الأقباط متحدون | ارفعوا ايديكم عن بيت محمد مهدي الجواهري..!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٠٣ | الأحد ٢٤ ابريل ٢٠١١ | ١٦ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٧٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ارفعوا ايديكم عن بيت محمد مهدي الجواهري..!

الأحد ٢٤ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: شاكر فريد حسن
محمد مهدي الجواهري أبو الفرات وابن الرافدين، هو شاعر العرب الأكبر وأحد مريدي الثقافة العراقية والعربية المعاصرة. انه فارس الشعر وحلبة الأدب، والقامة الشعرية والادبية السامقة صاحب القصائد الحماسية والقومية والوطنية، التي تهز المشاعر ووجدان الجماهير.

هذا الشاعر العراقي النجفي وأخر الشعراء الكلاسيكيين، حامل القلم الجريء المقاتل، والانسان المتمرد، والرمز الوطني، الذي عاش حزيناً مهموماً ومتشائماً من الحياة ،ثائراً على الاوضاع الاجتماعية، وشاهداً على العصر بالكلمة والموقف السياسي.

والانسان الذي خاض المعارك الكبرى بالشعر والمواقف الجذرية الرائدة، ووقف ضد الطغاة والجلادين، وقارع القهر والاستبداد والتسلط، وناصر البسطاء والفقراء والمظلومين والمقهورين وانحاز الى جانبهم في معاركهم الطبقية، وأرّخ للأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية في العراق والوطن العربي الواسع، وامتاز بسحر بيانه وبليغ قوافيه.

هذا الشاعر الريادي الملتزم والملتحم بقضايا مجتمعه وشعبه وأمته، الذي قالت فيه وزيرة الثقافة السورية سابقاً، الدكتورة نجاح العطار: "المعجزة والصحراء والكلمة والبدع والسر الذي لا نبلغ أن نأتي بمثله، لا بالملك ولا بالمال ولا بالجبروت.. خصوصيته ـ وهنا المفترق ـ انه ببيان يدوي النسج، مجلجل اللفظ، غني المفردات،يهدر كأنه الساقية، ويشق عن رؤى ذات امداء وتهاويل، وذات صخب وسكينة، عبر كرّى ومطلات على ماض عريض ومستقبل أعرض.. بك يكبر الشعر، فكيف للنثر أن يكون مدخلاً اليه وانت قائله؟".

هذا الشاعر النائم في مرقده الأبدي، يتهدد الهدم بيته الباقي في ساحة النسور في بغداد الرشيد. فأحد المقاولين من أصحاب المشاريع الاستثمارية يريد ان يهدم هذا البيت بعد ان اشتراه ويبني بدله مبنى أخر بدلاً منه.

ان بيت الجواهري هو معلم ثقافي وحضاري وتاريخي، وجزء من التراث الثقافي والأدبي العراقي، وبيت ذاكرة تضرب في الوجدان الجمعي. وفيه ولدت اعظم وأجمل قصائده العصماء، القومية والمنبرية الحماسية، وفيه كانت تجتمع النخب والطلائع الأدبية والثقافية والفكرية العراقية.

ان الأمم التي تجّل وتحترم وتقدّر مبدعيها ومثقفيها وأعلامها الأدبية والثقافية البارزة، تهتم بما تتركه من أوراق وآثار خالدة، وتحافظ على ارثها وحجارة منازلها. ولذلك لا بد أن ترتفع اصوات المثقفين والمبدعين العراقيين والعرب أن "ارفعوا أيديكم عن بيت محمد مهدي الجواهري".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :