بطريرك أنطاكيا للروم الأرثوذكس : الشرق لا يستكين دون المسيحيين
نادر شكري
السبت ٩ ديسمبر ٢٠١٧
نادر شكرى
أكد البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، أن الشرق لا يستكين من دون المسيحيين، وأن المسيحيين هم أصحاب حق وأرض، وما يجري اليوم في سوريا والمنطقة هو أمر مرفوض وبعيد عن القيم الإنسانية والحضارية.
أضاف يوحنا، فى ختام زيارته لموسكو، التي دامت 7 أيام متتالية، تلبية لدعوة بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل للمشاركة في احتفالات الذكرى المئوية على إعادة منصب البطريرك إلى الكنيسة الروسية، أن الدين لا يمكن أن يكون عامل تفرقة بين الأخ وأخيه.
أفاد بيان للبطريركية الأرثوذكسية في البلمند بأن "لقاء البطريرك يوحنا بالرئيس بوتين يأتي ليسجل مواقف كنسية ووطنية حمل خلالها غبطته هم الشرق والمنطقة، لا سيما سوريا ولبنان، وما أنتج هذا الحوار من إيجابيات عبر عنها الرئيس بوتين بالسعي والعمل على إيجاد حل سلمي سياسي للوضع في سوريا والمنطقة والعمل على إعادة الإعمار والبناء.
استذكر البطريرك يوحنا ملف مطراني حلب بولس ويوحنا، شاكرا الدولة الروسية على مساعيها الحثيثة تجاه هذا الملف، وقال: إن لقاء البطريرك يوحنا والرئيس بوتين قابله لقاء آخر مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وجرى عرض لأبرز المستجدات، التي تشهدها المنطقة، لا سيما في سوريا، وعبر لافروف عن دعم روسيا للشعب السوري والسعي لإحلال السلام.
أضاف: كما كانت للبطريرك يوحنا لقاءات وجولات على السلك الدبلوماسي تراوحت بين السفارتين السورية واللبنانية ولقائه الجالية السورية في موسكو.
شدد يوحنا على ضرورة التشبث بالأرض وعدم الخوف، لأن فجر القيامة آت، وإن درب الصليب سيتدحرج عن سوريا.
وفي الشق الكنسي، شدد البطريرك يوحنا على العلاقات التاريخية التي تربط بين الكنيستين الأنطاكية والروسية، داعيا إلى تذليل الصعوبات، التي تعيق الوحدة والاشتراك في الكأس الواحد بين الكنائس الأرثوذكسية، مؤكدا أن الحضور الأرثوذكسي بات فاعلا ومؤثرا في بلدان الوطن والانتشار.