رسالة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة
السيد المشير/ حسين طنطاوي
رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة
السيد الدكتور/ عصام شرف
رئيس مجلس الوزراء
تحية طيبة وبعد
تثير الأحداث الجارية في قنا والتي تتزعمها بعض جماعات الإسلام السياسي، من سلفيين وجهاديين قلق المنظمات الموقعة أدناه وكل المواطنين الحريصين على وحدة تراب هذا الوطن، وعلى تعزيز قيم المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات.
بدأت الاعتراضات على تعيين اللواء عماد ميخائيل محافظا لقنا لأنه كان مساعدا لمدير امن الجيزة أثناء أحداث ثورة 25 يناير وشارك في قتل المتظاهرين، إلا أن هذه الجماعات حولت هذه الاعتراضات المشروعة إلى اعتراضات طائفية بسبب ديانته، وقد شجعها على هذا اللين الذي واجهت به الدولة ممثلة في المجلس العسكري والحكومة الانتهاكات السابقة كهدم كنيسة صول بإطفيح، وقطع أذن المواطن أيمن أنور ديمتري في قنا نفسها واكتفت الدولة برعاية جلسات صلح عرفية مشينة تلتف حول القانون بل والاستعانة في هذه الجلسات برموز سلفية طالما حرضت على المواطنين المسيحيين، مما شجع هذه الجماعات على إشعال حريق طائفي مدمر من خلال:
1- إثارة المسلمين من خلال تضمين خطبة الجمعة في مساجد قنا التي يسيطرون عليها فتاوى بعدم جواز ولاية القبطي علي المسلم.
2- احتلال مبني المحافظة بعد صلاة الجمعة بواسطة حشود من جماعات الإسلام السياسي من داخل وخارج قنا
3- كما تواترت أنباء عن رفع أعلام المملكة العربية السعودية وإعلان قنا إمارة إسلامية، وفي هذا الإطار تم قطع كل الطرق المؤدية للمحافظة، وقطع شريط السكة الحديد، وإخراج تلاميذ المدارس وإغلاقها بواسطة السلفيين، وإغلاق كوبري دندرة الواصل بين غرب النيل وشرقه، وإنزال السيدات من الميكروباصات لعمل فصل بين الرجال والنساء، ومحاولة قطع المياه عن محافظة البحر الأحمر، وكذلك منع المسيحيين من الاحتفال بأحد السعف.
4- رفع لافتات تحتوى إشارات طائفية تحرض على عدم قبول حاكم غير مسلم والهتاف بشعارات معادية للمسيحيين من ابناء هذا الوطن مثل "لا اله إلا الله ...النصراني عدو الله" وغيرها من الرسائل التي تعبث بالوحدة الوطنية بين صفوف الشعب المصرى وتهدم مبادئ ثورته المجيدة من الأساس .
وتتوافد حاليا أعداد من السلفيين القادمين من أسوان والأقصر وأسيوط إلى إمارة قنا
إن الأمر جد خطير ولا يمكن مواجهته بوقوف الشرطة والجيش على الحياد، وقيام قائد المنطقة الجنوبية بالتفاوض مع هؤلاء الخارجين على الشرعية المهددين لتكامل التراب الوطني لإقناعهم بوجوب احترام وجود الدولة.
إننا نطالب بأن تقوم القوات المسلحة بواجبها في حماية الوحدة الوطنية وتطبيق القانون بحزم وتقديم مرتكبي هذه الأعمال للمحاكمة العادلة على وجه السرعة، كما نطالب بتعيين محافظين مدنيين لقنا وغيرها من المحافظات من غير المحسوبين على النظام السابق ومن المعروف عنهم إيمانهم بالمساواة بين المواطنين بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس.
إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الدكتور عصام شرف يواجهان اختبارا حاسما حول مدى استعدادهم للدفاع عن قيم الدولة المدنية والمساواة بين المواطنين.
القاهرة 21 إبريل 2011
الموقعون أبجديا:
1. اتحاد المنظمات القبطية بأوربا
2. جماعة تنمية الديمقراطية
3. جمعية أصدقاء الأقباط فرنسا
4. الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية
5. الجمعية الوطنية للتغيير فرع لندن
6. حزب التحالف الشعبي الاشتراكي (تحت التأسيس)
7. الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي (تحت التأسيس)
8. الحزب المصري الليبرالي (تحت التأسيس)
9. حلف ثوار 25 يناير في مصر والوطن العربي
10. لجنة التضامن مع الشعب المصري في فرنسا
11. مجموعة المساعدة القانونية لحقوق الإنسان
12. مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
13. المركز المصري للتنمية وحقوق الإنسان
14. المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
15. مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف
16. مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف
17. مركز حابى للحقوق البيئية
18. مركز دعم لتقنية المعلومات
19. مركز هشام مبارك للقانون
20. مصريون ضد التمييز الديني
21. منتدى الشرق الأوسط للحريات
22. منظمة أقباط المملكة المتحدة
23. منظمة التضامن القبطي
24. مؤسسة تنوير للتعليم والتنمية بالمنيا
25. مؤسسة علم بلا حدود الخيرية – الإسكندرية
26. مؤسسة قضايا المرأة المصرية
27. مؤسسة مركز الفجر - برنامج مناصرة حقوق الإنسان
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :