الموساد سيحمي ترامب من خطط السي آي إيه لقتله
صحافة غربية | روسيا اليوم
الاربعاء ١٣ ديسمبر ٢٠١٧
"إنقاذ ترامب"، عنوان مقال يتضمن رأي بول كريغ روبرتس، نائب وزير الاقتصاد الأمريكي في عهد الرئيس رونالد ريغان، نشرته "كوريير للصناعات العسكرية" بعد موافقة واضعه.
وجاء فيه أن ترامب من خلال وعده بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس يأمل في أن تضعه إسرائيل تحت رعايتها. ويرى روبرتس أن ذلك يحصل فعلا، فيقول: "في الجوهر، ترامب في أمان، ولا يبقى لديه سوى التعبير عن خيبته في تويتر". كما يرى أن وظيفة حماية ترامب، حتى من المخابرات المركزية الأمريكية، سيتكفل بها الموساد.
يقول السياسي الأمريكي السابق: " يحكم الولايات المتحدة مجمع استخباراتي عسكري، ومجلس الاحتياطي الفدرالي لصالح البنوك الكبرى وول ستريت، ويحكمها اللوبي الاسرائيلي الذي يساند مشاركة واشنطن في حروب الشرق الأوسط منذ 16 عاما. أما مساهمة الشعب في صنع القرار في الولايات المتحدة، فتعادل الصفر".
ويضيف: " وما إن تفهموا ذلك، حتى يتضح لكم لماذا قرر ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس. اللوبي الإسرائيلي، واحد من أكثر المجموعات تأثيرا في واشنطن. ولا يستطيع ترامب، الذي يتعرض للهجوم من جميع الجهات، أن يختار ما هو أفضل من كسب اللوبي الإسرائيلي والموساد إلى جانبه... انظروا إلى النتائج بعد أن أعلن ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. إن المحافظين الجدد، الذين عزموا على التخلص من الرئيس، من وراء خططه لمصالحة الروس وتخليه عن الهيمنة الأمريكية، يشيدون به الآن... وفي المخابرات المركزية الأمريكية يعلمون من زمان أن الوكالة نفسها مغمورة بعملاء الموساد. وسوف يعرف ترامب بالتأكيد، وفي الوقت المناسب، إذا بدأت وكالة المخابرات المركزية وضع خطط لقتله".
ويقول روبرتس: " الموساد، بطبيعة الحال، خدمة استخباراتية أكثر مهارة من وكالة المخابرات المركزية. فإذا ما حمت ترامب، يمكن أن يصمد في وجه هجمات المجمّع الاستخباراتي العسكري، ويكون قادرا على استعادة الثقة بين القوتين النوويتين الرائدتين (الولايات المتحدة وروسيا). وماذا يمكن أن تخسر إسرائيل إذا ساعدت على إنقاذ الحياة على الأرض؟ إسرائيل من حيث القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة وأميركا المطيعة لها وأوروبا قد اكتسبت بالفعل كل فلسطين. حققت ما حققته الإمبراطورية الأمريكية في القتال ضد الهنود. والآن ترامب يعطي إسرائيل الجائزة الأخيرة- القدس. فلماذا لا تحميه؟"
ويبدو روبرتس، في خاتمته، كمن يأسف لحال الفلسطينيين، إذ يقول: "إذا كان اللوبي الإسرائيلي ينقذنا والكوكب من الإبادة النووية، فلتتضاعف سلطته. منذ زمن طويل لم يحالف الفلسطينيين المعذبين الحظ. فهم الضحية".