الأقباط متحدون - قتلوه غدرا 4بلطجية يمزقون جسد شاب بالعجوزة.. ووالدته: توجه للصلح وخانوه
  • ٠٤:٣٦
  • الثلاثاء , ١٢ ديسمبر ٢٠١٧
English version

"قتلوه غدرا" 4بلطجية يمزقون جسد شاب بالعجوزة.. ووالدته: توجه للصلح وخانوه

حوادث | اليوم السابع

٤٠: ٠٥ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٢ ديسمبر ٢٠١٧

المجني عليه
المجني عليه
 "قول لأبويا يجيب لى حقى"، هذا أخر ما نطق به أحمد ماهر شاب فى العشرينيات من عمره قبل وفاته متأثراً بجراحه داخل مستشفى إمبابة العام، عقب اعتداء مجموعة بلطجية عليه بالأسلحة البيضاء بمنطقة العجوزة.
 
 
هذه الجملة هى التى دفعت والده "ماهر أحمد" 59 عاماً، للسعى على مدار عام كامل للنيل من قتلة ابنه، وتقديمهم للمحاكمة حتى ينالوا القصاص العادل، وهو ما ينتظره بجلسة الحكم على المتهمين المقرر لها 27 ديسمبر الجارى.
 
 
يقول ماهر أحمد والد المجني عليه، أن ابنه تخرج من كلية التجارة جامعة القاهرة، وكان يوم الواقعة داخل محل "بلاي ستيشن" مملوك له بمنطقة العجوزة، وظل يعمل حتى ساعة متأخرة من الليل، على أمل الحصول على وظيفة تليق بمؤهله الدراسى، وفوجئ الإبن أثناء وجوده فى المحل بعدد من الأهالى يسرعون خلف أحد الأشخاص مجهول الهوية، ويطلقون "حرامى..حرامى".
 
 
وتابع ماهر، أثار ذلك المشهد أحمد ودفعه بحمية لأن يجرى خلف ذلك الشخص المجهول، خاصة وأنه تعرض قبل تلك الواقعة لسرقة أجهزة "بلاى ستيشن" من محله، وعلى أمل أن يكون ذلك الشخص المجهول هو ذات اللص الذى تسلل إلى المحل وسرقه، إلا أنه ما أن اقترب من اللص، حتى اختبئ داخل إحدى محلات الأدوات الصحية بشارع الانشراح بالعجوزة.
 
 
واستطرد ماهر، حاول أحمد الحديث مع ملاك المحل وطلب منهم تسليمه ذلك الشخص المجهول، وأخبرهم بواقعة تعرضه للسرقة،  إلا أنهم رفضوا الاستماع له وطلبوا منه مغادرة المكان على الفور، وحدثت مشادة بين الطرفين، تطورت  إلى حد الاشتباك، حتى تدخل عدد من الأهالى وحالوا بين الطرفين وانتهى الأمر على ذلك.
 
 
وقالت والدة أحمد، لم تهدأ الأمور وظلت القلوب مشحونة من أصحاب محل الأدوات الصحية، لخوفهم أن يبلغ أحمد عنهم وعن الشخص المجهول، وأحمد لم يهدأ باله وهو يعلم أن الشخص الذى سرقه حى يرزق، حيث تلقى اتصالاً هاتفياً من ملاك المحل وطلبوا منه الحضور إليهم لتسوية خلافاتهم، وعلى الفور توجه إليهم أحمد رغم تحذيرات أصدقائه له من تلك الخطوة.
 
 
وتابعت والدة المجنى عليه، لم يكن يعلم أحمد وهو فى طريقه إلى خصومه، أن نهايته قد اقتربت، وتوجه بنية صافية لتسوية خلافاتهم، وأول ما شاهدوه حتى قالوا له "أنت شرفت"، وهجم عليه المتهم الثانى وأسقطه أرضاً، وتبعه باقى المتهمين ضرباً وطعناً بالأسلحة البيضاء، حتى تجمع الأهالى وسحبوه من بين يديهم ونقلوه إلى المستشفى العام، وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة.
 
 
وقال والد أحمد، " ابنى كان معروف لجميع أهالى المنطقة بحسن السير والسلوك، و يتميز بعلاقات طيبة مع الجميع، وتوفى بسبب شهامته ورجولته"، مضيفا: " ابنى قالى هات لى حقى، ومش هسيبه".
 
 
 
أجهزة الأمن تمكنت من القبض على المتهمين الأربعة، ووجهت لهم النيابة العامة اتهامات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأحالتهم للمحاكمة الجنائية، بعد ورود التقارير الفنية والطبية الخاصة بالقضية وفى مقدمتها تقرير الطب الشرعى الذى أثبت إصابة المجني عليه بـ8 طعنات نافذة فى مناطق متفرقة من الجسد، أدت إلى وفاته.
 
الكلمات المتعلقة