الأقباط متحدون - طفلان مصريان يحتفظان بجثمان والدتهما بناء على وصيتها
  • ١٦:٠٩
  • السبت , ٢ ديسمبر ٢٠١٧
English version

طفلان مصريان يحتفظان بجثمان والدتهما بناء على وصيتها

حوادث | إيلاف

٢١: ٠٤ م +02:00 EET

السبت ٢ ديسمبر ٢٠١٧

جثمان الوالدة
جثمان الوالدة

  في واقعة شديدة الغرابة، احتفظ طفلان مصريان بجثمان والدتهما بعد وفاتها، لمدة ثلاث سنوات، ولم يخبرا أحدًا أنها ماتت، وذلك بناء على وصيتها لهما، حتى لا يستولي أحد على أموالها ويحرمهما منها.

 
في منزل هاديء بمدينة الإسكندرية في مصر، كانت تعيش سيدة وطفليها، ولأن الأم كانت تعاني من عدة أمراض مزمنة، وكانت لديها أموال وممتلكات كثيرة. ولما اقترب أجلها، خشيت أن يتعرض ميراثها للنهب من قبل بعض أقاربها، فأوصت طفليها بكتمان خبر وفاتها، وعدم دفنها، والاحتفاظ بجثتها.
 
نفذ الطفلان وصية والدتهما، واحتفظا بجثمانها في دولاب الملابس لمدة ثلاث سنوات، بعد أن وضعها له الكثير من الأغطية ومراتب، ولكن الطفل الأصغر، ذهب إلى مقر قسم الشرطة، وأبلغ عن الواقعة، وطلب دفن جثمان والدته، الذي تحول إلى هيكل عظمي.
 
وحسب محضر قسم شرطة المنتزه ثان، فإن الواقعة بدأت حينما فوجئ الرائد عمر يوسف، رئيس مباحث قسم شرطة المنتزه ثانٍ، بطالب بالصف الثالث الإعدادي، يطلب مقابلته لأمر مهم، وبصوت متلعثم طلب من الضابط أن يتوجه معه إلى المنزل لاستخراج جثة والدته من دولاب حجرة نومها بعد أن أخفاها طوال 3 سنوات، تنفيذاً لوصيتها.
 
وبعرض البلاغ على اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، أمر بسرعة التوجه فورا إلى منزل الطالب لفحص البلاغ.
 
توجه اللواء شريف عبدالحميد مدير المباحث الجنائية والعميد هشام سليم رئيس المباحث برفقة قوة من مباحث قسم شرطة ثان المنتزة، وتبين وجود جثة سيدة تدعى "ب. ف"، 42 سنة، ربة منزل، في حالة تحلل عبارة عن هيكل عظمي داخل أكياس بلاستيك، مغطى بمرتبة وعدد من الوسادات، وتم نقل الجثة إلى المشرحة لفحصها.
 
وتبين من التحقيقات المبدئية أن المتوفاة كانت تعاني أمراضًا مزمنة، وقرر ابنها، طالب، 15 سنة، وشقيقته، طالبة بكلية الآداب، بإخفاء الجثة بناءً على رغبتها حتى لا يعلم أحد من أقاربها، ويتمكن أولادها من أخذ الأموال التي تركتها لهم، وتم وضع الجثمان في دولاب الملابس وانتقل للإقامة في شقة أخرى.
 
أمر المستشار أشرف المغربى المحامى العام لنيابات المنتزة بحجز المبلغ وشقيقته على ذمة تحريات المباحث، بعد اتهامهما بإخفاء جثة والدتهما داخل دولاب غرفة النوم، وطلب أخذ عينة DNA للتأكد من أن الجثة لوالدتهما، وندب خبراء الأدلة الجنائية وندب الطب الشرعي لفحص الجثة وتحديد سبب الوفاة واستدعاء أقارب المتوفية لكشف لغز الواقعة والأسباب الحقيقية وراء إخفاء الجثة لمدة 3 سنوات .