الأقباط متحدون - ترامب ليس مجنونا ولا صهيونيا
  • ١٤:٢٥
  • الاربعاء , ١٣ ديسمبر ٢٠١٧
English version

ترامب ليس مجنونا ولا صهيونيا

صحافة غربية | روسيا اليوم

٠٤: ٠١ م +02:00 EET

الاربعاء ١٣ ديسمبر ٢٠١٧

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

"المشكلة حول القدس ضرورية لترامب لمنافسة بوتين"، تحت هذا العنوان، كنب بيوتر أكوبوف، في صحيفة "فزغلياد"، محاولا قراءة الخطوة الاستفزازية التي أقدم عليها الرئيس الأمريكي.

يحاول المقال الإجابة عن سؤال لماذا اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل؟

فيقول: انتشرت في أوساط السياسيين والمحللين إجابات مثيرة للسخرية، تقوم على أمرين: إما ترامب مجنون، أو هو دمية بيد إسرائيل واللوبي اليهودي في الولايات المتحدة.

وفي دحضه للطرحين، يقول أكوبوف: "الجزء اليهودي، من النخبة الأمريكية، بشكل عام، يعارض بشدة ترامب. فجميع وسائل الإعلام، تقريبا، العائدة ليهود أمريكيين عملت وتعمل ضد ترامب".

وبالتالي، فـ "ترامب فعل ما فعل لأن هذا أسلوبه...هدفه "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، أي تعزيز قوتها... واستعادة نفوذها واحترامها في جميع أنحاء العالم".

وهذا بالضبط ما بدأه ترامب، ليواجه مقاومة هائلة من تلك النخبة فوق الوطنية في الولايات المتحدة نفسها.

ولكن هناك-كما يقول كاتب المقال- لدى ترامب ما يعرف كيف يفعله وحيدا، أي أن يلعب لعبة كبيرة، ويخادع، ويضغط على الخصم. وهذا ما يفعله تماما.

ما يفعله ترامب هو دفع الأشياء إلى أقصاها، في الملفين الكوري والفلسطيني-الإسرائيلي.

"ترامب، عبر إعلانه يفجر الوضع، ويحول الانتباه عن بوتين، الذي عزز مؤخرا موقفه في الشرق الأوسط، بنفسه. إنها ليست مجرد منافسة مع الرئيس الروسي، إنها الرغبة في استعادة وضع الولايات المتحدة في هذه المنطقة".

وعبر ذلك "وضع ترامب نفسه في مرمى النيران، ولكن ما أن يتبدد دخان الاحتجاجات المضادة لأمريكا حتى ترجع البلدان العربية لتتطلع صوب واشنطن، وتطالب بتنظيم مفاوضات مع إسرائيل". ويتساءل كاتب المقال: "إذا كان ترامب حاسما ومنهجيا إلى هذه الدرجة فهل يرغم نتنياهو على الجلوس إلى طاولة المفاوضات؟

ويبقي على التساؤل مفتوحا، حين يجيب: " خطة ترامب لتصبح واقعا، تحتاج إلى انتظار أن تهدأ العاصفة".