بعد مقتل صالح.. مخاوف دولية من حرب أهلية باليمن.. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة وإيران تتوعد بالمزيد

كتبت – أماني موسى
لقي الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، حتفه على أيدي ميليشيات الحوثيين، وبثت الفضائيات فيديو يظهر فيه صالح وهو مصاب بطلقة قاتلة في الرأس، حيث تم توقيف موكب صالح، ومحاضرته بنحو 20 مركبة عسكرية وعند وصوله قرب قرية الجحشى تم إطلاق النيران نحو الموكب، وقامت الميليشيات بإنزال صالح من السيارة التي كان يستقلها مع مرافقيه، وقتلته وآخرين بناء على أوامر من قائدهم في صنعاء، وتم أسر نجله.
ومنذ هذه اللحظة الخطيرة وتتوالى ردود الأفعال حول هذه الواقعة، نورد أبرزها بالسطور المقبلة.


مصر تعرب عن قلقها البالغ إزاء تطورات الوضع في اليمن
أصدرت وزارة الخارجية بيانًا، أعربت فيه عن قلق مصر البالغ إزاء  التطورات المؤسفة التي يشهدها اليمن، والتي أسفرت عن مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح علي يد عناصر ميليشيات الحوثي، في تصعيد خطير لحدة الانقسام والتوتر في اليمن.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية، أن تلك التطورات هي انعكاس آخر لخطورة الأزمة التي يمر بها اليمن خلال السنوات الأخيرة نتيجة الانقلاب علي الشرعية والتدخلات الخارجية السلبية، والتي أفضت إلي حلقة مفرغة من العنف يدفع ثمنها الشعب اليمني الشقيق.

وجدد المتحدث باسم الخارجية التأكيد علي الموقف المصري الداعي إلي ضرورة الالتزام بالحل السياسي للأزمة اليمنية وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216.

الحوثيون يتحفظون على جثة صالح وتضع شروط لتسليمه
تناقلت وسائل الإعلام تصريحات القيادي في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، أن جثمان الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح قد تم تسليمه إلى وزارة الداخلية التابعة لهم.  

ورفض الحديث عن تسليم جثمان صالح إلى ذويه أو عن مكان دفنه، لافتًا إلى أنهم رفضوا تسليم جثمانه وجثامين قيادات أخرى في المؤتمر الشعبي العام التي قتلت معه، ووضعوا شروطًا لتسليم جثمان صالح لذويه، منها عدم الإعلان عن موعد دفنه والاقتصار على جنازة يحضرها عدد من أقاربه فقط، وعدم دفنه في حديقة جامع صالح، حيث يقال أن الرئيس اليمني السابق كان أوصى بذلك.

دول التحالف ترد بقصف أهداف للحوثيين بوسط صنعاء
من جانبها ردت دول التحالف العربي بقيام مقاتلاتها بقصف مواقع عسكرية لميليشيات الحوثي في ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء.

أول تعليق إيراني على مقتل علي عبدالله صالح
أعرب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، عن سعادته بقتل حلفائه الحوثيين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بالرصاص.

وأضاف، إن ما حصل ضد حركة أنصار الله، واللجان الشعبية كان انقلابًا مدبرًا، وتم القضاء على أنصاره عن بكرة أبيهم".

مشيرًا إلى أن ما حدث في اليمن كان يشبه ما تم تنفيذه في إقليم كردستان العراق في الـ25 من سبتمبر الماضي بعنوان "الانفصال" من أجل تقسيم البلاد، متفاخرًا بسيطرة إيران على عواصم عربية، بقوله: "إننا نشهد اليوم العديد من النجاحات التي تتحقق في العراق وسوريا واليمن". 

روحاني يشيد بمقتل صالح وتوعد بالمزيد لمؤيدي صالح
من جهته زعم الرئيس الإيراني حسن روحاني، في خطاب بثه التلفزيون الرسمي أن شعب اليمن المخلص سيجعلون "المعتدين" يندمون على أفعالهم، في إشارة وتوعد للمزيد من أعمال العنف ضد اليمنيين المواليين لصالح.

جامعة الدول العربية: اغتيال صالح ينذر بانفجار الأوضاع الأمنية في اليمن
علق أحمد أبو الغيط، على اغتيال الرئيس اليمني السابق، قائلاً أنه يُنذر بانفجار الأوضاع الأمنية في هذا البلد المنكوب.

وأضاف، أن "اغتيال صالح بالطريقة التي تمت يكشف للجميع الطبيعة الإجرامية والمجردة من كل النوازع الإنسانية لتلك الميلشيات التي تُعد السبب الرئيسي وراء ما لحق بالبلاد من دمار منذ انقلابها على الشرعية في 2014".

مشيرًا إلى أن الحوثيين رفضوا جميع الحلول الوسطية التي طرحت لتسوية النزاع باليمن، داعيًا المجتمع الدولي للتحرك من أجل احتواء التداعيات الخطيرة للأوضاع في اليمن.

جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن اليمن
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة طارئة بشأن اليمن عقب مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح من قبل جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) اليمنية.

وجاء الإعلان عن هذه الجلسة في تصريحات للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، قال فيه: "تشهد الأوضاع الإنسانية والأمنية تدهورًا مستمرًا فيما تزداد معاناة الشعب اليمني".

وأضاف: "من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء جلسة مفتوحة يستمع خلالها ممثلو الدول الأعضاء لإفادة من المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد حول التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة اليمنية".