احتجاجات مصرية تندد بتهويد "ترامب" للقدس.. وحرق العلم الإسرائيلي أبرز المشاهد

منذ اللحظات الأولى، كان لمصر، الدور الداعم والمساند للقضية الفلسطينية، في أزمتها مع إسرائيل، وهو ما ظهر جليًا عقب اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة إسرائيل، وتأكيده بأنها سيتم فيها مقابلة جميع الضيوف ورؤساء الحكومات المختلفة، ولذلك انتفض الشعب المصري، وخرج في تظاهرات احتجاجية، تنديدًا بقرار "ترامب".

 

 

آثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل، غضب الشعوب العربية بوجه عام، والمجتمع المصري بوجه خاص، حيث قال "ترامب"، إن القدس اليوم هي رمز للحكومة الإسرائيلية، وهي الموقع الذي يعيش به رئيس الوزراء ورئيس الحكومة الإسرائيلية، وكل الوزراء الإسرائيليين وتتم فيها مقابلة جميع الضيوف ورؤساء الحكومات المختلفة.

 

وأضاف الرئيس الأمريكي، أن القدس ليست فقط قلب ثلاثة أديان قديمة، لكنها قلب أنجح أقدم ديمقراطية بالتعايش بين العديد من الأديان، مؤكدًا أن القدس اليوم يجب أن تظل المكان الذي يمكن أن يدعوا فيه اليهود ويسير فيه المسيحين ويتعبد به المسلمين، متابعًا: "ونحن أخيرًا نعترف بالأمر الواضح وهو أن القدس عاصمة إسرائيل وهي شئ واضح ويجب أن يحدث".

 

 

وتنديدًا بقرار الرئيس الأمريكي ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، اندلعت تظاهرات بساحة الجامع الأزهر، وردد مئات المصلين هتافات: "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"، "فلسطين عربية والقدس برضه عربية"، و"تسقط تسقط إسرائيل"، و"بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"، و"بالدم بالروح.. القدس مش هتروح".

 

وحرق عدد من المتظاهرين عقب صلاة الجمعة بالأزهر، علم إسرائيل تنديدًا بقرار الرئيس الأمريكى ترامب بإعلان القدس عاصمة إسرائيل، معلنين تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

 

 

كما نظم عدد من المتظاهرين وقفة احتجاجية، أمام مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية، ضد قرار الرئيس الأمريكي ترامب بنقل مقر السفارة الأمريكية إلى القدس واعتبار ذلك اعتراف رسمي بأن القدس عاصمة لإسرائيل، مرددين هتافات: "تقتل واحد تقتل مية فلسطين أرض عربية".

 

وردد المحتجون هتافات "أنتوا فين يا عرب.. القدس راحت فين" فلسطين أرض عربية تسقط تسقط الصهيونية وبالروح بالدم نفديكى يا فلسطين والقدس عربية، ونظم المتظاهرين مسيرة من مسجد القائد إبراهيم وحتى منطقة محطة الرمل.

 

وفي سياق متصل، ألقى إمام مسجد القائد ابراهيم خطبة حول التسامح والاعتدال في الدين الإسلامي ونبذ كل مظاهر العنف والكراهية، وطال المصلين بعدم الاستجابة للحظات الغضب وإلا سيكون الندم شديدًا وأن الإسلام يشدد على أنه لا إكراه في الدين.

 

 

وعلى صعيد الجاليات المصرية في الخارج، قالت إيمان وهمان أحد أعضاء الجالية المصرية في نيويورك، إنّه سيتم تنظيم مسيرة اليوم، في ساحة "تايمز سكوير"، احتجاجًا على قرار ترامب بشأن القدس.

 

وتابعت إيمان: "المسيرة هتكون منظمة من أكثر من جهة وأكثر من جالية، ونطمح أن يكون أكبر عدد موجود كي نعلن للعالم كله رفضنا قرار ترامب"، مضيفةً "المصريين أول جالية تفكر في تنظيم وقفة احتجاجية، إضافة للجاليات العربية، وأتوقع ان يكون الحدث قويا جدًا".