CET 00:00:00 - 24/04/2011

مساحة رأي

بقلم: صبري الباجا

قد اختلف مع الأخوة الأقباط المسيحين في مطالبتهم بجعل هذا اليوم ( عيد القيامة المجيد ) أجـازة ( كمطلب مسيحي بحت ) يتفضل السيد/ الرئيس بمنحه لهم ! .
وإنما أطالب الهيئة التشريعية والتنفيذية بالعمل علي إصدار قرارا بضم هذا اليوم الكريم إلي قائمة الأعياد المصرية القومية والدينية . ولأسباب موضوعية فضلا عن الناحية الشكلية التي لا يصح ولا يليق فيها ان يعمل بعض المواطنين بينما آخرين يحتفلون بالعيد وفي ظل دستور ينص علي تساوي المواطنين دون تمييز بينهم في داخل الوطن الواحــد .؟! ولعل هذه الدعوة تجد من يتبناها ويفعلها من السادة أعضاء البرلمان .
أما من الناحية الموضوعية :
1)ـ لايصح التفرقة بين المواطنين في المعاملة علي اساس الاختلاف الديني فنحن جميعا مواطنين مصريين سواء كنا أقباط مسلمين أم أقباط مسيحيين .
2)ـ الملاحظ العملي في هذا اليوم الكريم أن كافة المؤسسات والمدارس والجامعات ودواوين الحكومة لا تعمل بكامل طاقتها لتغيب الأقباط المسيحين .
3)ـ إضافة لذلك فنسبة كبيرة من الأقباط المسلمين تحصل علي هذا اليوم كأجازة تلحق باليوم التالي ( شم النسيم ) أو بالاتصراف المبكر أو بخلافه من الوسائل الأخري والمعروفة للجميع ، مما يفقد هذا اليوم قيمته كيوم عمل كامل ، وهو واقع لا يمكن إنكاره ولا يمكن من الناحية العملية إعتبار هذا اليوم يوم " عمل فعلي " .
4)ـ المجتمعات التي تضم أضيافا مختلفة تتلمس الوسائل التي تذيب فيهاالجميع في بوتـقة واحدة لخلق مجتمع متماسك ، ونعتقد في أهمية توحيد أيام الأجازات والأعياد الرسمية تعتبر خطوة نحو القضاء علي الكثير من المظاهر السلبية ومصر المجتمع الذي ظل علي مدي آلاف السنين نسيج واحد ، أولي به علي دعم وتقوية أواصر الوحدة الوطنية بدلا من خلق فرقة مصطنعة حتي في الأعيادة ، وعليه فليكن عيد القيامة المجيد إضافة إلي عوامل التوحد بدلا من جعله عنصرا للتفرقة والتمييز .
5)ـ لا يوجد مسلم حقيقي لا يعرف قدر وعظمة وتوقير الإسلام للسيد المسيح عليه السلام، وليس في الاحتفال بذكراه العطرة خلاف ؟ حتي يصبح موضوع الأجازة القومية لعيد القيامة المجيد محل خلاف ديني بل المفروض أن يلقي إجماع من جميع الأقباط المسلمين والأقباط المسيحيين حول الاحتفال به ؟
6) ـ توسعت الدولة في إضافة أعياد إلي الأعياد القومية ومنها مؤخرا عيد الشرطة ، ولن يضير إضافة يوم جديد لقائمة الأجازات القومية ، خاصة في ظل بطالة مقنعة زاعقة !، ولعل نظرة علي تقارير الأداء ، إضافة إلي المشاهدات اليومية لسير دولاب العمل تشي بحقائـق ظروف العمل والعمالة في مصر وبمـا يبطل أي حجج تساق عن أهمية الحد من الأجازات اوالعطلات الرسمية لكونها أحد أسباب ضعف الانتاجية ّ.
وعليه فالطلب موجه الي الجهات التشريعية والتنفيذية لإصدار القرار اللازم ليكون هذا اليوم المجيد عيدا لجميع الأقباط ( الأقباط المسلمين و الأقباط المسيحيين ) ، وليتقدم بعض اعضاء مجلس الشعب بهذا المطلب والعمل علي إصدارة بشكل سريع .
وينتهز الكاتب فرصة هذه المناسبة الجليلة ويتقدم لقداسة البابا والأباء ة الموقريين وجميع الأخوات و الأخوة المسيحيين بخالص التهنئة بعيد القيامة المجيد متمنيا للجميع دوام الصحة والسعادة ، ولمصر التي تعيش فينا دوام المحبة بين أبنائها ، متوقعا من الأخوة ( الأقباط المسلمين )الاحتفال بهذه الذكري العطرة ومشاركة إخوانهم ( ألأقباط المسيحين ) الفرحة والبهجـة بالتزاور وتقديم التهاني ، وحسنا سيفعل د. محمد البرادعي حين يتوجه إلي المقر البابوي للمشاركة في القداس واحتفالات الكنيسة والتهنئة بهذه المناسبة العظيمة ، وفي تقديري الشخصي كثيريين من ( ألأقباط المسلمين ) يودون فعل ذات العمل .
وكل عام وجميعنا في محبة وإخاء وسلام لننعم جميعا بوطن أمن وحاني علي أبنائة دون تفرقة أو تمييز بسبب اللون أو الجنس أو الاعتقاد الديني ، ويفعل فيه تطبيق القانون بعدالة وحزم.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق