما يفعل» ويُرفع إلى مرتبة الأنبياء والقديسين، وأعترض كما اعترض نائب البرلمان حينذاك أكون قد أنكرت المعلوم من الدين بالضرورة وخرجت عن ناموس الكون وتجرأت على العقيدة؟!!، هل أخون معلوماتى الطبية وما تعلمته فى كلية الطب لكى يضمنى دراويش الشيخ إلى رابطة الألتراس ويرضى عنى الشارع

المغيب، وأوافق على تشجيع الشيخ «الشعراوى» لختان الإناث وأتحمل سماع كوارث فى علم التشريح من قبيل أن الختان ضرورة لأن البظر يحك فى ملابس البنت وكأننا نتحدث عن ساق الأنثى لا بظرها؟، وعندما أسأله ببراءة وماذا عن العضو الذكرى يا شيخنا الجليل؟ هل هو براءة من الاحتكاك الرهيب أم هو مكرم لا يمسه النجس مستعصٍ على قوانين نيوتن للاحتكاك والجاذبية والحركة؟!!، هل سؤالى هذا يستدعى هياج المجتمع والمطالبة بدمى لأننى قد مسست الثوابت؟!، نعم «الشعراوى» صار من ثوابت الأمة، كما قال أحد محامى الحسبة على إحدى الفضائيات!!، السؤال هل أمخاخنا ما زالت بخير وما زال فصاها يعملان أم تراها قد تحولت إلى إسفنجات تصلح فقط لغسيل المواعين؟!!. الأمة التى تزداد تابوهاتها وتتضخم ثوابتها سرعان ما تصنع توابيتها.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع