الأقباط متحدون | مرشحى الرئاسة وصمتهم الرهيب
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٠٠ | الأحد ٢٤ ابريل ٢٠١١ | ١٦ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٧٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مرشحى الرئاسة وصمتهم الرهيب

الأحد ٢٤ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: زكريا رمزى زكى
بعد نجاح ثورة 25 يناير استبشرنا خيراً بأن الفتنة الطائفية قد ذهبت الى زوال وإنتهت عهودها الطويلة ، وأن النظام السابق كان هو الذى يدبر هذه الفتن حتى ينعم بحياة الفساد التى كان يعيش فيها , وعشنا على هذا الأمل نرجوه أن يتحقق لكن يبدو أننا كنا واهمين أو مخدوعين ، فما أن أًعلن عن حل جهاز مباحث أمن الدولة حتى توالت الأحداث الطائفية فى أغلب ربوع مصر ، تولدت هذه المشاكل من أتفه الأسباب .
فبدايتها كانت حادثة هدم كنيسة صول فى أطفيح بدون أى سبب هدمت الكنيسة بعد شائعة سرت أن شاب قبطى يعاشر فتاة مسلمة ، وتظاهر الأقباط أمام ماسبيرو مطالبين بإعادة بناء الكنسية ومعاقبة الجناة وتم بناء الكنسية لكن ظل الجناة طلقاء أحرار براء من فعلتهم , من هنا كانت البداية التى شجعت الكثيرين على إرتكاب مثل هذه الأفعال ، لكن الغريب أن الحكومة أرسلت من يتفاوض مع هؤلاء الجناة لكى يسلموهم الكنيسة ،فصار قاعدة ان الجناة لابد وأن تتفاوض معهم الحكومة .
فتوالت الأحداث الطائفية التى عادة ماتنتهى بصلح عرفى يضيع فيه حق المجنى عليه , ففى قنا تم قطع قطع أذن الرجل القبطى ثم الى نزلة البدرمان ثم إلى المنيا فى عدة مواقع أخرها ابو قرقاص فقنا مرة اخرى وحادثة من النوادر هى اعتصام اهالها لرفضهم تعيين محافظ قبطى عليهم وانه يعتبرونه من العار أن يتولى أمرهم قبطى مرتين وأنهم يعيرون على ذلك ومازالت المفاوضات تسير على قدم وساق معهم كالعادة التى أرسى لها فى أطفيح , حيث اصبح مثيرو الفتن هم ابطال المشهد وضاعت هيبة الدولة التى صارت ليس لها حول ولا قوة, فيمكنك الأن أن تشاهد مواقف فى غاية الغرابة يمكنك أن ترى شخص معتدل يدافع عن الحق ينتقد من كثيرين ويحاولون بكل الطرق تشويه صورته . حتى مرشحى الرئاسة الذين كانوا معتدلين قبلا الآن هم يغازلون التيارات الدينية ولا نسمع لهم صوتا فى كل هذه الاحداث لأنهم يبدو أنهم لا يريدون أن يخسروا أحد فكل الأصوات تهمهم , أقول لهم من هنا كيف تريدون أن تصيروا حكام لهذا الوطن وأنتم ترون المشاكل تعصف بالبلد ولا تتدخلون حتى بكلمة واحدة .
أين ثقلكم الجماهيرى لماذا تتركون الامر فى يد مشايخ السلفية لكى يقوموا بحل المشاكل على هواهم الشخصى ,بعيدا عن القانون والعدالة , أعتقد أن كل مرشحى الرئاسة التى طرحت أسماؤهم على الساحة الآن فشلوا فشل زريع فى تحريك الشارع والتأثير عليه , أكاد أشك أنكم شخصيات كرتونية لا تتجسد على أرض الواقع , الا يوجد بينكم رجل حكيم قوى الشخصية يضع مصلحة الوطن فوق مصلحته الشخصية فيتدخل فى هذا الوقت الحرج الذى تمر به البلاد . حتى ولو ضاعت منه أصوات البعض ، اقول لكم ان لم تفعلوا الان لا نريدكم ان تفعلوا بعد ذلك لانكم اثبتم انكم تتطلعون الى الكرسى وليس الى خدمة وطنكم ، انه اختبار قوى رسبتم فيه جميعكم فنحن مازلنا ننتظرالشخص الذى سيقود مصر ولم يعلن عن نفسه حتى الان




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :