وزير الدفاع الأمريكي الأسبق: النفوذ الإيراني مثير للقلق وعلى الدوحة تقرير أين يجب أن تكون

منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد السلطة في البيت الأبيض، وقراراته دائمًا ما تثير الكثير من الاعتراضات والكثير أيضًا من الجدل، كان آخرها قراره بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

 

على خلفية هذا القرار ألتقت كاميرا سكاي نيوز عربية مع وزير الدفاع الأمريكي الأسبق روبرت غيتس، الذي تحدث عن سياسة ترامب بالشرق الأوسط وكذا الحال في سورية ولبنان والعراق واليمن وفلسطين وأزمة قطر والنفوذ الإيراني في المنطقة.
 

قال غيتس تعليقًا على إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، أعتقد أن القرار لم يكن حكيمًا، فهو قرارًا سياسيًا بالأساس، مستطردًا أن هذه القضية ظلت أمام عددًا من الرؤساء الأمريكيين في السابق، وهذا القرار يمثل تحدًا من جهتين، أولاً أن هذه الإدارة بذلت الكثير من الجهد والطاقة للتقدم بعملية السلام بين الجانبين وكان هناك أملاً في إحراز تقدمًا من نوع ما، وهذا الإعلام صعب الأمور كثيرًا وجعلها أكثر تعقيدًا، كما عقّد العلاقات الأمريكية مع الأصدقاء في المنطقة والتي كانت هذه أحد الإنجازات في إدارة ترامب على عكس الرئيس السابق وعلاقاته مع دول المنطقة العربية. 
 

أضاف أن هذا القرار يعطي ذرائع وحجج إضافية للمتطرفين لزيادة معاداتهم للولايات المتحدة وشعبها.
 

وحول تصاعد الدور الإيراني بالمنطقة، قال غيتيس: أمريكا ودول المنطقة يحاولون كبح جماح إيران، مشددًا بقوله: من أكثر الأشياء التي تقلقني وتقلق الإدارة الأمريكية وآخرين هي ما إذا كانت إيران تخطط لانتهاز مخرجات الحرب الأهلية في سوريا وتدمير داعش لإقامة ممر عبر العراق إلى سوريا ولبنان حتى تتمكن من تزويد حزب الله بالأسلحة بصورة مباشرة.
 

وشدد لا بد للولايات المتحدة وخلفائها أن تبذل كل جهدها للحيلولة دون هذا، مستطردًا: أن إيران تسعى إلى تشكيل تحالف في المنطقة بقيادتها لتسهيل دعم ميليشيات حزب الله وتقوية دورها.
 

ويرى أنه من المهم أن تقوم الولايات المتحدة وأصدقاؤها بكل ما هو ضروري لأجل منع تشكيل إيران للرباعي المذكور.

 

وتابع، إن إيران سترفع من حدة التوتر بين السنة والشيعة من خلال التصعيد في اليمن وسوريا ودعم الجماعات الموالية لها، مشيرًا إلى أن ما يحدث في اليمن هو حرب بالوكالة.
 

متوقعًا تصعيدًا بين حزب الله وإسرائيل على ضوء التوتر المتصاعد بين الطرفين، خاصةً بعد الانتصار، الذي يعتقد مقاتلو الحزب أنهم حققوه في سوريا، وأن حزب الله حصل على العديد من الأسلحة من إيران وأنهم باتوا أكثر خبرة في الحرب والقتال.
 

وحول قطر، أشار غيتيس أن واشنطن قدمت قبل عشر سنوات إلى الدوحة قائمة مطالب وأشار إلى أنها لا تختلف كثيرًا عما قدمته الدول الأربع الداعية إلى محاربة الإرهاب.
 

مشيرًا إلى أنه حين كان وزيرًا للدفاع قبل عشر سنوات، أرسله الرئيس جورج بوش الابن حاملاً لائحة من الشكاوى لأقدمها بشكل خاص إلى أمير قطر، شملت وقتئذ كل ما كانت تقوم به قطر ويثير قلق الولايات المتحدة، بما في ذلك قناة الجزيرة التي تعرض صور الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في العراق، فضلا عن توفير منصة لمن كانت تقاتلهم واشنطن، وتوفير الملاذ الآمن لعناصر حماس.
 

وأكد غيتس أن قطر تقوم بعدد من الممارسات الخاطئة، وعلى الدوحة أن تقرر أين يجب أن تكون وأي دور ينبغي أن تلعب.