الأقباط متحدون - لسنا كفاة من أنفسنا
  • ٠٧:٥٢
  • السبت , ٩ ديسمبر ٢٠١٧
English version

لسنا كفاة من أنفسنا

سامية عياد

مع الكرازة

٤٧: ٠٩ ص +02:00 EET

السبت ٩ ديسمبر ٢٠١٧

الأنبا بنيامين مطران المنوفية
الأنبا بنيامين مطران المنوفية

 عرض/ سامية عياد

القوة الروحية يستمدها الإنسان من الله كمصدر قوة ، ولا يستطيع الإنسان نوالها بدون التحلى بالعديد من الفضائل الحميدة أهمها فضيلة إنكار الذات  ..
 
نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية فى مقاله "عوامل القوة الروحية" وضح لنا أن إنكار الذات فضيلة مهمة تعنى رفض محبة الذات التى هى مصدر كل خطية وضعف ، وبفضل عمل الروح القدس يستطيع الإنسان التغلب على تسلط الذات وتبنى الإيمان القوى الذى يقود الى البذل والتضحية لأجل نوال الفضائل كقول القديس بولس "أقمع جسدى وأستعبده حتى بعدما كرزت لآخرين لا أصير أنا نفسى مرفوضا" ، ومما يساعد على إنكار الذات عبارة "لسنا كفاة من أنفسنا" أى كفاية النفس لتصل الى الشبع الحقيقى بعمل النعمة المشبعة روحيا والثبات فيها دائما والنمو الطبيعى لإنكار الذات هو البذل الحقيقى والبعد عن كل أنانية وحب المنفعة المادية .
 
إنكار الذات يؤدى الى الوحدانية الروحية أى البعد عن الانقسام الذى يتسبب فيه حب الذات كما حدث بسبب الهرطقات والخروج عن الإيمان الحقيقى المستقيم ، فالهراطقة أحبوا ذواتهم الى درجة الانفصال عن الكنيسة ، والخروج الى آراء إيمانية منحرفة ، مثل آريوس الذى نادى بعدم مساواة الابن للأب السماوى ، ومثل نسطور الذى فصل اللاهوت عن الناسوت فى التجسد واعتبر أن الرب يسوع مجرد إنسان أخذ كرامة فصنع معجزات ، والواحدانية الروحية  تجعلنا أعضاء فى جسد المسيح الكنيسة المقدسة "ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع بنفس واحدة" ، "وجميع الذين آمنوا كانوا معا وكان عندهم كل شى مشتركا" ، "وكانوا كل يوم يواظبون على الصلاة فى الهيكل بنفس واحدة.." .
 
هب لنا يا الله فضيلة إنكار الذات والوحدانية الروحية ، هب لنا أن نكون أعضاء فاعلين داخل الكنيسة لا يقسمنا قاسم لنصل الى قوة روحية لا يستطيع الشيطان أن يغلبها ...