جنرال أمريكي متقاعد: أمريكا ليست بحاجة إلى قاعدة العديد في قطر
محرر الأقباط متحدون
الجمعة ١ ديسمبر ٢٠١٧
محرر الأقباط متحدون
قال الجنرال الأمريكي المتقاعد شارلز والد، الرئيس المساعد لبرنامج إيران في مركز "جومندر" للأبحاث الأمنية التابعة لمؤسسة شؤون الأمن القومي اليهودية JINSA، إن الولايات المتحدة الأمريكية ليست بحاجة إلى قاعدة العديد العسكرية الأمريكية في قطر، ما لم تنضم قطر إلى الجهود الأمريكية في محاربة الإرهاب.
وأوضح الجنرال السابق في سلاح الجو الأمريكي أن الوقت حان لانهاء أسطورة أن واشنطن يجب أن تدرس بعناية أي مواجهة قطر بسبب دعمها لإيران وحماس والجماعات الإسلامية الراديكالية، خوفا من أن تؤثر هذه المواجهة على تواجد القاعدة الجوية الإستراتيجية الأمريكية في الدوحة.
وأضاف و"الد"، في مقال على موقع "فوكس نيوز" الاخباري الامريكي،: "بصفتي شخصا ساعد في إنشاء القاعدة الجوية الأمريكية في قطر في عام 2001، أستطيع أن أقول أمرين بثقة كبيرة: الجيش الأمريكي يمكن أن يغادر قطر بأسرع وقت وبدون ألم. وقطر تحتاج إلى أمريكا أكثر بكثير من احتياج أمريكا لقطر".
وأشار "والد" إلى أن أمريكا نقلت مقر عملياتها في مطلع الألفية من السعودية إلى قطر في قاعدة العديد، وإذا كانت استطاعت ان تفعل ذلك مرة بسهولة ويسر، فانها بالتأكيد قادرة على أن تفعل ذلك مجددا.
وتابع الجنرال الأمريكي أن "صناع السياسة في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والكونغرس أصبحوا يشعرون بالانزعاج بشكل متزايد من السياسة الخارجية الفصامية في قطر، فقد نسي البعض كيف وصلت أمريكا إلى العديد. انهم يخشون من خلال الضغط على قطر، يمكن أن نفقد الأصول الأمنية الوطنية التي لا غنى عنها. ولكن التاريخ يذكرنا بأنه لا شيء يمكن أن يكون صعب على التحقيق".
وقال "والد" إن قاعدة العديد ليست شيئا حساسا بالنسبة للأمن الوطني الأمريكي. والقاعدة هي مسألة راحة في منطقة، ولكن هناك خيارات أخرى تقدم نفس الراحة بنسبة متساوية مع العديد. ويمكن للولايات المتحدة توسيع نطاقها في قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات العربية المتحدة أو حتى العودة إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية في المملكة العربية السعودية. وبالإضافة إلى ذلك، تتضمن ميزانية البنتاغون 143 مليون دولار لتطوير قاعدة الأزرق الجوية في الأردن.
وأضاف الجنرال الأمريكي أن الولايات المتحدة لم تبني قاعدة العديد، إنما استثمرت في البنية التحتية الإضافية للقاعدة القطرية التي كانت قائمة بالفعل. لكن هذا الاستثمار لا يبرر غض الطرف عن الدولة المضيفة التي تتفق مع إيران وحماس والمتطرفين السنة في سوريا والإخوان المسلمين - خاصة عندما تتوفر قواعد بديلة في المنطقة.
وتابع "والد": "إننا نصل إلى لحظة تاريخية في الشرق الأوسط حيث تتغير التحالفات، وتعيد الصراعات التاريخية تنظيم نفسها، ومستقبل المنطقة غير معروف. وينبغي أن توجه المصالح الأمنية الوطنية الأمريكية هذا التطور. بعد كل شيء، ما هو الجيد تحالف مع أمة ليست في الواقع حليفا؟"
وأختتم الجنرال الأمريكي مقاله بالتأكيد على أن قطر يجب أن تختار. ويمكن أن تختار أن تكون حليفا للولايات المتحدة وتواجه جميع الإرهابيين والمتطرفين، وأن تنضم إلى الولايات المتحدة في مواءمة قضايا الأمن القومي ضد إيران ووكلائها، أو يمكنها أن تواصل سياسة خارجية ذات وجهين. وأيا كان المسار الذي تختاره قطر، يجب على صناع السياسة الأمريكيين أن يتذكروا أن الولايات المتحدة لم تكن ولن تعتمد أبدا على وجود عسكري في قاعدة العديد. وتابع نحن بحاجة إلى أن نضع حكام قطر على إشعار بأننا إذا لم يحسموا أمرهم، يمكننا أن نغادر العديد بسهولة.