عوض شفيق عن ضم "مكافحة الإرهاب" لحقوق الإنسان: مصطلح يؤسس للفكرة الدينية
نعيم يوسف
٢٠:
٠٣
م +02:00 EET
الثلاثاء ٥ ديسمبر ٢٠١٧
كتب - نعيم يوسف
هاجم الدكتور عوض شفيق، أستاذ القانون الدولي في جينيف، قرار جامعة الدول العربية بوضع "حق مكافحة الإرهاب"، من ضمن الحقوق الأصلية لحقوق الإنسان تأكيدا على رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذا الشأن.
وأوضح "شفيق" في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن هناك "خلط تام بين حق الدولة في البقاء والوجود باستخدام القوة العسكرية باستعمال حقها الشرعي فرادى أو جماعي ضد الجريمة الإرهابية وبين حق الفرد في الدفاع الشرعي عن نفسه ونفس الغير في الجريمة العادية؛ وبين حق المدنيين أنفسهم في عدم حرمانهم من الحياة تعسفيا في القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون النزاعات المسلحة من سوء استخدام السلطة للقوة والأعمال الإرهابية من أفراد ومنظمات ومؤسسات دينية".
وأضاف أستاذ القاانون الدولي: "هذا القرار "بإنشاء مصطلح" عقيم له آثار قانونية سلبية عند تطبيقه والذى تبناه معاتيه ومخابيل الجامعة العربية تشديدا وتأكيداً على رأى الرئيس، يتيح للإرهابيين الدفاع عن أنفسهم ضد أية أعمال استباقية لملاحقتهم أو استخدام القوة العسكرية التي تقوم بها الدولة ضد الأفراد والتنظيمات الإرهابية بحجة أن الإرهابيين لهم حق أصيل في مكافحة إرهاب الدولة".
وتابع: "هذه مصطلح يؤسس لفكرة الهروب من مكافحة الإفلات من العقاب واتخاذ إجراءات التحقيق والمحاكمة ووضعها في قالب "عماد أديب" للحوار مع الإرهابيين كحق أصيل لمكافحة الإرهاب. هذا المصطلح يؤسس للفكرة الدينية التي تقول" واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ترهبون بها عدو الله وعدوكم" لندخل في متاهة من هو الذي له الحق في مكافحة الإرهاب".
الكلمات المتعلقة