تعرف على المبادرة العربية للسلام 2002.. الأرض مقابل السلام
محرر الأقباط متحدون
السبت ٩ ديسمبر ٢٠١٧
كتب – محرر الأقباط متحدون
أعاد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة إسرائيل، للأذهان مبادرات ومحاولات حل القضية الفلسطينية، منها مبادرة السلام العربية لعام 2002.. نورد أبرز نقاطها بالسطور المقبلة.
- هي مبادرة أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية السابق، وذلك لإقرار السلام في بين إسرائيل والفلسطينيين.
- كان أحد أهم أهداف هذه المبادرة هو الاعتراف بفلسطين، وإنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل، وكانت في عام 2002.
- تم الإعلان عن مبادرة السلام المذكورة في القمة العربية التي أجريت في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2002.
- نالت هذه المبادرة تأييدًا عربيًا ولكن للجانب الفلسطيني كان له رأي آخر.
- نص المبادرة هو كالآتي:
مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنعقد في دورته الرابعة عشر، إذ يؤكد ما أقره مؤتمر القمة العربي غير العادي في القاهرة في حزيران/ يونيو 1996 من أن السلام العادل والشامل خيار استراتيجي للدول العربية يتحقق في ظل الشرعية الدولية، ويستوجب التزامًا مقابلاً تؤكده إسرائيل في هذا الصدد.
- وبعد أن استمع إلى كلمة عبد الله بن عبد العزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية، التي أعلن من خلالها مبادرته داعيا إلى انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ 1967، تنفيذًا لقراري مجلس الأمن (242 و338) والذين عززتهما قرارات مؤتمر مدريد عام 1991 ومبدأ الأرض مقابل السلام، وإلى قبولها قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية. وذلك مقابل قيام الدول العربية بإنشاء علاقات طبيعية في إطار سلام شامل مع إسرائيل.
وانطلاقًا من اقتناع الدول العربية بأن الحل العسكري للنزاع لم يحقق السلام أو الأمن لأي من الأطراف.
- يطلب المجلس من إسرائيل إعادة النظر في سياساتها، وأن تجنح للسلم معلنة أن السلام العادل هو خيارها الاستراتيجي أيضًا.
- كما يطالبها القيام بما يلي:
الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، والأراضي التي ما ما زالت محتلة في جنوب لبنان.
التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو (حزيران) في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية.
- عندئذ تقوم الدول العربية بما يلي:
اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيا، والدخول في اتفاقية سلام بينها وبين إسرائيل مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة.
إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار هذا السلام الشامل.
- ضمان رفض كل أشكال التوطين الفلسطيني الذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة.
- يدعو المجلس حكومة إسرائيل والإسرائيليين جميعًا إلى قبول هذه المبادرة المبينة أعلاه حماية لفرص السلام وحقنًا للدماء، بما يمكن الدول العربية وإسرائيل من العيش في سلام جنبا إلى جنب، ويوفر للأجيال القادمة مستقبلا آمنا يسوده الرخاء والاستقرار.
- يدعو المجلس المجتمع الدولي بكل دوله ومنظماته إلى دعم هذه المبادرة.
- يطلب المجلس من رئاسته تشكيل لجنة خاصة من عدد من الدول الأعضاء المعنية والأمين العام لإجراء الاتصالات اللازمة بهذه المبادرة والعمل على تاكيد دعمها على كافة المستويات وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الروسي والدول الإسلامية والاتحاد الأوروبي.
عقد "لجنة مبادرة السلام العربية" اجتماعا طارئا لها يوم السبت المقبل بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية للدول الأعضاء باللجنة برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك للنظر في التطورات الخاصة بالقدس في ضوء اعتزام الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال الإسرائيلي.
وتضم لجنة مبادرة السلام العربية كلا من: الأردن (رئيسا) وعضوية مصر والبحرين وتونس والجزائر والسعودية والسودان والعراق وفلسطين وقطر ولبنان والمغرب واليمن وسوريا (المجمدة عضويتها ) إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وقال السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية في تصريحات للصحفيين اليوم الأربعاء إن اجتماعي وزراء الخارجية العرب الطاريء ولجنة مبادرة السلام العربية يأتيان في ضوء الإنشغال العربي بمتابعة المستجدات بشأن اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعلان عن القدس عاصمة لدولة الإحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وأكد "أبوعلي" أن تلك الاجتماعات تكتسب أهمية في ضوء الأحداث بالغة الخطورة وتداعيتها المختلفة بما تمثله من اعتداء جسيم على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى حقوق العرب والمسلمين والمسيحيين باعتبار أن هذا الموقف الأمريكي هو انحياز أعمى إلى "احتكارية صهيونية إسرائيلية يهودية" لإرث إسلامي مسيحي للمقدسات.