حلوي المولد تنتظر المشترين والأهالي للفرجة فقط

يحتفل المصريين في هذا التوقيت من كل عام بمولد خير الأنام سيدنا محمد علي الصلاة والسلام وكعادة المصريين ارتبطت الاحتفالات بشراء "الحلوى" خاصة العروسة للإناث والحصان للذكور.
 

ولكن هذا العام اختلف الأمر كثيراً بعدما شهدت المحافظة انتشار كثيفاً لشوادر بيع "حلوي المولد" إلا أنه ظهر واضحاً انخفاض المبيعات بسبب ارتفاع الأسعار التي تسببت في خسارة العديد من البائعين الخسائر المالية.
 

حيث أكدت "شيماء أحمد" موظفة إن ارتفاع أسعار حلوي المولد هذا العام دفعتها إلي شراء كميات ضئيلة منها نظراً للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد مما أدت إلي إرتفاع كافة أسعار المنتجات.

 

وأوضحت "شيماء" إن شرائها لحلوي المولد جاء من قبيل أنها عادة قديمة إعتاد أبنائها علي شرائها ولا تستطيع أن تحرمهم من هذه المناسبة العطرة أو فرحة قدومها، مشيرة إلي أن ألعاب الأطفال سواء من عروسة المولد أو الحصان جعلها تعكف عن شرائها وتكتفي بشراء الحلوي فقط.

بينما يقول "أحمد راجي" موظف إنني معتاد علي شراء حلوي المولد كل عام كعادة قديمة لإهداء أبنائي بها أثناء زيارتهم، مشيراً إلي أن ارتفاع سعر الحلوي لم يثنيه عن شراء الكميات اللازمة التي يقوم بشرائها كل عام.
 

وأوضح "أحمد" إن الإرتفاع الملحوظ للأسعار هذا العام جاء نتيجة الظروف الإقتصادية التي تمر بها البلاد وأنه يجب علي المواطنين التكاتف خلف القيادة السياسية للبلاد حتي تمر الأزمة بسلام لصالح مصرنا الحبيبة.
 

بينما تؤكد "مريم عادل" إنني اعتدت شراء حلوي المولد كل عام خاصة وأن هذه المناسبات لا تقتصر علي الإخوة المسلمين فقط بل هي مناسبة تدخل السعادة والفرحة علي المصريين جميعاً.
 

وأكدت أنه علي الرغم من ارتفاع الأسعار إلا أنها لا تستطيع أن تمتنع عن شراء حلوي المولد خاصة وأن أشقائها الصغار ينتظرون هذه المناسبة كل عام ليتمتعون بالاحتفال مع أشقائهم المسلمين وتبادل حلوي المولد فيما بينهم.

 

بينما يقول "هانى راضي" علي المعاش إنني لم أقم بشراء حلوي المولد هذا العام بسبب قلة الدخل، مضيفاً إنني أقوم بسد احتياجات المنزل الأساسية بصعوبة شديدة.
 

وأوضح "هاني" إن حلوي المولد هذا العام جاءت بأسعار مبالغ فيها بما يتعدى ارتفاع أسعار المواد الخام مما دفع الكثير من الأهالي للعزوف عن شراءها.
 

وأضاف "هاني" إن هذا العام ظهر واضحاً تنوع الماركات والمصانع المنتجة للحلوى وضعف الرقابة التموينية علي هذه المنتجات مما قد يضر بحالة المواطنين.

 

ويقول "شريف سيد" صاحب أحد شوادر بيع الحلوى بمنطقة المجذوب إن الإقبال هذا العام ضعيف للغاية مما كبد التجار الكثير من الخسائر المالية خاصة وأن حلوي المولد لا يمكن تخذينها للأعوام القادمة ويجب استهلاكها قبل انقضاء فترة الصلاحية.
 

وأشار "شريف" إن الأسعار هذا العام تراوحت ما بين 50 جنيه لعلبة الحلوى الصغيرة حتي وصلت إلي 650 جنيه للعبوة الكبرى بينما اختلف سعر عروسة المولد حيث تتراوح ما بين 100 جنيه إلي 400 جنيه باختلاف الخامات.
 

وأوضح "شريف" إن أكثر المبيعات هذا العام ظهرت في أعلاف الحلوي مثل "الحمص والفول" الذي تراوح سعرها من 30 إلي 70 جنيه للكيلو وعلي الرغم من الإرتفاع الطفيف للأسعار هذا العام إلا أن الكثير من المواطنين عزف عن شراء الحلوي.