الأقباط متحدون | حق اليهود المشروع في باحة الأقصى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٣١ | الجمعة ٢٢ ابريل ٢٠١١ | ١٤ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٧١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

حق اليهود المشروع في باحة الأقصى

الجمعة ٢٢ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: عساسي عبدالحميد
في المناسبات الدينية ينظم ناشطون إسرائيليون ممن يسميهم الإعلام العربي بالمتطرفين أو الغلاة بمسيرة اتجاه الأقصى رافعين شعارات مكتوبة ومسموعة مطالبين بحقهم المشروع في الصلاة في باحة المسجد والتي يعتقد بأنها جزء من الهيكل الذي دمر مرتين المرة الأولى على يد القائد العراقي نبوخذ نصر سنة 589 ق م والمرة الثانية على يد القائد الروماني تيطس سنة 70 ميلادية وتبلغ هذه الزيارات ذروتها في مناسبات أعياد الحج وهي عيد \"الفصح\" و \"الشبوعوت= العنصرة \" و\"المظال= العرش\" فيقوم المسلمون بمنع اليهود من الاقتراب من ساحة الأقصى فيتدخل الأمن الإسرائيلي ليسيطر على الوضع لتفادي المواجهة بين جهتين، جهة تدعى ملكية المسجد وفق أوقاف و أحباس اسلامية وجهة ترى أن لها أحقية هي الأخرى في ممارسة شعيرتها وفق نص توراتي وحق تاريخي موثق ، رجال الدين الإسلامي يدعون أنه لا مكان البتة لهيكل سليمان ببيت المقدس وأن الهيكل المزعوم كان مقاما بمكان آخر ربما بنابلس على جبل جرزيم أو على أبواب أريحا الملعونة ... فوفق هذا الزعم أي زعم المسلمين بأن مكان الهيكل هو غير مكان الأقصى فإن فالذاكرة اليهودية ضعيفة إذن ومخطأة في تحديد موقع الهيكل الأصلي حسب المرجعية الإسلامية. فهل هذه الذاكرة التي احتفظت بتفاصيل خروج الشعب من أرض مصر و أحداث السبي البابلي وأرخت لذاكرتها بأعياد ترسخت بعمق في التراث الإنساني كعيد الفصح والمظال و الفرح بالشريعة وعيد الغفران والمساخر والأنوار هل هذه الذاكرة ضعيفة إلى هذا الحد في تحديد مكان الهيكل أو عندما تدعي بهتانا حقها في الصلاة على مقربة من أسوار الأقصى ؟؟!!! هل هذه الذاكرة التي أنجبت أنبياء من طينة موسى وايليا و أرميا.. و صانت تراثا غنيا غير قادرة على تحديد مكان الهيكل؟؟

للمسلمين حجتان اثنتان على حقهما في مدينة يوروشلايم، أولها أن نبي الإسلام قد هبط إليها ممتطيا صهوة حصان طائر براق في ليلة قمراء و أم الأنبياء ومن تم عرج به حتى وصل سدرة المنتهى وهي حجة تدخل في خانة الغيبيات و للمرء الحق في تصديقها أو تكذيبها (....حصان طائر ذو جناحين يحمل رجل من مكة يدعى محمد و ينزله قرب حائط المبكى !!؟؟...)، أما الحجة الثانية فهي أن الخليفة الثاني عمر ابن الخطاب صاحب العهدة العمرية المرموقة قد دخلها فاتحا و جعلها وقفا إسلاميا صرفا ومنع اليهود من دخولها وهذه حجة دامغة وموثقة تاريخيا ولا يمكن نكرانها ... ماذا سيخسر المسلمون لو تنازلوا (...ومن سيتنازل لمن ؟؟...) وسمحوا بتخصيص قطعة أرض لليهود لكي يؤدوا صلواتهم على مقربة منهم في تناغم و إخاء؟؟ هل ستخرج الأرض أثقالها وتحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها ؟؟ هل سترعد السماء وتتحطم أسقفها و تتهاوى نجومها ؟؟ هل سينزل سخط الله على أمة محمد إن فعلوا هذا ؟؟؟ و هل هناك سخط أكبر من هذا السخط الذي تتخبط فيه الشعوب الإسلامية من طنجة حتى جاكرتا من تخلف وجهل وفقر وكبت وقمع مسلط على رقابنا ومراتب أخيرة في كل المجالات بما فيها المجال الرياضي، ففي الألعاب الأولمبية مثلا تحصل دولة كجمايكا وكوبا ضعف ما يحصل عليه المسلمون المشاركون في الدورات الأولمبية .... لو كان للعرب ذرة عقل لقبلوا بتقسيم سنة 48 ولوفروا على شعوبهم الشيء الكثير.... يا قوم أعطو ما لليهود لليهود ....




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :