الأقباط متحدون | الدوائر المفتوحة والعقول والآذان المغلقة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٢٨ | الخميس ٢١ ابريل ٢٠١١ | ١٣ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٧٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الدوائر المفتوحة والعقول والآذان المغلقة

الخميس ٢١ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
انتقلت مصر من حكم الحزب صاحب اختراع الدوائر المفتوحة في انتخابات مجلس الشعب الماضية إلى حكم المجلس العسكري بصفة مؤقتة، والذي من بعده سيحدد الشعب من يحكمه. والخوف كل الخوف أن يختار الشعب اصحاب العقول والآذان المغلقة كبدلاء عن أصحاب الدوائر المفتوحة. وأصحاب الدوائر المفتوحة استطعت أن تثور عليهم، ولكن من يستطيع الثورة على أولائك أصحاب العقول والآذان المغلقة، وهل هم بعقولهم وآذانهم الغلقة يستطيعون حكم مصر وأن يتعاملوا مع شعب مصر؟ وهل مصر تستحق أن أمثال هؤلاء من أشباه المتعلمين أن يحكمونها؟ هذا هو السؤال الذي ستجيب عليه الأيام القادمة.


وكله يهون إلا الغباء والظلم، وتهون كل البلاد إلا بلادي، وتهون كل الأوطان إلا وطني، وليس "الوطني الديمقراطي" ولا حتى "الوطني الجديد"، والأخيرين إن كانوا رحلوا بالقضاء فعودتهم أسهل بلجنة شؤون الأحزاب ويرحل الأشخاص وتتغير الأسماء، وتبقى الأفكار، والخوف من الفكر، ويبقى من الأرض موضع أفديه بدمي، وهو مصر. ومصر أكبر من هؤلاء الذين لم يقولوا لمبارك لا، والذين حرموا الخروج عليه، ولكن قد تخضع مصر لهم بفعل الجهل والفقر، ولذا لا عليك، إن قلت لك كفانا هكذا علماً وعملاً ولننتقل لحالة اللامنطق، والكلام خلص على هؤلاء ال... لننتقل لمرحلة السكون مؤقتاً، وقِف مع نفسك قليلاً، وفكر في هدوء، هل مصر بلد أم وطن؟ إن كانت بلد فاهجرها، وإن كانت وطن فافديها، وعلى من يرى أن مصر بلد ويريد العمل بالسياسة أن ينسى أصواتنا، فلن تكون له، وأما من يرى أن مصر وطن ويعمل بالسياسة، فهو المنى والمطلوب، وسنقف بجانبه، فمصر كانت موجودة قبل كل الأوطان، وستبقى وسترحل كل الأوطان، ولن تكن جزء من وطن، أو ولاية من وطن ، فهي الأم لكل الأوطان.


وأنا عازم حضرك على هذه المقالة، اقرأها وفكر فيها طويلاً وملياً، ولا تنسى أن كلنا مصريين، وأن من ماتوا في ثورة خمسة وعشرين يناير ماتوا لأجلها، وليس لأجل بلداً آخر، ودماءهم تستحق أن تصان، وإن لم نصنها فلا يجب أن نحاكم أحد على إهدارها، فإن كانوا هم سافكيها، فسنكون نحن مهدريها، إن فرطنا في مكاسبهم، ولن أكذب عليك، فأنا أشعر أن الثورة تضيع، ويبقى لي أمل في أن يرحل عنا أصحاب الدوائر المفتوحة، ومن ورائهم أصحاب العقول والأذان المغلقة، لننقذ الثورة التي قامت من أجل وطننا مصر.


المختصر المفيد يقول أمير الشعراء أحمد شوقي: وطني ولو شُغِلت عنه في الخلد يوماً ، نازعتني إليه في الخلد نفسي.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :