الأقباط متحدون | لماذا لا نصاب بهذا المرض؟!..
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٥٤ | الأحد ٢٤ ابريل ٢٠١١ | ١٦ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٧٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

لماذا لا نصاب بهذا المرض؟!..

الأحد ٢٤ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: عادل عطية
في عام 1635، جلبت هولندا من اسطنبول زهرة رقيقة تدعى الـ "توليب".. وبسبب ندرتها وشكلها المميّز، احتكرها تجار الورود، وباعوها بسعر كبير!
وبارتفاع الأسعار، دخل العامة إلى السوق، وبدأوا يزرعون ويتاجرون بهذه الزهرة الجميلة!
غير أن زهرة التوليب لم تكن تنمو بسهولة، وكان وصولها للحجم المعتاد حدثاً استثنائياً، كما انها تتميز بظاهرة فريدة وهي أنها في كل مرة تُزرع، تنمو بألوان مختلفة ونقوش مميّزة يصعب تكرارها.. هذه العوامل الفريدة، جعلت اسعارها تقفز بجنون لدرجة أصبح الناس يشترونها بخمسين وستين وسبعين ألف جيلدر، حتى أن البعض أخذوا يقايضون بيوتهم، وأبقارهم، وممتلكاتهم.. مقابل زهرة، أو زهرتين لا تعيشان لأكثر من أسبوع، أو أسبوعين!
ومن يزر امستردام، ويرى بعض البيوت منقوشاً فوق بابها زهرة التوليب، فهذا يعني أن المنزل بأكمله بيع ذات يوم مقابل زهرة واحدة فقط!
كان بالفعل جنوناً جماعياً، استمر لعامين، يعرف حتى اليوم بـ "التوليب مانيا" أي "جنون التوليب"، فكلمة مانيا كلمة لاتينية تعنى "هوس"، أو "جنون جماعي"!
وما أكثر الظواهر التي تتحول إلى مس جماعي بين الناس، مثل"التكنومانيا" و "الأسهم مانيا" و"الكورة مانيا" و "الشات مانيا"...!
ولكن العجيب حقاً، أنه في فيض الـ"مانيا"، و"هوس التعصب"، و"جنون، الاضطهاد"، و"جنون القتل"... لم نصب بعد بـ "هوس الخلاص".. مع أنه أهم موضوع بالنسبة للإنسان؛ لأنه يتعلق بحياته الأبدية!
*** *** ***
إلى اليوم، لايزال صوت السماء، يحذرنا بمحبة فائقة: "هوذا الآن وقت مقبول هوذا الآن يوم خلاص"..
فهل نشارك في هذا الولع الشديد، ونصاب بهذا المرض العجيب المؤدي إلى الشفاء؛ فنتحرر من ربقة الخطيئة، والخلاص من الموت الأبدي؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :