دعت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية فى مقال للباحثين مالو أنوسنت، وعبد الله بوصريا، الولايات المتحدة الأمريكية لقطع معونتها السنوية، خاصة تلك الموجهة لمصر، فرغم حصول الأخيرة على تلك المعونة منذ أكثر من ثلاثين عاما، إلا أن الرئيس السابق، حسنى مبارك عندما رحل خلف ورائه هيكلا سياسيا إطاره شخصه.

وذهبت إلى أن نقل السلطة السلس من مبارك للقوات المسلحة أظهر عدم قدرة مصر على الانفصال عن صفات الحكم العسكرى القمعية.

وكنتيجة لذلك، تحولت مصر فى فترة ما بعد مبارك إلى طغيان بلا ديكتاتور.

ورأت الصحيفة، يمنية الاتجاه أنه فى حالة مصر، حتى الحكومة المدنية المنتخبة بنزاهة وحرية أغلب الظن ستكون بلا قوى حقيقية، لذا وضع نهاية للسخاء الأمريكى للجيش المصر، من شأنها أن تسفر عن هزة داخلية تحتاجها البلاد بشدة.

ومضت واشنطن تايمز تقول إن النتيجة المأسوية لمعوناتها السنوية المقدرة بـ1.5 مليار دولار، (والتى ينبغى أن ينفق أكثر من نصفها على الأجهزة الأمريكية)، ظهرت جلية فى تأييدها لنظام يعزز سلطته برفض حرية التعبير، والسجن الاعتباطى، والقمع الوحشى، والتعذيب بشكل روتينى، فهى بتلك المعونة، تزيل الدوافع للإصلاح الضرورى، وتغذى الشعور بالتبعية، وتؤدى إلى انتشار الفساد.

هؤلاء المعترضون على قطع المعونة الأمريكية عن مصر، يقولون إن هذه الخطوة من شأنها أن تقوض السلام بين مصر وإسرائيل، ودخول البحرية الأمريكية إلى قناة السويس، والتعاون الاستخباراتى بين مصر والولايات المتحدة.

غير أن هذه الحقيقة أكثر تعقيدا من ذلك، وأقل خطورة مما تظهر عليه.

رغم كافة الأحاديث عن الأهداف المشتركة، إلا أن العلاقة بين المصريين والإسرائيليين تبقى محل إشكاليات، فالكثير من المسئولين المصريين لا يزالون يعتبرون إسرائيل عدوًا لهم، وفقًا لوثيقة دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها