خبير روسي: ستحل سنوات من الهدوء في سوريا
صحافة غربية | روسيا اليوم
الاربعاء ١٣ ديسمبر ٢٠١٧
"السوريون شبعوا ديمقراطية"، عنوان مقال غريغوري ميلينين ويكاتيرينا غابيل، في "موسكوفسكي كومسوموليتس" عن أسباب سحب القوات الروسية من سوريا في هذا التوقيت بالذات، ومن سيبقى هناك.
ينطلق المقال من وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى قاعدة حميميم في اللاذقية السورية، وإعطائه أمرا بسحب مجموعة القوات الروسية من هناك.
ويحاول كاتبا المقال معرفة أسباب توقيت سحب القوات الروسية الآن ومن سيبقى في سوريا، من خلال رأي خبيرين في هذا الشأن.
وعليه، يقول نائب رئيس الأكاديمية الروسية للعلوم الصاروخية والمدفعية، قسطنطين سيفكوف، للصحيفة: "اتخذ القرار في الوقت المناسب. الجيش السوري، قادر على ضمان الأمن القومي للبلاد. هزيمة قوات تنظيم داعش تمت، فلم يعد له وجود ككيان موحد. والآن يجري استكمال القضاء على مجموعات منفصلة من العصابات، التي تختبئ في مكان ما في الجبال. لكن المشاركة الواسعة للجيش الروسي ليست مطلوبة لتصفية هذه القوات".
وأضاف: "يجب أن نفهم بوضوح أن القوات لن تنسحب انسحابا كاملا، فمازال هناك نقطة مادية وتقنية لأسطولنا البحري في طرطوس، ويتم إنشاء قاعدة جوية عسكرية في حميميم. وستكون هناك حاجة إلى وحدات من الأمن والدعم...ولذلك ستكون هناك مجموعة معينة من القوات الروسية".
وقال سيفكوف، للصحيفة، تأكيدا على إنجاز المهمة الروسية في سوريا: "الولايات المتحدة والجهات الفاعلة الأخرى الراغبة في وضع سوريا تحت سيطرتها، يمكن أن تبدأ في زعزعة الوضع في البلاد. إلا أن من الصعب جدا القيام بذلك الآن، لأن القوى الرئيسية للـ "الطابور الخامس" السوري تم سحقها وتدميرها جسديا. ولن يكون ممكنا حشدها بسرعة الآن. لذلك، ستكون هناك سنوات عدة على الأقل في سوريا هادئة نسبيا".
وأضاف أن هناك صعوبة أخرى في طريق الغرب، وهي أن السوريين "شبعوا ديمقراطية، وأخذ الشعب السوري لقاحا ضد الليبرالية. وأعتقد أنهم لن يأكلوا الطعم مرة ثانية".
كما نقلت الصحيفة رأي، أنطون مارداسوف، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، الذي يقول فيه: "كان الانسحاب الأول مناورة سياسية أكثر، لتبريد الانفعالات في الساحة العالمية. أما الآن فنتحدث عن انسحاب الوحدات الخاصة والمدفعية ."
وأضاف: "يجب أن لا ننسى أننا نقدم مساعدات إنسانية إلى سوريا. لذلك، فنحن بحاجة إلى ضمان أمن القوافل. كما تعمل الشرطة العسكرية في مناطق تخفيف التصعيد، وهناك اختصاصيون يعملون مع القوات المحلية في إطار مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة".