انتفاضة مباركة
د. مينا ملاك عازر
٠٠:
٠٩
ص +02:00 EET
الاثنين ٤ ديسمبر ٢٠١٧
د. مينا ملاك عازر
كنت أريد عنونة مقالي هذا، بتحية ولي العهد السعودي، ليس بالقطع على محاولته لسد عجز موازنة بلاده من أموال المتهمين بالفساد لإطلاق صراحهم، وهي المبادرة التي رفضها الوليد بن طلال وطالب بتحكيم دولي،ولكن لأنه وإن كان قد فشل عسكرياوالتحالف الإسلامي العسكري من ورائه لدحر الحوثيين باليمن، وكلف بلاده وخزانتها مليارات الدولارات دون جدوى، وهو نفس الفشل العسكري الذي تكبدته السعودية في سوريا لإزاحة الأسد ولتخفيض سعر البترول لتركيع روسيا لحساب أمريكا، ثم تصالح بن سلمان والروس بعد خسائر السعودية النفطية والمالية، أقول أنه وإن كان قد فشل في هذا الصدد لكنه أخيراً نجح.
نجاح ولي العهد السعودي جاء من خلال انقلاب علي عبد الله صالح الرئيس اليمني السابق الذي حاولت السعودية مساندته في البداية، ثم ساندت نائبه اللواء عبد ربه هادي منصور، وآوت علي عبد الله ثم انقلب عليها، وانقلب على عبد ربه، وتحالف مع الحوثيين، الآن هو ينقلب على الحوثيين ويطردهم من صنعاء ويطاردهم في اليمن بدعم من قوات حزبه- حزب المؤتمر- التي انضمت له القبائل اليمنية المنتمية له ومدعوم من قوات الحرس الجمهوري اليمني.
وفي الحقيقة حال ذكر القبائل اليمنية، ومع احترامي لها ولليمن السعيد كله أتحسس جيبي لأني أتذكر كيف كانت السعودية تشتريهم بالأموال حال حرب اليمن في ستينيات القرن المنصرم التي تورطت فيها مصر واشترتهم السعودية لمعاداة الثورة اليمنية وللإضرار بالجيش المصري باليمن، ثم اشتراها الملك سعود المنقلب عليه الملك فيصل لحساب ناصر بأموال نثرها عليهم قدرت بعشرة مليون دولار، كل هذا يجعلني أشعر أن علي عبد لله صالح الرئيس اليمني السابق قد تأَتى له شراء القبائل اليمنية من أموال السعودية التي ومن وراءها التحالف الإسلامي الذي اعتبر ما قام به علي عبد الله صالح انتفاضة مباركة، ما يعني رضا السعودية عن علي عبد الله صالح، ما يزكي لدي الإحساس بالاتفاق السعودي مع علي عبد الله صالح، بل ما يزيد هذا الشك ليرقيه لمرتبة اليقين خبر كنت قد قرأته من مدة ولم تسلط عليه الأضواء كالعادة أو لم يهتم به أحد آنذاك، وكان الخبر استيقاف السعودية للرئيس اليمني الحالي من المفترض عبد ربه هادي منصور اللاجئ لديها هروباً من الحوثيين، وهذا يعني لي مع تجميع المشهد أن المسألة رتب لها ولم تعلن عنها السعودية من قبل لألا يأخذ الحوثيين حذرهم، ولكي تعلن عن مباركتها لانتفاضة علي عبد الله صالح كما أسمتها بعد الاطمئنان لنجاحها ولتحالف القبائل معه، ولقد نجح علي عبد الله صالح والقبائل من خلفه فيما فشلت فيه جيوش عربية باليمن من إلحاق هزيمة بالحوثيين، ما يؤكد صحة نظرة الرئيس السيسي بعدم توريط جيش مصر مرة أخرى في مستنقع اليمن بعد دورها في الستينيات المؤلم، وهنا وإن كنت أشير لنجاح حققه علي بعد الله صالح على ميليشيات الحوثيين مدعوم من القبائل والحرس الجمهوري، فهو في الحقيقة أهم من هذا الدعم السعودي ليس بمباركة الانتفاضة وإنما الدعم المالي الذي وفر له شراء القبائل اليمنية لتسانده.
وفي الحقيقة حال ذكر القبائل اليمنية، ومع احترامي لها ولليمن السعيد كله أتحسس جيبي لأني أتذكر كيف كانت السعودية تشتريهم بالأموال حال حرب اليمن في ستينيات القرن المنصرم التي تورطت فيها مصر واشترتهم السعودية لمعاداة الثورة اليمنية وللإضرار بالجيش المصري باليمن، ثم اشتراها الملك سعود المنقلب عليه الملك فيصل لحساب ناصر بأموال نثرها عليهم قدرت بعشرة مليون دولار، كل هذا يجعلني أشعر أن علي عبد لله صالح الرئيس اليمني السابق قد تأَتى له شراء القبائل اليمنية من أموال السعودية التي ومن وراءها التحالف الإسلامي الذي اعتبر ما قام به علي عبد الله صالح انتفاضة مباركة، ما يعني رضا السعودية عن علي عبد الله صالح، ما يزكي لدي الإحساس بالاتفاق السعودي مع علي عبد الله صالح، بل ما يزيد هذا الشك ليرقيه لمرتبة اليقين خبر كنت قد قرأته من مدة ولم تسلط عليه الأضواء كالعادة أو لم يهتم به أحد آنذاك، وكان الخبر استيقاف السعودية للرئيس اليمني الحالي من المفترض عبد ربه هادي منصور اللاجئ لديها هروباً من الحوثيين، وهذا يعني لي مع تجميع المشهد أن المسألة رتب لها ولم تعلن عنها السعودية من قبل لألا يأخذ الحوثيين حذرهم، ولكي تعلن عن مباركتها لانتفاضة علي عبد الله صالح كما أسمتها بعد الاطمئنان لنجاحها ولتحالف القبائل معه، ولقد نجح علي عبد الله صالح والقبائل من خلفه فيما فشلت فيه جيوش عربية باليمن من إلحاق هزيمة بالحوثيين، ما يؤكد صحة نظرة الرئيس السيسي بعدم توريط جيش مصر مرة أخرى في مستنقع اليمن بعد دورها في الستينيات المؤلم، وهنا وإن كنت أشير لنجاح حققه علي بعد الله صالح على ميليشيات الحوثيين مدعوم من القبائل والحرس الجمهوري، فهو في الحقيقة أهم من هذا الدعم السعودي ليس بمباركة الانتفاضة وإنما الدعم المالي الذي وفر له شراء القبائل اليمنية لتسانده.
المختصر المفيد حقا هو ذهب المعز إذ كسر سيفه.